الرئيس التركي يبحث مسألة”عفرين”مع موسكو و إرجاء تحديد موعد لبدء مؤتمر الحوار السوري
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل بدء جولة تشمل روسيا والكويت وقطر، أنه سيبحث مع الجانب الروسي في سوتشي مسألة مدينة عفرين السورية، فيما لم يتم حتى الآن تحديد موعد جديد لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري.
جاء ذلك في تصريح لأردوغان في مؤتمر صحفي قبل بدء جولته الإقليمية في إسطنبول الاثنين، فيما أفادت الأنباء أن الرئيس التركي سيصل في وقت لاحق اليوم إلى مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود، لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسيناقش بوتين وأرودغان في سوتشي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، بما فيها الوضع في سوريا.
وعقد آخر لقاء بين الرئيسين الروسي والتركي في 28 سبتمبر في أنقرة.
وذكرت قناة “خبر تورك أن المباحثات بين الرئيسين ستتطرق إلى العمل المشترك في منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب السورية، والعملية العسكرية التركية المحتملة في منطقة عفرين شمال سوريا، إضافة إلى موضوع تصدير منظومات “إس-400” للدفاع الصاروخي الروسية إلى تركيا.
من جانبه قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، اليوم الاثنين، إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد جديد لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، فيما كان الرئيس فلاديمير بوتين قد أطلق مبادرة إجراء هذا المنتدى الشهر الماضي، في حين أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف أن المؤتمر يهدف إلى توسيع دائرة المشاركين في عملية التسوية السورية.
وكان تقرر عقد المؤتمر في 18 نوفمبر الحالي في مدينة سوتشي الروسية ونشرت الخارجية الروسية قائمة بالمدعوين تضم 33 منظمة، ليعلن أوشاكوف الأسبوع الماضي عن تأجيل المؤتمر، في حين رجح مصدر في المعارضة السورية لوكالة نوفوستي، أن ينعقد المؤتمر في بداية ديسمبر المقبل.
بدوره، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا عن ارتفاع عدد الأحزاب والمنظمات والشخصيات السورية الراغبة في المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، فقد قدم حزب البعث قائمة بمرشحيه عن محافظة حمص، كما تحددت أسماء المرشحين للمشاركة في المؤتمر عن منطقتي عفرين وشهبا.
إلى ذلك، تحدد مرشحون عن منطقة إدلب لتخفيف التوتر، بينهم ممثلو مختلف الأحزاب والإدارة المحلية ورجال الدين المقيمين في محافظتي إدلب وحماة.
ويهدف المؤتمر إلى إطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد، ودعم المصالحة والبدء بإجراء الإصلاحات السياسية على أساس القوانين الساري مفعولها ،كما من المتوقع أن يبحث المؤتمر مسائل محاربة ما يسمى الإرهاب والحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وإعادة إعمار ما خربته الحرب من البنية التحتية، وإعادة اللاجئين إلى ديارهم، إضافة إلى إنشاء لجنة لصياغة الدستور و الوثائق التي سيخرج بها المؤتمر.