الخبر وما وراء الخبر

العدوان يفرج عن 8 صيادين وحقوق الإنسان تؤكد: الصيادون اليمنيون يتعرضون للتعذيب في بوارج العدوان

37

وصل إلى ميناء الاصطياد بمحافظة الحديدة ثمانية صيادين كانت البوارج البحرية للعدوان السعودي الأمريكي قد احتجزتهم قبل أكثر من شهر أثناء قيامهم بعمليات الصيد في المياه الإقليمية.

ونقلت وكالة “سبأ” عن مديرة مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة آمال معجم قولها، اليوم الخميس، “أن الصيادين الثمانية تعرضوا لأسوأ أنواع التعذيب والإساءة والترهيب في انتهاك لكافة القوانين والشرائع السماوية”.

ودعت معجم المنظمات الإنسانية الدولية والمهتمة بحقوق الإنسان إلى إيقاف هذه الانتهاكات المستمرة بحق الصيادين اليمنيين الذي ليس لهم مصدر رزق إلا الاصطياد.

وكانت وزارة حقوق الإنسان قد أكدت، أمس الأربعاء، على أن جريمة استهداف طيران العدوان للصيادين في جزيرة البضيع بمديرية اللحية محافظة الحديدة، الجمعة الماضية، من جرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة القضائية الدولية لكل الأطراف الضالعة في ارتكابها.

وأشارت الوزارة في تقرير لفريق الرصد والتوثيق لفرعها بمحافظة الحديدة إلى أن الجريمة المرتكبة في حق الصيادين تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، لم تراع التمييز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية.

وأكدت أن الغارات الجوية التي شنتها طائرات تحالف العدوان على قوارب صيد وسط البحر في جزيرة البضيع تم توجيهها بشكل مباشر ومتعمد ضد هدف ذي طبيعة مدنية يقع في نطاق المياه الإقليمية اليمنية التي تستخدم للاصطياد، ويتمتع بالحماية وفق القوانين والمواثيق الدولية.

وأشار التقرير إلى أن طيران العدوان شن ثلاث غارات على خمسة قوارب للصيد ما أدى إلى سقوط عشرة شهداء وستة جرحى، فيما لا يزال أحد الصيادين في عداد المفقودين، كانوا يمارسون نشاطهم في الاصطياد سعياً خلف لقمة العيش لتوفير حياة كريمة لهم ولمن يعولون من أفراد، يتمتعون بحماية دولية بطبيعتهم المدنية.

ولفت التقرير إلى أن وزارة حقوق الإنسان وثقت وقائع لجرائم استهداف أكثر من 259 قارب صيد راح ضحيتها ما لا يقل عن 813 صياداً بين قتيل وجريح، مستعرضاً بعض الجرائم ووقائع الانتهاكات التي استهدفت المنشآت السمكية ومناطق الصيد في محافظات الحديدة وعدن وأبين.

وبيّن التقرير أن طائرات تحالف العدوان والبوارج الحربية التابعة له مارست بشكل متكرر وممنهج العديد من الانتهاكات ضد الصيادين وقوارب الصيد المتواجدين على السواحل الغربية ما أجبر الصيادين على النزوح والتشرد في مناطق مختلفة للبحث عن مصدر رزق آخر، لتوفير قوت أطفالهم، وتحسين ظروفهم الاقتصادية الصعبة.

ودعا إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان في اليمن.

وبحسب التقرير الاقتصادي الصادر عن برنامج نظام معلومات الأمن الغذائي فإن 65% من الصيادين اليمنيين فقدوا سبل عيشهم، جراء العدوان والحصار منذ مارس 2015م، والذي ألحق أضراراً بالغة بالقطاع السمكي، الذي يعدُ من أهم القطاعات الإيرادية في اليمن.