الخبر وما وراء الخبر

مساعد ناطق الجيش: مندوبة أمريكا فشلت ولقوى العدوان: لابد أن تيأسوا من أدواتكم

72

أكد مساعد ناطق الجيش اليمني العقيد عزيز راشد أن مندوبة أمريكا فشلت في اتهام إيران بتزويد الجيش اليمني بالصواريخ الباليستية وذلك عقب ساعات من اتهام فريق الرئيس الأمريكي في مجلس الأمن وعائلة بن سلمان لإيران بتزويد الجيش اليمني بصواريخ باليستية.

وأضاف العقيد راشد في تصريح “للمسيرة نت” :”الأمم المتحدة تنفي ذلك وتؤكد بأن لا وجود لأدلة دامغة كما تزعم المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن”، مؤكدا أن السياسة الأمريكية الحالية لترامب تلقت صفعة مدوية في أقل من ساعات من التسويق الدوني لأكبر دولة في العالم التي خرجت من قاعدة الاحترام للسياسة الأمريكية التي عرف عنها بالحنكة والدهاء وعدم إظهار نفسها خصما أمام الدول.

وأوضح راشد :”عندما يمتطي السياسة أصحاب المصلحة الفردية والمزاجية والرغبة الأسرية يسقطون سريعا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة في مراحل سابقة قد نفت وجود أدلة على إيران بتزويد اليمن بالصواريخ الباليستية.

وأشار راشد إلى أنها بهذا الاتهام تريد أن تبرئ نفسها عن الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بمئات آلاف من القنابل والصواريخ الأمريكية وعن الدعم العسكري الذي تقدمه للسعودية، بالإضافة إلى خلط الأوراق مع الاعتراف السافر بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني من طرف أمريكا، والضغط على إيران بخصوص الاتفاق النووي.

وذكر بأن رد المندوب الروسي كان كافيا على أي تخرصات يطلقها أي طرف عجز عن المواجهة العسكرية أمام اليمنيين لكي يبحث عن خصم قوي ويدعي أن سبب هزيمته في اليمن هو إيران.

وأكد راشد أن السعودية في الحقيقة لديها عقدة نقص من اليمنيين منذ عقود ولا تريد أن تعترف بالتفوق العسكري الميداني والصاروخي لليمن كحالة من النظرة الدونية لليمن باعتبارها كانت الوصية علية ما قبل ثورة 21 سبتمبر 2014 وتعرف كامل التفاصيل العسكرية حينها، موضحاً أن ثورة 21 سبتمبر قلبت المعادلة وأخرجت اليمن من الوصاية السعودية والهيمنة الأمريكية وكان مغادرة السفير السعودي والأمريكي إبان بداية الثورة خير دليل على إنهاء الدور السعودي والأمريكي في المشهد اليمني ،ولذلك شنت السعودية وحلفائها عدوانا سافرا على اليمن دشن إعلانه من واشنطن في 26 مارس 2015.

وقال راشد “فلما فشلت عسكريا وسياسيا واقتصاديا في اليمن بحثت عن أوراق عديدة كلها تساقطت أمام صلابة وقوة البأس اليمني والاستبسال في الدفاع عن كرامته وحريته وابتكار وتطوير وتصنيع الأسلحة المختلفة بما فيها الصواريخ الباليستية بأيدي وخامات يمنية 100%، بالإضافة إلى فشل أنظمة الباتريوت الأمريكية من اعتراض الصواريخ اليمنية وهذا مما سبب رهبة أمريكية عن المسار التصعيدي للقوة الصاروخية اليمنية التي قلبت المعادلة وفرضت واقع من التخبط الأمريكي السعودي عن تفاقم هذه القدرات بمهارة يمنية عالية.

وأكد “أن هذا نتاج الحصار والعدوان الذي دفعنا إلى التصنيع والتطوير لأننا أمام عدو لا يعرف أخلاقيات الحروب ولا قوانينها، فكان لزاما علينا إنتاج وسائل الرد والردع وخلق توازن في الرعب والقادم أعظم كلما استمر العدوان والحصار، مؤكداً أن دماء اليمنيين ليست مباحة ومن حقنا الطبيعي الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا بكل الوسائل الممكنة لدينا”.

واختتم راشد تصريحاته للمسيرة نت بالقول “أما أدواتكم التي تتحاورون معها اليوم في الإمارات فهي لن تغير أي شئ في المعادلة العسكرية لأنها حاضرة في المشهد منذ البداية إلى حد هذه اللحظة وهي في أضعف حالاتها السياسية والعسكرية ولابد أن تيأسوا من أدواتكم، فالجيش واللجان والأمن والشعب اليمني حاضر لإسقاط المشاريع والمؤامرات وعليكم أن تتذكروا دوما بأن اليمن مقبرة الغزاة وبأن النصر من عند الله وليس من أمريكا”.