الخبر وما وراء الخبر

اليمن بعد 1000 يوم من العدوان يدور في رحى سحر الساحر وازدواجية الامم المتحدة وأمريكا

85

استمرار الجرائم… الصمت الدولي… فشل عسكري سياسي اقتصادي مخزي…حقيقة اهداف العدوان…شرعية مزيفة…وعود واهية…احتلال اليمن… كلها باءت بالفشل بفضل الله وصمود الشعب اليمني منذ ما يقارب 1000 يوم من العدوان.

يواصل العدوان جرائمه البشعة بحق الشعب اليمني، حيث شن طيران العدوان اليوم الاربعاء 7 غارات على العاصمة صنعاء مستهدفاً الشرطة العسكرية في مديرية شعوب وسط الأحياء السكنية ، وتفيد الاحصائيات عن سقوط اكثر من 30 شخصا وإصابة عشرات آخرين من السجناء جراء غارات العدوان على الشرطة العسكرية، وفي تعز، 11 شهيدا وجريح واحد حصيلة جريمة استهداف طيران العدوان سيارة مواطن بمديرية مقبنة، وفي صعدة تشير المعلومات عن إصابة 4 مواطنين اثر غارة لطيران العدوان استهدفت منطقة فروة في مديرية سحار.

ان غارات ليله أمس الداميه التي استهدفت مبنى للأسرى والذي راح ضحيتها اكثر من 100 سجين مابين قتيل وجريح، عمدت الى قتل اسرى العدو في عدوان شنيع حتى على اسراه وفي سلوك عدواني اضافي لهذا التحالف الغاشم الذي لا يفرق بين صديق وعدو بشر او حجر في الاستهداف.

المبنى كان معلوم ان أسرى العدو محتجزين فيه وقد زاره الصليب الاحمر اكثر من مناسبه ويأتي استهداف هذا المبنى ضمن مساعي العدو لأفشال صفقات تبادل الاسرى حتى لو لزم الامر قتل اتباعه في استهانه خطيره بالدم اليمني.

كما يستمر العدوان في استهداف البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة بعشرات الغارات بهدف اركاع ارادة الثورة، ففي العاصمة صنعاء استهدف طيران العدوان مبنى التلفزيون بغارتين ما أدى الى سقوط 4 شهداء وخمسة جرحى من العاملين والحراسة بينهم إعلامي.

وفي نهم استشهد 5 مواطنين وتم تدمير 3 سيارات في غارات العدوان على سوق خلقة، كما شن طيران العدوان أكثر من 10 غارات على مناطق متفرقة من المديرية، وفي محافظة الحديدة استشهد وأصيب عشرة مدنيين في غارة لطيران العدوان استهدفت سوق شاجع بمديرية زبيد، وشن 5 غارات على مديرية حيس، كما شن غارتين على منزل ومزرعة المواطن محمد حمود محب في مديرية التحيتا، هذا جزء من جرائم العدوان بحق اليمن واليمنيين، لكن هذه الجرائم كأنما بعيدة عن مسمع ومرأى المنظمات الانسانية، وكأنما هذا الصمت نوعاً من التأييد لقتل المزيد من الشعب اليمني بهدف الحفاظ على المصالح الشخصية.

حرب على اليمن اطول وابشع واكبر حرب شهدتها قرن 21 ، حيث يعاني اليمن من اكبر كارثة انسانية خلقها التحالف بضوء اخضر أمريكي اممي، وبحسب اعترافاتهم وتقاريرهم في  كل 10 دقائق يقتل طفل يمني بسبب العدوان والحصار.

ودخلت اليمن في مرحلة صعبة من حيث الأوضاع الإنسانية، بسبب العدوا والحصار، وانتشرت الأمراض كالنار في الهشيم، ودخل 8 ملايين شخص خط المجاعة، وأعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 975 ألف حالة، بينها 2224 حالة وفاة، منذ 27 أبريل الماضي، واعرب مسؤول عمليات الاغاثة في الامم المتحدة مارك لوكوك السبت عن “الصدمة” حيال الاوضاع الانسانية في اليمن.

وفي الختام…

حذرت الامم المتحدة اكثر من مرة عن تدهور الحالات الانسانية في اليمنية وقال الرئيس الامريكي يجب على السعودية والتحالف العربي وعلى رأسهم السعودية برفع الحصار، لكن السؤال، لماذا لم يجيب التحالف على هذه المطالب؟ هل السعودية اصبحت مستقلة في قرارها؟ اذا اصبحت مستقلة ولا تعتبر الاممي والامريكي اذا كيف تحصل على اكبر صفقات السلاح والدعم لاستمرار الحرب؟ كما هناك الكثير من التساؤلات يدور في اذهان المتابعين للملف اليمني.

*النجم الثاقب