الخبر وما وراء الخبر

أكد أن ذكرى مولد النبي مناسبة للتكافل والتراحم.. السيد عبدالملك: أمريكا وإسرائيل هما الطاغوت المعاصر ويجب اجتنابهما والتصدي لهما

88

أعتبر قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن أمريكا وإسرائيل هما طاغوت زماننا الذي يسعى للتحكم بحركة الناس في الحياة وفصلهم عن الرسالة الإلهية، مؤكدا أنه يجب أن نرى في هذا الثنائي (أمريكا وإسرائيل) الطاغوت المعاصر الواجب اجتنابه والتصدي له.

كما ذكر السيد عبدالملك، في محاضرته الثانية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف عصر اليوم، أن الطاغوت موجود في كل زمن وهو الاتجاه الذي يسعى لإبعاد الناس عن توجيهات الرسالة الإلهية.

وفي الشأن المحلي، أكد السيد عبدالملك أن العدوان هو المسؤول الأول عما يشهده البلد من وضع اقتصادي صعب، لافتا إلى أن هناك من يتجاهل دور العدوان في الواقع الذي وصل إليه البلد ولا يرى من مشكلة إلا أنصار الله رغم أنه متواجد في مؤسسات الدولة بأضعاف أضعاف ما لدى أنصار الله.

وقال السيد عبد الملك:” من لا يعي مفهوم التحالف والشراكة فهو مأزوم ولا يعرف إلا أن يكون خصما، هذا أسلوب غير مشرف”، موضحا أن الحكومة بكل مكوناتها معنية ببذل قصارى جهدها وألا يتوجه التجار لاستغلال الأوضاع لرفع الأسعار.

واضاف: نحن في مرحلة ذروة التصعيد من جانب العدوان، ومسؤوليتنا أن ندفع بكل اهتمام للتصدي لهذا التصعيد وألا يبقى الاهتمام نحو المشاكل الداخلية، مؤكدا أن الجميع معني بالسعي لتفعيل التكافل الاجتماعي، وأن ذكرى مولد النبي مناسبة للتواصي والتكافل والتراحم.

وحث السيد عبدالملك على تظافر الجهود لمواجهة تداعيات العدوان وتشديد الحصار، قائلا إنه يجب علينا التعاون بما فيه مصلحة الشعب وتعزيز الصمود لمواجهة العدوان وأن نبرز صدق انتمائنا الإيماني من خلال التكافل الاجتماعي للتخفيف من تداعيات العدوان والحصار.

وكان استهل السيد عبد الملك محاضرته عن المسؤوليات الكبيرة التي رسم معالمها الله تعالى وارتبطت بالإنسان في هذه الحياة، موضحا أن العبودية لله تحرر الإنسان من أي عبودية والبديل هو الطاغوت وأن عبادة الله واجتناب الطاغوت كان عنوان كل الرسالات.

وتطرق قائد الثورة إلى موضوع الرسالة والنبوة باعتباره “موضوعاً أساسياً في ديننا الإسلامي، في دين الله سبحانه وتعالى، في رسالته لكل أنبيائه، مرتبط بالله سبحانه وتعالى، وذو صلة أساسية بوجود الإنسان، الوجود الهادف والمسؤول، هذا أول دلالة للرسالة الإلهية، أن وجود الإنسان في هذه الحياة وجود هادف ومسؤول، وليس عبثيا”.

ولفت في هذا السياق إلى “اختلاف النظرة بالنسبة للأقوام والأمم والفئات التي كفرت برسل الله وأنكرت الرسالة الإلهية، حيث البعض يرون في الوجود الإنساني في هذه الحياة وجودا عبثيا وحيوانيا، وأن الدور لهذا الإنسان في هذه الحياة لا يختلف عن دور أي حيوان غريزي يعمل أو كما يقال يأكل ليعيش ويعيش ليأكل وخلاص، ليس هناك اعتبارات أخرى”.