الف يوم من العدوان وأمريكا تقتل الشعب اليمني…هل 2018 ستكون نهاية مخزية لأمريكا واجندتها؟
الف يوم من الصمود التاريخي، الف يوم من جرائم حرب بحق الانسانية في اليمن، الف يوم انتصارات وانجازات، الف يوم من فشل عسكري سياسي واقتصادي للتحالف… عاصفة الحزم من واشنطن واعادة الامل والرمح الذهبي فشل ذريع في تاريخ التحالف ووصمة عار على جبين قادته، وفي المقابل تمكن الشعب اليمني من خلال الصمود والتضحيات ان يفتح صفحة جديدة حتى يفتخر بها جيلاً بعد جيل.
حيث يعيش منافقي العدوان في المحافظات المحتلة من قبل التحالف على وقع اضطرابات سياسية وأمنية، لكن المحافظات الشمالية بالرغم من معاناة العدوان والحصار يشهد وضعاً سياسياً وأمنياً رائعة ولا يمكن لاحد ان يستنكر هذا الامر، ونشهد دائما سلسلة من الانفجارات في كثير من دول العالم وبزعمهم أنهم يتنعمون من استقرار أمني وسياسي في بلدانهم.
وتظهر عملية الرصد من قبل وكالة “النجم الثاقب” لأحداث 2017 وجود تقدم ملحوظ عسكرياً وسياسياً وامنياً للجيش اليمن واللجان الشعبية وحكومة الانقاذ، وخير الدليل القضاء على مليشيات الخيانة مع بقاء المجلس السياسي واقتدار الاجهزة الامنية واللجان الشعبية.
اما عام 2017 كان استثنائياً في اليمن، بسبب طبيعة الاحداث التي مرت بها البلاد، والتحولات التي شهدتها طوال أشهر العام، والتي جاءت في سياقات مختلفة عن العام السابق.
العام الذي استطاع اليمانيون ان يستهدفون عمق الغزاة، عام تمكن اليمن ان يخنق الفتنة ويحرق اخر ورقة التحالف، عام اقدمت اليمن عن كشف نوايا وعورات العدوان، عام 2017م … 1000 يوم من العدوان.
العام الذي قتل التحالف الشعب اليمني بسبب الحصار والعدوان وكان المسئول امام انتشار الامراض والمجاعة، العام الذي تمكن اليمانيون من كشف حقيقة الامم المتحدة التي تدعي بمطالبة حقوق الانسان، الصمت المخزي للامم المتحدة والجهات المعنية تجاه الجرائم الذي ارتكبها التحالف لا يقل عن مشاركته في قتل الشعب اليمني، بل هو تأييد لـ قتل اليمنيين، لأن اصل وجذر الامم المتحدة بنيت على مصالح الصهيو أمريكية وليست حفاظا على حقوق الانسان في العالم.
يرتكب التحالف مجازر شبه يومية بحق اليمن لكن لم نسمع ونرى اي موقف حازم تجاه هذه الجرائم، الّا القوة الردعية المتمثلة في الجيش واللجان الشعبية في مختلف القطاعات بما فيها القوة الصاروخية اليمنية.
اما في الخارطة العسكرية لم يحُدث العام 2017 نقلة نوعية، وسيطر الجمود على الملفين السياسي والعسكري بشكل شبه تام، وقد غاب أي تطوّر في ما يتعلق بمساعي حل الأزمة اليمنية، حيث أخفقت الأمم المتحدة في التوصّل إلى خارطة طريق تقود نحو التسوية.
ويتجه 2017 نحو النهاية دون اي حل سياسي وخالي من أي مفاوضات جادة أو ترتيبات لعقد مفاوضات سياسية مرتقبة في 2018.
وكانت آخر المبادرات التي تقدم بها ولد الشيخ، هي المبادرة المكوكية التي تنص على فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، وتسهيل الإمدادات في ميناء الحديدة مع إدارتهما من قبل الأمم المتحدة لكن في مقابل تسليم الحديدة وتسليم السلاح وتنفيذ قرار 2216 وهذا ما يخدم التحالف.
السؤال: لماذا مجلس الامن خلال هذه الفترة من العدوان والاحداث في اليمن لا تصدر اي قرار للتسوية السياسية ووقف الحرب في اليمن وانها تعتمد على قرار 2216؟ وكما تشير المعلومات والمعطيات السياسية، ان مجلس الامن كان جاهز ان يصدر قرار جديد وجدي حازم تجاه اليمن في شهر ديسمبر 2017م، لكن بعد انتصار ورقة التحالف لاحتلال صنعاء وكسر المقاومة والصمود من خلال عفاش.
وفي الختام…
يجب على حكام وقيادات التحالف ان تتخذ درساً من 1000 يوم من العدوان على اليمن، ان الشعب اليمني لا يركع امام التهورات السياسية والعسكرية لادارة الحرب على اليمن، وانهم مستعدون ان يضحوا باخر قطرة دم لاجل سيادتهم واستقلالهم ارضاً وشعباً … وهل عام 2018 سيكون نهاية العدوان والفشل المخزي لـ الولايات المتحدة واجندتها في اليمن؟
#الف_يوم_من_العدوان
*النجم الثاقب