الخبر وما وراء الخبر

مولد النور

129

بقلم / فيصل الهطفي

لم نبالغ إن قلنا مولد النور لأن الظلام الذي كان قد خيم على العالم في تلك الفترة سد الأفق فصارت الأجواء مظلمة قاتمة لا يرى منها بصيص النور فحل الجور والظلم وغاب الحق والعدل ومات الضمير واستفحل الشر والجور وظهر الفساد والفحش والرذيلة.

فلاح نور في الأفق بدد دياجير الظلام وأشرقت شمس النبوة معلنة رحيل الضلال والباطل والكفر والنفاق.
إنه مولد النور والهدى الذي أضاء الكون بقدومه مولدا يحمل القيم والمباديء السامية.

إنه نور الرسالة التي جاءت لتكرم الإنسان وترفعه من واقع الرذيلة والانحطاط إلى الخير إلى الرحمة.

مولد الحبيب المصطفى رسول الله محمد صلوات ربي عليه وآله الأطهار الذي جاء ليحرر الإنسان من براثن العبودية للذات والشهوات إلى عبادة رب
العباد وخالقهم والرحيم بهم مالك الكون ديان الدين رب العالمين.

فاهتزت لمولده أركان البغي والشرك والفساد وتبددت الظلمة وانقشع غبار الشرك والكفر فصدع بالحق معلما ومربيا ومزكيا للأمة بالقرآن
مبلغا عن الله لا يخاف في سبيله لومة لائم فواجه الكفار والمشركين واليهود والمنافقين.

فسل البغي سيفه ليواجه القيم الربانية ولكنه انمحى أمام قوة الحق وصلابة موقفه فقد عذب المسلمين وشردوا وعانوا في سبيل الله لكن ذلك لم يحد من عزيمة الرسول صلوات ربي عليه وآله وأتباعه من مواصلة السير في طريق الحق.

ولهذا كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله رحمة ونعمة ومنة لهذه الأمة قال تعالى :(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) صدق الله العظيم

ولكن خبثاء النفوس واجهوا تلك الرحمة فحاصروا وآذوا رسول الله كما يفعل أحفادهم اليوم يحاصرون أنصاره ولكن كما نجح الرسول صلوات ربي عليه وآله في فك الحصار وهزيمة الكفار سينجح أيضا حفيده وأتباعه الأنصار في فك الحصار عن هذا الشعب وهزيمة الباغي والمعتدي من الأمريكان واليهود وآل سلول وأذنابهم من المرتزقة المأجورين.

فدخول اليهودي إلى مسجد رسول الله صلوات ربي عليه واله يعتبر استهزاء من ال سعود برسول الله واحتقار له خصوصا وأن هذا الحدث ترافق مع مولده صلى الله عليه وآله كي يهزموا أتباع محمد نفسيا لكن هذا الحدث حرك ضمائر كل من له علاقة برسول الله صلى الله عليه وآله وسيتحرك كل من يؤمن بالله ورسوله ليشيد بذكر الرسول العظيم صلى الله عليه وآله وسلم في يوم ولادته ليثبت لأعداء الرسول محمد أن علاقتنا بهذا الرسول صلوات ربي عليه وآله هي علاقة ولاء وطاعة واقتداء واتباع واننا لن ننسى نبينا ولن نسكت عن إساءات اليهود وأذنابهم إليه وسنثبت لأعدائه بأن محمدا مات وخلف رجالا يصدعون بالحق ويواجهون الباطل ماضين قدما إلى الله باتباع هديه ومتمسكين بنهج رسوله محمد صلوات ربي عليه وآله واثقين بالنصر مستمدين العون من الله
وليخسأ الباطل وأعلامه من الكفار واليهود ومنافقي الأعراب.