الخبر وما وراء الخبر

الباليستي اليمني.. العبرةُ في الإصبع لا الزناد

42

بقلم / صلاح الدكاك

وسائلُ إعلام العدوان يشُدُّ الباليستي اليمني صوبَ (إيران) ووسائلُ إعلام المؤتمر يشُدُّه صوب (عفاش)، الأولى تقول (وما رميتَ إذ رميتَ ولكن إيران رمى) والأخرى تقول (وما رميت إذ رميت ولكن عفاش رمى).. وإنما العبرةُ في الإصبع لا في الزناد، وفي الرأس لا في الخوذة، وفي إرادة القتال لا في عتاد المقاتل، وفي إيمانه بذاته وقضيته لا في تعويله على قوة المقذوف وكفاءة السلاح، وفي جرأة وحنكة اتخاذ القرار لا في مدى الرمية، وفي شجاعة ونفاذ بصيرة القائد لا في وفرة مخزونه.

لقد أخذت القنبلة الذرية من قوة باكستان أضعافَ ما منحتها قوةً، فباتت القنبلةُ محروسةً منها حذَرَ الغضب الأمريكي لا حارسةً لها وَركَّعَت قرارها أكثر مما كان راكعاً.

ما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ ومن طلب العزة بغير الله ذل.

إن مخزون المملكة من العتاد الفتاك يفوقُ مخزونَ عفاش آلاف المرات ولو كان الفارق فارقَ ذخيرة لعَقَد العسيري مؤتمرَه الصحافي في (ريمة حميد) مؤذناً بالنصر في الأسبوع الأول لبدء العدوان ولَكان الجنجويد والمارينز يفلّون شعرَ الزعيم على شاشة العربية والحدث، كما فعلوا بنظيره صدام ذي الطول والمدافع العملاقة والجيش العرمرم الضارِب.