الخبر وما وراء الخبر

عاصفة سخرية تطال التحقيق الأممي في هجوم خان شيخون الكيماوي

41

شدد مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الأمن بشار الجعفري على أن تقرير بعثة آلية التحقيق الأممية بشأن هجوم خان شيخون الكيميائي “اعتمد على الترجيحات على نحو متكرر ويفترض ألا يحتمل التكهنات”.
وخلال جلسة لمجلس الأمن للنظر في تقرير البعثة الدولية، قال الجعفري إن من أعدّ الأدلة وفبركها ونقلها لتركيا هو تنظيم جبهة النصرة”.

نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف قال من جهته، إن “تقرير آلية التحقيق في كيميائي سوريا وحادث خان شيخون يتضمن تناقضات وعيوب وثغرات عديدة”، مضيفاً ن نتائج التقرير، الذي أعدته آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، “اعتمد على أدلة غير كافية لاتخاذ أي قرار حول ما حصل، وعلى معطيات قدمتها معارضة مرتبطة بالإرهابيين، بما في ذلك منظمة “الخوذ البيضاء”.

ورأى سافرونكوف أنه “يجب الاستناد إلى الحقائق والحجج على أساس الدراسة العلمية والتقْنية للتقرير بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا”.

المسؤول الروسي أكد أن المحققين في حوادث استخدام الكيميائي بسوريا لم يزوروا مواقع الهجمات المزعومة، بما في ذلك بلدة خان شيخون.
وأشار سافرونكوف إلى أن “الآلية المتبعة لا يمكن أنْ تعمل بالطريقة الحالية لأنها ستصبح أداة لتسوية الحسابات مع السلطات السورية”.

وكانت البعثة الأممية قد أعلنت أن العينات لديها تثبت استخدام دمشق للسلاح الكيميائي، وأن الهجوم جراء قصف جوي.

بدورها، أعلنت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن واشنطن ستعرض على مجلس الأمن مشروع قرار معدلاً حول آلية التحقيق في كيميائي سوريا يشمل بعض المقترحات الروسية.
مشيرة إلى أن واشنطن تنوي توزيع مشروع القرار الجديد مساء اليوم.

وكان رئيس دائرة عدم الانتشار في الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف قال الخميس الماضي إن الأسبوعين المقبلين سيكونان حافلين بنقاشات حادة في مجلس الأمن ومنظمة حظر الكيميائي حول حادثة خان شيخون، مضيفاً أن العيوب في عمل لجنة التحقيق باتت واضحة عقب الحادثة.

بدورها، الممثلية الروسية لدى الأمم المتحدة كانت قد أكدت الأربعاء الماضي أنّ تقرير لجنة التحقيق الدولية حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا أعدته مجموعة من الهواة، وأشارت في بيان لها إلى أنّ الخبراء الروس يشككون في مصداقية الأدلة التي تُبرئ التنظيمات المسلحة من تهمة استخدام السلاح الكيميائي في بلدة أم حوش بسوريا.