الخبر وما وراء الخبر

هزيمة تعترف بها أمريكا في اليمن…السياسات يواجهها صمود وصناعات “تقرير”

75

بعد مرور ما يقارب 1000 يوم من العدوان السعودي الامريكي على اليمن والذي ادى الى فشل عسكري وسياسي ذريع بالنسبة للعدوان، وضعت الولايات المتحدة الامريكية حداً للحرب على اليمن ودعت الى اجراء مفاوضات تفضي إلى حل سياسي.

ويرى المراقبون السياسيون والعسكريون، لا يمكن للتحالف السعودي الامريكي ان يجدا حلا عبر العمليات العسكرية في اليمن وكلما طال امد الحرب فأن الجيش واللجان الشعبية سوف يحصلون على امكانيات وقدرات جديدة تؤهلهم لمواجهة التحالف، اي الحاجة تصنع المستحيل.

وفي سياسة مزدوجة للبيت الابيض، اعلنت الولايات المتحدة يوم أمس الجمعة في بيان، إنه يجب أن تُوضع نهاية للنزاع المدمّر في اليمن والمعاناة التي سببها من خلال مفاوضات سياسية. وأضاف أن حجم المعاناة في اليمن يقتضي من جميع الأطراف دعم مسار سياسي، هذا والولايات المتحدة الامريكية تزود النظامي السعودي والاماراتي بالسلاح والمعلومات العسكرية وتروج للحرب خلف الكواليس لصالح الكيان الصهيوني ومنافعها في المنطقة.

كما ان هناك ضغوطات كبيرة على القيادة الامريكية جراء الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بحق الشعب اليمني من النساء والاطفال والعزل وهدم البنية التحتية اليمنية.

وتزامناً مع السياسات المزدوجة الامريكية في المنطقة والجرائم التي يرتكبها النظامين السعودي والاماراتي بحق اليمن ارضا وشعبا، هناك مخاوف حقيقة تجاه الصناعات العسكرية اليمنية خصوصاً في المجال الصاروخي، وكما اشار مصدر عسكري في وقت سابق، ان الجيش واللجان يمتلكون قدرات واسلحة متطورة تستطيع ان تستهدف جميع العواصم المشتركة في العدوان على اليمن، وكانت القوة الصاروخية اليمنية في 4 نوفمبر 2017م، استهدفت مطار الملك خالد في الرياض بـ صاروخ “بركان أتش 2”.

وفي السياق الاقتصادي والازمة الانسانية في اليمن اشار مدير مؤسسة موانئ الحديدة “محمد أبو بكر إسحاق” في تصريح جديد، انه لم يصل إلى مينائي الحديدة والصليف أي سفن حتى الآن وتحالف العدوان يمارس التضليل، والعدوان كان يفتش جميع السفن والبواخر الواصلة إلى ميناء الحديدة ويضع بداخلها جهاز تتبع.

وطالب مدير مؤسسة موانئ الحديدة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالضغط على تحالف العدوان لفتح ميناء الحديدة باعتباره شريان حياة لملايين اليمنيين، وان استمرار  إغلاق ميناء الحديدة ينذر بكارثة إنسانية يتحملها تحالف العدوان والمجتمع الدولي الصامت، وما كان يصل إلى ميناء الحديدة من مساعدات إنسانية لا تكفي سوى 10% من المتضررين نتيجة العدوان والحصار، والعدوان أخرج عدة بواخر وسفن من ميناء الحديدة ويبلغ عددها 8 ناقلات  تحمل كل منها 63 ألف طن من مادتي الديزل والبنزين وناقلة تحتوي على أكثر من خمسة ألف طن من الغاز وباخرة تحمل قرابة 30 ألف طن من القمح.

وفي الختام…

ان التحالف بعد الفشل الذريع في ميادين القتال، سعى في خلق الأزمة الإنسانية الجسيمة في اليمن لتعزيز طموحاته الإقليمية وحفاظا على المصالح الصهيو أمريكية.

*النجم الثاقب