الخبر وما وراء الخبر

لم يكفّوا حتى عن قتل أسراهم

53

بقلم / زينب إبراهيم الديلمي

لم تكتفِ قوى الاستكبار من استهداف البشر والشجر والحجر، بل وهم الآن يقصفون أسراهم الذين كانوا متواجدين في سجن بحي شعوب في الحي المكتظ بالسكان في العاصمة صنعاء.

استهدفوا عملاءَهم الذين باعوا وطنَهم وباعوا أنفسهم بثمنٍ بخسٍ حتى حين حاولوا الهرَبَ بعد الغارة الأولى لاحقتهم الغارات إلى حوش السجن وقتلتهم وأحرقت أجسادَهم وحوّلتها إلى أشلاء، فهذا العدوان قد جن جنونه حقاً ولم يعد يفرّق بين الصغير والكبير، ولا بين العدو والصديق، يقصف شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً بكل هستيرية وجنون.

الأغرب أنه تم قصف الأسرى قبل ساعات من تنفيذ صفقة تبادُل التي أفشلها القصف، فالعدوان رفض تحرير أسراه وقرّر تحويلهم إلى أشلاء، في دليل على حجم إجرامه وتكبُّره وتخلفه في نفس الوقت واحتقاره للعملاء الذين قاتلوا في صفوفها وباعوا له أنفسهم وليس من أجل الله ولا في سبيل الله.

فيا للأسف وحظكم اليائس!، كنتم تتمنون أن تنجوا من قبضة رجال الله وتعودوا إلى أسركم ومنازلكم، وفي النهاية لم تفلحوا في ذلك، فلماذا لا تريدون أن تفهموا بأن العدوان سيقضي عليكم في النهاية عندَما لا تحققون له أي هدف من أهدافه؟!، لماذا تختارون هذا المصير الذي سيؤدي بكم إلى جهنم؟! أما نحن دائماً فنكرر أخذ الدروس والعبر في الجبهات بأن أي مرتزق يبيع نفسه ويبيع وطنه بثمن بخس سيلقى جزاءَه ومصيرَه.