جنوب اليمن ونبضه ..إلى اين !!!
بقلم / نوال محمد أبو منصر
لم يعد خافيا على احد بأن الجنوب هو الثمن الذي قدمه الخائن هادي ﻵل سعود مقابل عدوانهم على اليمن ليحقق لهم ما ارادوه منذ عقود .
ولم يعد خافيا على احد ايضا بأن الخونة في الداخل هم من فرطوا في ارضهم برفضهم وجود صاحب الارض من الجيش واللجان الشعبية الى جانبهم وترحيبهم بالغزاة المعتدين بحجج لا يقبلها عقل ولا منطق .
قادتنا معطيات الواقع الى مرحلة نرى فيها الخونة في جنوب اليمن يرحبون بمرتزقة العالم لحمايتهم وجنوب اليمن من صاحب اﻷرض .حتى انهم لم يترفعوا قليلا فهم يرحبون بتجار المخدرات والمتسكعين لحمايتهم .
ولحمايتهم ممن ؟ من اخوتهم شركاءهم في اﻷرض .
اي عقول تلك التي فرطت باﻷرض ؟ وهل هناك منطق عقلاني يسمح بدخول شراذم الارض ومتسعكيها بحجة حماية جنوب اليمن من اليمنيين ؟وماهو الثمن الذي قبضه الخونة مقابل ارض وعرض الجنوب ؟ لنستعرض ما خططت له امريكا بالنسبة لجنوب اليمن على مدى الثمانية اشهر الماضية ونفذته اداتها القذرة -آل سعود- كي نفهم حجم المؤامرة القذرة التي تحاك ضدنا كيمنيين للإستيلاء على جوهرة اليمن -باب المندب – امريكا التي تسعى ان يكون دخول جنودها مبررا وذو قيمة هي من خططت لوجود نفايات اﻷرض من العرب والغرب بأرضنا ليشعلوها حرب شوارع ويقضوا على امن وسكينة الجنوبيين .عي من خططت لذلك ليصل الجنوبيون الى مرحلة اللاحل واللاعيش فتأتي امريكا بجنودها المارينز ليوجدوا لهم الحل ويعيدوا لهم اﻷمن من المرتزقة التي اشرفت هي على ارسالهم .
وبذلك يتحقق لها مخططها بوجود مبرر لجنودها ومن ثم السيطرة الفعلية على باب المندب ولكن هيهات ان يتحقق لهم ذلك وفينا نبض حياة .
العدوان الغاشم ومن وراءه امريكا لا يخططون لشمال اليمن وجل ما سعوا له هو ان يشعلوا فتيل فوضى عارمة بين ساكني الشمال انفسهم لكن صحوة الجيش واللجان الشعبية وشرفاء اليمن حالت دون تحقيق ذلك .وعندما لم يحصدوا شيئا مما خططوا له لجأوا لتطبيق الحصار الخانق على الشعب بعد تدمير البنية التحتية لليمن كامل ما استمرار عدوانهم وصواريخ حقدهم .
هذا بالنسبة لمخططهم لشمال اليمن أما جنوب اليمن فالمخطط له مختلف تماما فالجنوب بالنسبة لهم هو ثمن الحرب التي صرفوا عليها من ميزانيتهم الكثير ولذلك تحقق للمعتدي في جنوب اليمن مالم يتحقق له بشمالها وساعده في نجاح ما خطط له انعدام صحوة الجنوبيين لدى الغالبية بخطر العدوان وهدفه واساليبه . ولذلك عايشنا عدم تقبلهم وقوف اخيهم اليمني الى جانبهم لحماية اﻷرض والعرض من العدوان الغاشم واصرارهم على ذلك .
أنعدام الصحوة لدى البعض واتساع نسبة الخونة كان سببا رئيسيا ومفتاحا هاما للمستعمر للعب على ورقة جنوب اليمن .ومن هنا بدأ المستعمر عن طريق ادواته القذرة في الجنوب في إثارة الفوضى بشكل كبير وملفت وبين مختلف اﻷطراف من اجل ان يتسنى له إدخال قوات خارجية بحجة حماية جنوب اليمن .
ايادي العدوان القذرة في الجنوب من رفضت وجود صاحب الارض باﻷمس القريب وسعت لبيع اخوتها اصحاب اﻷرض للدواعش هي من فرطت في جنوب اليمن وفتحت المجال امام العدوان لجلب مرتزقة العالم بحجة حماية الشرعية والجنوبيين . هي من سارعت وبشكل واضح في الترحيب بمرتزقة العالم لحماية مصالحها الخاصة لا مصالح جنوب اليمن . اليوم جنوب اليمن يكتظ بشراذم اﻷرض الطامعين في خيراته .اليوم جنوب اليمن يمر بمنعطف هو الاخطر بسبب تفريط ابناءه به. اليوم تجار المخدرات ومرتزقة العالم هم من يسهرون على امنه .
أي مهزلة يعيشها اليوم جنوب اليمن ونبضه .
سيعرف الخونة في جنوب اليمن جرم عملهم عما قريب وسيلقون ممن رحبوا بوجودهم مالا طاقة لهم به .
أما شرفاء جنوب اليمن هم من سيحملون على كاهلهم مسئولية حماية ارضهم من خونة الداخل و مرتزقة المعمورة وهم من سيسعون لتحرير الجنوب من شرهم وهم من سيرحبون بابناء جلدتهم ليضربوا بيد من حديد كل معتدي . خونة جنوب اليمن حفروا بأيديهم مقابرهم ومقابر للغزاة .
أما مخطط امريكا فلن يتحقق وهي تعلم ذلك ولكن يبقى لها ان تحلم بما تشاء ويبقى لنا حق الرد كما نشاء .
فكما تم اخراج المارينز من صنعاء الشموخ اذلة منكسرين سيتم دفنهم بمكان وصولهم ان كان لدى امريكا القوة والقدرة ﻹرسالهم لليمن مرة اخرى .
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا
