الخبر وما وراء الخبر

الرئيس الصماد يلتقي مشائخ ووجهاء محافظة صنعاء

49
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم بصنعاء مشائخ ووجهاء محافظة صنعاء بحضور وكيل المحافظة حميد عاصم وعدد من وكلاء المحافظة وقيادة السلطة المحلية .

وفي مستهل اللقاء رحب الرئيس الصماد بالحاضرين من المشائخ والوجهاء من أبناء محافظة صنعاء .. وقال ” نحن كما تعرفوا خرجنا من أزمة ومحنة وأشد خطورة على البلاد منذ بداية العدوان ولتكونوا في صورة الأحداث.. هذه المشاكل والأحداث التي حصلت لم تكن وليدة يومها وربما بعضكم كانوا ممن استدعيناهم في بعض المراحل وكان هناك لقاء لعقلاء وحكماء اليمن في العاشر من رمضان تقريبا الفائت “.

وفيما يلي نص الكلمة :

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين ..أولا نرحب بكم جميعا وأهلا وسهلا وتعرفون أننا دعوناكم هذا اليوم اللقاء .. كما تعودنا منكم دائما في محافظة صنعاء .. نحن كما تعرفوا خرجنا من أزمة ومحنة وأشد خطورة على البلاد منذ بداية العدوان ولتكونوا في صورة الأحداث .. هذه المشاكل والأحداث التي حصلت لم تكن وليدة يومها وربما بعضكم كانوا ممن استدعيناهم في بعض المراحل وكان هناك لقاء لعقلاء وحكماء اليمن في العاشر من رمضان تقريبا الفائت .. كان هدفها عسى ولعل أن تفلح هذه الوجهات وهذه الشخصيات في تقريب وجهات النظر حرصا على الجبهة الداخلية وربما كنا نكتم بعض الأشياء حتى لا يشمت العدو فينا وحتى لا يفرح العدو، وإلا كان هناك مخطط وكانت هناك حركات وتدريب وتأهيل وتقسيم العاصمة صنعاء إلى مربعات تحت مبررات أن هناك مخاوف.

قبل ما يقارب الشهرين استدعيت مجموعة من مشائخ المحيط وقلنا لهم اذهبوا إلى الأخوة في المؤتمر الشعبي العام وقولوا لهم ما هي المخاوف التي تدعونها وتدفعكم إلى مثل هذه التحشيدات التي أصبحت كابوس حتى على القيادات العسكرية .. عندما كنت في الجبهات وعلمت أن هناك تجميع لتجمعات وقناصات داخل أمانة العاصمة هذه تقلق الناس وتقلق .. ذهبوا إليهم والتقوا بقياداتهم ولكن لم نصل إلى نتيجة .

هذه الأحداث كانت لها أكثر من سنة أنا أقسمت على نفسي وفي لقاء مع الزعيم وقيادة المؤتمر الشعبي العام أنني لن أكون مظلة تستهدف الأخوة في المؤتمر الشعبي العام .. وأنني لو علمت أن هناك نية لاستهدافهم .. لاستهداف المؤتمر لقلت كلمتي في ذلك الموقف وفعلا وفيت بقسمي وأطفأت الكثير من الحرائق التي كادت أن تعصف بالبلاد لولا أن خطاب الزعيم الأخير كان خطاب لم نستطيع بعدها أن نبرر ما هي الأسباب وما هي المبررات التي تدعو الناس إلى ثورة عارمة في كل المحافظات في كل حارة وكل حي وكل عزلة .

هذه الدعوة أربكت الموضوع ولم نستطيع إطلاقا تبريرها أمام القيادات الأمنية والعسكرية ولا يمكن إحتوائها .. وأنتم تعرفوا أن ساحاتنا في كثير من المناطق والمجتمعات لا تزال ملغومة فيها الداعشي فيها القاعدي وفيها الموالي للعدوان سيستغلوا هذه الدعوة للفتك بالأمن والفتك باللجان الشعبية وإثارة المشاكل وفعلا حصل بعد هذه الدعوات حركات مخيفة جدا كما رأيتموها في كثير من المقاطع خرجت كثير من المجاميع لتدوس على صور الشهداء ولترفع شعارات الطائفية النتنة لا حوثي بعد اليوم ارحلوا يا مجوس ارحلوا يا روافض هذه كانت أشياء مخيفة جدا جدا ربما لو حصل تمكن لتلك المجموعات لرأينا الرؤوس على أعمدة الإنارة في الشوارع أولئك ليسوا مؤتمرين وليس الصراع مع المؤتمر نهائيا وانتم تعرفون وأقلكم بالحقيقة أنه عندما أصدرنا قرار في مجلس القضاء الأعلى اجتمعت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأصدروا بيان بأنهم سيبقو في انعقاد دائم ورفضهم لذلك القرار.

عندما حاولت أن أعالج تلك المشكلة وقلت لهم تعالوا نحكم قرارات أخرى ونعالج هذه المشكلة قالوا هذا قرار تنظيمي اتخذ داخل اللجنة العامة ولا يمكن التراجع عنه إلا في اجتماع اللجنة العامة .. فكيف يأتي خطاب ودعوة لثورة عارمة في كل محافظة وكل عزلة دون أن تجتمع اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام .. وأوراهن أن اللجنة العامة لم تجتمع ولم تعرف بهذا البيان وهذا الخطاب الذي ألقي وهذا يدل على أن الموقف ليس موقف المؤتمر.

ولم يكن الصراع مع المؤتمر الشعبي العام .. المؤتمر الشعبي العام أنتم ونحن وأولئك نحن نعرف نفسيات المؤتمر ورجاله وحكمته ووطنيته ومسؤوليته وابتعاده عن هذه الشعارات الطائفية النتنة .. كان هناك دعوة من بعض القيادات حصل ما حصل ولم نستطيع أن نبرر ذلك أمام القيادات العسكرية والأمنية وحصل ما حصل وبفضل الله سبحانه وتعالى تم تجاوز هذا .. تعرفوا ما حصل سقطات محافظات حجة والمحويت وقطع خط عمران الذي يعتبر الشريان الرئيسي لإمداد الجبهات يعني أن ميدي والبيضاء وتعز وجميع الجبهات تحاصرت في أكثر من 12 ساعة أثناء قطع الخطوط في المحويت وحجة وفي عمران وإحتاجت بعضها إلى عمليات عسكرية استغرقت بعضها أكثر من 12 ساعة كان هذا شيء مخيف جدا

لم يكن لدى الناس من خيار إلا أن يقضوا على هذا التمرد والفتنة .. ومؤلم لنا هذا الشيء وتألمنا كثيرا لأننا لم نكن نريد أن يشمت أعدائنا ولم نكن نريد أن نفتح ثغرة داخل أمانة العاصمة ولكن لو حصل هذا التصعيد الحاصل في نهم والجوف والبقع والمخا والهاملي وفي ميدي مع تلك المشاكل التي كانت في صنعاء لكانت ما لا يحمد عقباه وراحت كثير من تضحياتنا وكثير من التضحيات الجسيمة التي بذلناها .

لم تكن هناك أي نية مسبقة الحدث حصل مفاجئ لقوات الأمن والجيش ولذلك يجب أن تكونوا أنتم في الصورة، أننا انتهت المرحلة ونأسف على ما حصل أن يحصل في ظل هذه الظروف الصعبة ولكن أنتم تعرفوا أن هذا حال الثورات وحال الأحداث والمعارك الكبيرة .. حصلت حتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي غزوة تبوك تلك الغزوة التي كان الرسول يواجه فيها أكبر دولة وأكبر طغيان في ذلك العصر الرسول صلوات عليه كانت هناك مجموعة في المدينة المنورة تتآمر للانقلاب على الرسول أثناء خروجه إلى تبوك وترك الإمام علي داخل المدينة ليحافظ على الوضع بينما كان الأمام علي ذراع الرسول ويده اليمني وساعده في أي معركة كما تعرفون من خلال السير ولكن اضطر الرسول أن يبقيه داخل المدينة لأنه كان هناك مخلفون وقاعدون أرادوا أن ينقلبوا على مركز الإسلام داخل المدينة المنورة لكي يلتفوا على الجيش الإسلامي ويربكوا وضعه داخل غزوة تبوك .

وفي إيران وبعد خمس سنوات من الصراع في الثورة الإٍسلامية والصراع مع أمريكا والعراق حصل من حكومة بني سدر من أولئك انقلاب داخل طهران هكذا تحصل دائما في كل الأحداث وكل المشاكل .

ما يجب أن نفهمه أننا لم نكن في صراع مع المؤتمر نهائيا.. المؤتمر بقياداته لم تجتمع لتتخذ هذا القرار المؤتمر وشركائه في كل المحافظات لم يتخذ القرار بشكل تنظيمي ما حصل مشكلة وعدت ويجب أن تتعدى بما تعنيه الكلمة .. وأن نعمل جميعا نحن وأنتم على استقرار الوضع وتثبيت الأمن والاستقرار العدو يشتغل شغل كبير لتخويف الناس وتخويف الشخصيات الإجتماعية وتخويف مجلس النواب وتخويف أعضاء المؤتمر الشعبي العام نحن نقول لا توجد مشكلة نهائيا .. والله إنها لو حصلت هذه الأحداث في أي دولة أخرى لرأيت من الكوارث ما لم يحصل لو كان طرف آخر غير الأمن والجيش الذي حقق هذا النجاح لرأيتم الرؤس على أعمدة الكهرباء .. لا نجي نزايد .. انتم عارفين كيف يعمل بنا الإصلاح وكيف تعمل بنا تلك المجاميع التي خرجت تنادي بإزالة الروافض وإزالة المجوس حسب زعمهم وحسب قولهم.

حصل قليل من المشاكل وقليل من الإختلالات أثناء المداهمات وأثناء دخول بعض الناس والمجاميع غير المنتظمة واستطيع أن أجزم أنها لا تتعدى 15 منزل كانت عليها أخبار أن فيها مطلوبين وسلاح وإن كانت لا تتجاوز 20 منزل بالأكثر لكن العدو والإعلام الخارجي يحاول أن يوظف القضية وأن هناك مئات الإعتقالات وأن هناك مئات النهب وأن هناك عمليات إعدام يأتي لي بصور من سوريا لأطفال يعدموا ويقولوا هذا ما يحصل الآن في شوارع صنعاء .. لماذا لكي يخوفوا الآخرين ليدفع بهم إلى صف العدوان لا يوجد ما يقلق إطلاقا حصل قليل وكانت انباء وبلاغات أيضا حصل بعض المجاميع غير المنتظمة لكن في خلال يومين ثلاث تم ضبطها تماما وانتم عرفتم ما حصل في اسطنبول في تركيا اثناء الانقلاب وهي دولة كما تعرفوا قوتها وامنها وجهازها الإستخباراتي ، ومع ذلك بفضل تجاوزنا هذه المحنة وهذه الأشياء ولو حصل اختلالات نحن ضبطنا الأمن والاستقرار وألزمناهم بعدم اقتحام بيوت الناس إلا وفق الدستور والقانون ومع ذلك نؤكد من جديد للإخوة للقيادات الأمنية والعسكرية.

الأخوة المشرفين في المحافظات، نقول لهم نحن عارفين أنكم موجوعين وراحوا خيرة شبابكم في الفتنة لكن نحن نريد أن نؤمن الناس حتى الذي شاركوا بتدخلات الشخصيات الاجتماعية من أمثالكم نريد نؤمن الناس من أظهر ندمه وأسفه وعودته لجادة الصواب يعود آمن إلى قريته و منطقته دون خوف معزز مكرم وعلى الأخوة في المناطق و المحافظات أن يتساموا عن الجراح وان يترفعوا عن تصفية الحسابات والانتقام لكي لا نسمح للعدو بالسماح بالتخويف والإرجاف ليستغلوا هذا الحدث ليعملوا بؤرة ليدفعوا الناس لصفوف العدوان .

الأخوة في المناطق والمحافظات ومسئولي الأمن والمشرفين وغيرهم نحن نقول لهم أن تقولون أنكم تتثقفون بثقافة القرآن لذا عليكم أن تتساموا عن تصفية الحسابات تتعالوا عن الجراح من سقطوا في مواجهة هذه الأحداث هم شهداء وفي سبيل الله والوطن .

ينبغي أن لا نجعلهم شماعة وقميص عثمان للفتك بالناس، لتصفية الحسابات .. ترفعوا عن الأشياء نحن أعددنا قائمة بالمطلوبين من القيادات وقائمة بالمغرر بهم ممن شاركوا في هذه الأحداث والفتنة .. سيتم إعلانها والبقية آمنين مطمئنين .. والمغرر بهم سيتم فرزها وتسليمها لقيادة السلطة المحلية والأمنية في المحافظات على أساس ندعوهم للعودة إلى قراهم بعد أخذ الضمانات اللازمة .

لذا يجب على الجميع أن يكونوا في صورة هذا الوضع .. معنا وطن الذي هو أكبر من كل شيء ويجب أن نكون أكبر وأرفع من هذه الأشياء لذلك أردنا أن تكونوا في صورة الوضع ونريدكم أن تعملوا بكل جهد لتثبيت الأوضاع وأخذ الضمانات لمن سيعود إلى منطقته يسافر ويستقر .

ستعلن القائمة في الأيام القادمة لأجل الآخرين أن يطمأنوا لأن هناك تخويف للجميع .. علينا قدر المستطاع أن نبذل المزيد من الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار .. وعليكم أن تبدلوا الذهنية من هذه الأحداث لمواجهة العدوان وتصعيداته.

وزارة الدفاع لديها برنامج لاستيعاب أبناء القبائل للتجنيد للدفع بالعائدين إلى الجبهات والقاعدين في بيوتهم من الجيش والأمن وتجميعهم لتعزيز الجبهات إذا أردنا أن نعجل بالحسم .. دوركم كبير ورئيسي ولولا وقفتكم الشجاعة وموقفكم الحريص الذي دائما يكون مع الوطن أينما كان لطالت الفتنة .. لو حصل أبسط تشجيع من المشائخ والشخصيات الاجتماعية لأي طرف كان سيتشجع ويزيد ويطول أمد الأزمة .. عندما كان هناك انضباط من الجميع من عدم الإنجرار في هذه المشكلة ووراء هذه الفتنة تجاوزها الناس بفضل الله تعالى واستتب الأمن والاستقرار .

ما نريد من هذا اللقاء أنكم تعملون جاهدين على استقرار الأوضاع .. نحن أمام مرحلة جديدة ننقل ذهنية الناس والمجتمع من جديد إلى الاستمرار في رفد الجبهات بالزخم الشعبي في الوقفات ضد العدوان والحصار.. وإذا انتقلنا بالذهنية إلى مواجهة العدوان نستطيع أن نحسم المعركة والعدوان فقد كل آماله والأوراق التي كان يراهن عليها نؤكد من جديد أن عليكم جميعا أنتم أن تسعوا لطمأنة الجميع أنه ليس هناك أي إشكالات وليس هناك أي صراع .. هي مشكلة وعدت ونسأل الله تعالى أن يجنب شعبنا كل مكروه ويوفقنا وإياكم إلى النصر المؤزر.
سبـأ