أمير قطر يتهم السعودية وحلفاءها بالسعي للإطاحة بحكومته ويُبدي استعداده لإجراء محادثات يستضيفها ترامب
اتهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني السعودية وحلفاءها العرب بالسعي إلى الإطاحة بحكومته، وذلك في ظل استمرار الأزمة التي تعصف بالخليج.
وقال الأمير القطري في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” عبر محطة “سي بي إس” نشرت الأحد: إنهم يريدون تغيير النظام. هذا واضح جدا”.
وأضاف “التاريخ يظهر لنا ويعلّمنا أنهم حاولوا فعل ذلك سابقا في العام 1996 بعد أن أصبح والدي أمير (البلاد)، وقد أظهروا ذلك في شكل واضح جدا خلال الأسابيع الفائتة”.
وتابع “إنهم لا يحبون استقلالنا والطريقة التي نفكر بها ورؤيتنا للمنطقة”، مضيفا “نريد حرية التعبير لشعوب المنطقة، وهم غير راضين عن ذلك، يعتقدون أن هذا يشكل تهديدا لهم”، حد وصفه.
وقال الشيخ تميم: إنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة تستضيفها الولايات المتحدة بهدف حل أسوأ أزمة دبلوماسية في الخليج منذ سنوات، لكنه في انتظار رد على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول العربية الأربع التي تقاطع الدوحة.
وأردف قائلا: إن ترامب أبلغه ”لن أقبل أن يتشاجر أصدقائي فيما بينهم“، مضيفا أن ترامب عرض عليه خلال محادثات على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر أيلول استضافة محادثات في الولايات المتحدة.
وأضاف الشيخ تميم ”قلت له على الفور ’سيدي الرئيس نحن جاهزون تماما، فأنا أدعو للحوار من اليوم الأول“، مضيفا أن الاجتماع كان من المفترض حدوثه قريبا جدا وإنه لم يسمع ردا من الدول الأخرى.
وقال الشيخ تميم لمحطة (سي.بي.إس) التلفزيونية الأمريكية إنه يريد إنهاء الخلاف الذي بدأ في الخامس من يونيو حزيران مع السعودية والبحرين والإمارات ومصر.
وجدد الشيخ تميم رفض قطر إغلاق قناة الجزيرة كما تطالب الدول الأربع التي تتهم القناة بالانحياز والتدخل في شؤونها.
وقال الشيخ تميم إنه يخشى على المنطقة في حالة اتخاذ أي إجراءات عسكرية في إطار الأزمة، مضيفا ”أخشى أن تغرق المنطقة في الفوضى في حالة حدوث أي شيء… إذا حدث أي عمل عسكري“.
وقطعت الدول الأربع العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل والتجارة مع قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، متهمة إياها بتمويل الإرهاب الأمر الذي تنفيه الدوحة.
وفي أوائل سبتمبر أيلول علقت السعودية أي حوار مع قطر متهمة إياها بتشويه الحقائق وذلك بعدما أشار تقرير عن اتصال هاتفي بين الشيخ تميم وولي العهد السعودي إلى احتمال حدوث انفراجة.
وتحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هاتفيا مع أمير قطر في الثامن من سبتمبر أيلول في أول اتصال معلن بينهما منذ بداية الأزمة، ولم تجر أي اتصالات أخرى منذ ذلك الحين.
المصدر: تويترز+ فرانس برس