الخبر وما وراء الخبر

العبادي يدعو للتهدئة في إقليم كردستان بعد اعتداءات ومحاولات للفوضى

71

دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الاثنين، إلى التهدئة والالتزام بالنظام والقانون في إقليم كردستان شمال العراق بعد اعتداءات على مقار حزبية ومحاولات لإحداث فوضى.

وقال العبادي في بيان، بحسب “شينخوا”، “نتابع عن كثب تطورات الأحداث في إقليم كردستان، وما حصل من اعتداءات على مقرات الأحزاب وكذلك الإعلاميين، ومحاولات إحداث فوضى واضطرابات في أربيل ودهوك، وهو أمر يضر بمواطنينا في الإقليم وبالوضع العام هناك”.

وتابع “ندعو إلى الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة، وأن لا تنعكس الخلافات السياسية على المواطن الكردي، الذي تضرر كثيرا نتيجة هذه الممارسات”.

وأكد العبادي أن “الحكومة الاتحادية حريصة على استتباب الأوضاع في جميع محافظات العراق، وتعمل من أجل المواطنين وحماية مصالحهم”.

وشهد إقليم كردستان مساء الأحد هجوما على مقر برلمانه في أربيل إثر تصويت على توزيع صلاحيات رئيس الإقليم ذاتي الحكم، بعدما أعلن مسعود بارزاني أنه سيتنحى عن منصبه في أول نوفمبر المقبل.

واقتحم محتجون غاضبون يحملون عصي وسكاكين مبنى برلمان كردستان ودخلوا قاعة الاستقبال وهاجموا صحفيين موجودين فيها، ما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح، لكن قوات الأمن الكردية تمكنت من فرض سيطرتها مساء الأحد على المبنى وإبعاد المهاجمين.

كما أقدم مجهولون في ساعة متأخرة الليلة الماضية على حرق مقرين حزبيين بمدينة زاخوا في محافظة دهوك، أحدهما تابع للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، والثاني تابع لحركة التغيير أكبر حزب معارض في إقليم كردستان.

وتأزمت العلاقة بين بغداد وأربيل جراء الاستفتاء المثير للجدل، الذي أجراه إقليم كردستان في 25 سبتمبر الماضي، ما دفع الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ سلسلة إجراءات عقابية، من بينها السيطرة على محافظة كركوك الغنية بالنفط، وإعادة انتشار قواتها في المناطق المتنازع عليها.