الخبر وما وراء الخبر

كتاب سعودي يشرعن “العمليات الانتحارية” واستهداف المدنيين.27-10-2015

240

ذمار نيوز -متابعات

أشارت صحيفةُ الحياة السعودية، في تقرير لها، الأحد، إلى وُجُود كتاب لباحث سعودي أجازته جامعة سعودية مرموقة، يباع في أسواق المملكة بلا قيد، ويحتوي فصولاً حول تنفيذ العمليات الانتحارية الإجرامية ضد “الكفرة والمرتدين”، وفصلاً خاصاً بأحكام قيام المرأة بتنفيذ تلك العمليات.

ووفقاً للصحيفة فقد استند مؤلف الكتاب “سامي الحمود”، إلى مئات الفتاوى والاجتهادات والآراء الفقهية، وضمَّن كتابه “مسوغات لاستهداف المدنيين في الحروب”، بمن فيهم الإعلاميين والإعلاميات.

ويقول مؤلف الكتابُ وعنوانه “الأعمال الفدائية: صورها وأحكامها الفقهية”، إن بحثَه “يخص فقط العمليات الشرعية في الجهاد الشرعي المعتبر”.

وقال مديرُ “مركز المسبار للدراسات والبحوث” منصور النقيدان: “إن فقه الجهاد عند المسلمين لم يتعرض إلى أية مراجعة حقيقية”، لافتاً إلى أن كتاب “العمليات الفدائية” جاء ضمن هذه الحالة.

وَأًضاف “أن الكتاب معالجة فقهية لا تخلو من خداع، سمح له بأن يجد طريقه إلى الأسواق، وهو رؤية حركية تجعل من العمل المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، ومن العمليات المسلحة الشيشانية ضد المصالح الروسية، أساساً شرعياً بُني عليه الكتاب”.

وبالتزامن مع نزول الكتاب إلى الأسواق والمكتبات السعودية، أكّدت دراسة حديثة، أن المملكة السعودية، منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، تبنت سياسة إقليمية جديدة تعكس تأييد الفصائل الدينية المتشددة.

وأشارت الدراسة، إلى حساسية الموقف السعودي وتحديداً تجاه التطرُّف والجماعات الجهاديّة، وهو ما اعتبرته بمثابة تهديد لاستقرار المنطقة المستقبليّ.

ويأتي كتاب “الأعمال الفدائية”، ليؤكد مجدداً خطورة الفكر الوهابي الذي يحاول آل سعود تعميمه، إرهاباً وتكفيراً وخيانةً لقضايا الأمة وإساءة للإسلام وتعاليمه.

وبما يؤكد أن “داعش” ما هي إلّا امتدادٌ للفكر الوهابي، وهي التي تعلن تبنيها التفجيرات الانتحارية التي شهدتها مساجد اليمن.

ويرى مراقبون أن هناك عشرات الانتحاريين في السعودية، يعملون لصالح النظام الحاقد. مشيرين إلى أن عصابة داعش وهي صيغة أمريكية إسرائيلية بريطانية تمولها مملكة آل سعود، في إطار مخطط تخريبي تدميري في الساحة العربية، والإساءة للإسلام من خلال زج تعاليمه السمحة في ممارسات هذه العصابة الوهابية التكفيرية، وهو فكر يتبناه آل سعود، في خروج واضح أكيد عن الإسلام والأمة.