الخبر وما وراء الخبر

بالصور .. صنعاء تشهد مسيرة جماهيرية كبرى للتنديد بحصار العدوان وإغلاقه كافة المنافذ اليمنية

218

شهد شارع الستين الجنوبي أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء، صباح اليوم الاثنين، مسيرة جماهيرية كبرى دعا إليها المجلس السياسي الأعلى للتنديد بتصعيد العدوان السعودي الأمريكي لحصاره على اليمن وإغلاق كافة المنافذ للجمهورية اليمنية.

وبدأت المسيرة التي امتدت بطول شارع الستين وحمل المشاركون فيها أعلام الجمهورية اليمنية واللافتات المنددة بتصعيد العدوان وجرائمه بحق العدوان الشعب اليمني وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن، بدأت بالسلام الجمهوري وآيات من الذكر الحكيم.

كما حمل المشاركون شعارات الحرية المنددة بالسياسة الأمريكية في المنطقة، وكتب أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها “الحصار يقتل الشعب اليمني”.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات منها (هذا الحصار الظالم والعالم كله نائم)، و(المجاعة والحصار صنعها حلف الأشرار)، و(اخسأ يا قرن الشيطان لن يخسر شعب الإيمان )،و(لن نقبل هذا الحصار يسقط حلف الاستعمار)،(من في مجلس الأمم بالدولار باعوا الأمم)، و(مجلس الأمن اللعين يحمي كل المجرمين)، و(للقوة الصاروخية باقة إجلال وتحية)، ( قل للتصنيع الحربي بارك جهودكم ربي).

وألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد كلمة أكد فيها على أن استمرارهم في العدوان والحصار سيفرض علينا تطوير قدراتنا لردع العدوان
ونصح الرئيس الصماد قوى العدوان بوقف الحرب ورفع الحصار، مشيرا إلى أن النظام السعودي لديه خلل في سياسته ونظرته للآخرين في مختلف بلدان المنطقة.

وأكد أن وحدة الشعب والقيادة ستهزم مؤامرات الأعداء، مطمئنا شعبنا أن لدينا مسارات وخيارات في البر والبحر وليحصل ما حصل إن استمر العدوان والحصار.

كما أكد لدول العدوان أن إقدامهم على أي خطوات للتضييق على الشعب يمنحنا حق اتخاذ كافة التدابير لإيقاف العدوان، لافتا إلى أن العدوان أوصد كل أبواب السلام والحوار وهذا يحتم علينا توحيد الجهود للحفاظ على الجبهة الداخلية.

وندد المشاركون في المسيرة بالصمت الدولي المخزي أمام هذه الجرائم التي ترتكب من قبل العدوان بحق الشعب اليمني .. معتبرين الصمت والتواطؤ المفضوح للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية مع العدوان، مشاركةً في جرائم العدوان بحق الشعب اليمني ووصمة عار في تاريخ المنظمات الدولية وسجل الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته.

فيما يلي نص البيان الذي تلاه وزير الزراعة والري غازي أحمد علي محسن:

للعام الثالث على التوالي يواصل تحالف العدوان بقيادة السعودية وبدعم من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل جرائمه بحق شعبنا اليمني الصامد والصابر بشكل يومي عن طريق القصف والدمار وعن طريق الحصار وذلك أمام مرأى ومسمع وصمت وتواطؤ من قبل المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً إزاء مظلومية الشعب اليمني الذي يتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات لحقوقه وهي انتهاكات تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فأولئك الذين يتشدقون بالحديث عن الحريات والحقوق والديمقراطية يشاهدون اليمنيين كل يوم يسقطون قتلى وجرحى وتدمر منازلهم ومساكنهم ولا يزالون يواصلون صمتهم بل إن بعض الدول والمنظمات تسارع إلى تأييد جرائم العدوان والتبرير لها.

وللأسف الشديد فإن ذلك الصمت قد شجع قوى العدوان على الاستمرار بارتكاب جرائمها حيث عمدت إلى تشديد الحصار المفروض على الشعب اليمني منذ ما يقارب الألف يوم من خلال قرار إغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية وهو الأمر الذي يشكل جريمة حرب أخرى وعملية قتل جماعي للملايين من أبناء الشعب اليمني .

إن الحشود المليونية التي خرجت بالعاصمة صنعاء استجابةً لدعوة المجلس السياسي الأعلى وتنديداً بجرائم دول التحالف بحق شعبنا وتشديد الحصار ضده وتأكيداً على مواصلة الصمود في مواجهة العدوان البربري الغاشم، إنما جاءت لتعبر عن صوت الشعب اليمني المقاوم والرافض للعدوان والحصار وكل الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا وأمتنا ووطننا، لتؤكد على التالي:

1ـ تدين الحشود المليونية المشاركة في المسيرة إقدام تحالف العدوان على تشديد الحصار البحري والبري والجوي وإغلاق كافة المنافذ في عمل عدواني جديد يتزامن مع تصعيد عمليات القتل الجماعي وشن الغارات على المدن والقرى والأحياء السكنية ومنازل المواطنين التي يسقط فيها عشرات الشهداء والجرحى في صورة تؤكد مدى الحقد والانتقام الذي تكنه قوى تحالف العدوان للشعب اليمني.

2ـ تدين المسيرة المليونية الصمت الدولي المخزي أمام هذه الجرائم التي ترتكب من قبل العدوان بحق شعبنا وتؤكد أن الصمت والتواطؤ المفضوح الذي يمارسه المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية مع العدوان يمثل مشاركةً لهم في جرائمهم بحق شعبنا ووصمة عار في تاريخ المنظمات الدولية وفي سجل الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته.

3ـ تؤكد الحشود المليونية أن عمليات التصعيد والقتل وتشديد الحصار من قبل تحالف العدوان لن ترهب الشعب اليمني المقاوم والصامد بل تزيده عزيمة على التصعيد في مواجهة العدوان وخوض عملية التحدي ضد كل المخططات التي تستهدف وحدة واستقلال وسيادة اليمن الموحد، ومثلما فضح شعبنا اليمني بثباته وصموده كذب ودجل المجتمع الدولي وزيف إدعاءات المنظمات الدولية فإنه سيواصل صموده وثباته والدفاع عن نفسه باعتبار ذلك حقاً مكفولاً له في كافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والمواثيق والأعراف الدولية.

4ـ تشدد المسيرة المليونية على أهمية تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف الوطني في مواجهة عدوان دول التحالف الذي تقوده السعودية وبدعم أمريكي بريطاني إسرائيلي ورفض أي مساعٍ لخلخلة الجبهة الوطنية المقاومة للعدوان، كما تؤكد على أهمية الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى من خلال التمسك بثوابتنا الوطنية والدفاع عنها وحقنا في مقاومة الغزاة والمحتلين حتى طردهم من كل شبر من تراب وطننا الطاهر.

5ـ تحذر الحشود المليونية من استمرار دعم دول تحالف العدوان للمنظمات الإرهابية ومساندتها تمويناً وتسليحاً واستخدامها في إطار عدوانها على شعبنا، وتؤكد أن مخاطر تلك الأفعال لن تقتصر على اليمن بل سيمتد إلى المساس بالأمن والسلم الإقليمي والدولي.

6ـ تشيد الحشود المليونية بالصمود الأسطوري للشعب اليمني وبسالة وتضحيات أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل الذين يقدمون أرواحهم دفاعاً عن الوطن في مواجهة العدوان ومرتزقته في مختلف جبهات الشرف والبطولة، مترحمين على أرواح كل شهداء الوطن سائلين الله أن يمن بالشفاء العاجل للجرحى ويفك الأسرى .

7ـ يشيد المحتشدون بالدور الذي تقوم به القوة الصاروخية في مواجهة العدوان وتطوير القدرات والإمكانيات الكفيلة بردع المعتدين.

8ـ يؤكد المحتشدون تأييد الشعب اليمني لأي خطوات تصعيدية في مواجهة تصعيد تحالف العدوان ويدعون قوى ومكونات المجتمع السياسية والاجتماعية لرفد الجبهات بالمقاتلين.

9ـ يعبر المحتشدون عن تقديرهم للمواقف المشرفة للأشقاء في سلطنة عمان والتي كان آخرها فتح المنافذ العمانية أمام الشعب اليمنيين والتي تجسد أواصر الأخوة وحسن الجوار ، وكذلك للدول الرافضة للعدوان والحصار والقوى الحية في العالم المساندة للشعب اليمني وفي مقدمتها حزب الله .

المجد والخلود لشعبنا اليمني الصابر والصامد ، الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى ..

صادر عن المسيرة المليونية في العاصمة صنعاء.