الخبر وما وراء الخبر

معرفة رسول الله من خلال القران الكريم ؟.

40

بقلم / زيد البعوة

محمد رسول الله صلى الله علية واله تعرفه الملائكة وتعرفة الأنس والجن والعرب والعجم وحتى الشياطين ولكن ليست المعرفة الكافية التي يريدها الله سبحانه وتعالى والتي وضحها في الوحي الذي انزله على محمد ص واله يقول الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (( ان اهم مصدر لمعرفة رسول الله ص واله هو القران الكريم )) وفعلاً لو نأتي الى كتب التاريخ والسيرة لوجدنا انهم لم يقدموا رسول الله بالشكل الذي قدمة القران الكريم تحدثوا عن نسبة وعن عدد غزواته وعن نِشأته وعن عدد زوجاته وعن هجرته الى الحبشة وهجرته الى المدينة المنورة وهكذا تواريخ وأرقام فقط ولم يتطرقوا الى شخصيته ومهامه كما تطرق اليها القران الكريم..

على سبيل المثال قال تعالى عن رسول الله محمد ص واله (( إنا ارسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا )) وقال تعالى لتخرج الناس من الظلمات الى النور وهذه ابرز مهام رسول الله اخراج الناس من الظلمات الى النور وبصفته خاتم الأنبياء والمرسلين وجاء في مرحلة حساسة وفي منطقة جغرافية مهمه كانت الأمة حينها تعيش في حلكة من الظلام فكان اهم اعماله صلوات الله عليه واله هو اخراج الناس من الظلمات بكل ما تعنية كلمة ظلمات وابرزها ظلمات الجهل والتيه والضلال والضياع والكفر فحمل رسول الله على عاتقه هذه المهمة وبدأ عمله في اخراج الناس كل الناس من ظلمة الجهل والضياع الإنساني والفكري والثقافي والادبي والسياسي والاقتصادي وكل مقومات الحياة ولا يزال رسول الله الى اليوم ينقذنا من عتمة الظلام فلوا غفلت عنه الأمة لحظة واحده عن رسول الله لعادت الى الظلام ولما استطاعت ان تنقذ نفسها من متغيرات واحداث الحياة كذلك شاهداً ومبشراً ونذيرا وهذه الصفات التي تحدث القران عنها تؤكد مهام الرسول التي هي الشهادة على عظمة الله وعلى الوهيته وعلى عظمة الإسلام ثم التبشير لهذه الامة وللعالمين بتعاليم الله وبجنته ورضوانه ونذيرا للناس بعقاب الله ووعده ووعيد للمفسدين في الأرض وهذه بعض جوانب شخصية رسول الله التي ذكرها القران ولا يزال هناك الكثير..

ثم تحدث القران عن شخصية الرسول محمد صلى الله علية واله في قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم وقولة تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ومن خلال هذه الآيتين نجد ان رسول الله كان على ارقى مستوى في الاخلاق بكل ما تعنية كلمة الاخلاق النفسية الكرم والشجاعة والادب والسمو والرفعة والاحترام والوقار وغير ذلك في تعامله مع من حوله من اهله وجيرانه وعامة الناس في ذلك المجتمع الذي كان يسيطر عليه الجهل والضلال ثم عندما يقول الله في القران ان رسول الله رحمة للعالمين وليس قسوة وشدة وقوانين والتزامات وحروب وفتن وازمات رحمة للعالمين كل العالمين من الانس والجن والعرب والعجم رحمة لنا ينقذنا من التخبط والضياع ويرشدنا الى ما فيه نجاتنا والى ما فيه الخير لأنفسنا في الدنيا والاخرة ورحمة لنا حتى ينقذنا من شر الشيطان وشر العقائد الباطلة وسطوة الطواغيت ورحمة لنا في كل شؤون حياتنا على مستوى الحياة الدنيا والاخرة ..

ولم ينسى القران الكريم ان يتحدث عن شخصية رسول الله في جانب الرجولة والشجاعة والجهاد والشده على الظالمين والكفار قال تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم وقال تعالى يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم وكثير من الآيات التي تحدث عنها القران في موضوع جهاد رسول الله وشجاعته ومواقفه البطولية التي خاضها في سبيل الله اولاً وفي سبيل الإنسان ثانياً وفي سبيل المستضعفين من المسلمين ومن خلال قيادته للمعارك والغزوات منذ بداية الإسلام مع كفار قريش ويهود خيبر وبني قينقاع والاحزاب واحد الى ان وصل في مواجهة الروم في غزة تبوك فكان اعظم قائد عسكري عرفته البشرية باعتراف حتى الوثنين والكفار انفسهم منذ ذلك اليوم الى اليوم فبرز محمد من خلال القران كقائد عسكري مجاهد حمل على عاتقه اعظم مسؤولية وهي مقارعة الطواغيت وردعهم والدفاع عن المستضعفين..

وكثيرة هي مهام محمد رسول الله صلى الله عليه واله وصفاته التي تحدث عنها القران الكريم لا يستطيع احد ان يحصيها في عجاله فهو كما وصفه القران الكريم صاحب اخلاق عظيمة وهاديا ومعلماً ومرشداً وبشيراً ونذيرا ومجاهدا بسيفه ولسانه ومربيا للأمه ورحيماً بها ليس فقط في ذلك الزمان بل على امتداد التاريخ الى يوم القيامة وكل ما يجب ان نفهمه نحن هو اننا في امس الحاجة اليوم وفي ظل الظروف والاحداث والمتغيرات التي تمر بها امتنا نحن في امس الحاجه اكثر من أي وقت مضى لمعرفة رسول الله ص واله والاقتداء به كما قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنه في كل شؤوننا وليكن ذلك من خلال القران هذا ان اردنا ان ننجح في كل امورنا وان نتغلب على اعدائه واعدائنا.