تواصل حملتي العودة للمدرسة واستعادة الكتاب المدرسي في أمانة العاصمة [25/أكتوبر/2015]
ذمار نيوز -صنعاء
وقال مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة صنعاء محمد عبدالله الفضلي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)” ان حملتي العودة إلى المدرسة و استعادة الكتاب المدرسي تسير بصورة جيدة في كل مدرسة وكل مديرية من مديريات العاصمة صنعاء العش” .
وأشار إلى ان تنفيذ هاتين الحملتين جاء بناءً على صعوبات وتحديات كبيرة تواجهها وزارة التربية والتعليم بشكل عام ومكتب التربية بصنعاء بشكل خاص هذا العام بفعل العدوان السعودي الغاشم على اليمن ، من أبرز هذه الصعوبات عدم توفر الكتاب المدرسي وعدم قدرة الوزارة على طباعته بسبب الحصار الجائر على اليمن الذي منع دخول الورق لطباعة الكتاب المدرسي ،.. إضافة إلى ان الاقبال كان ضعيف بالنسبة لتسجيل الطلاب ، ولهذا تم تنفيذ برنامج العودة للمدرسة وتشكيل لجان طوارئ بما يسهم في إنجاح العملية التعليمية والعام الدراسي الجديد في مدارس العاصمة .
وأوضح الفضلي ان حملة العودة للمدرسة تهدف إلى تشجيع الآباء على تسجيل اطفالهم وخاصة الفتيات والالتحاق والعودة للمدرسة ، وتعزيز الاتجاهات الايجابية لدى الاباء والأمهات والمعلمين وقادة المجتمع المحلي عن المدرسة والتعليم كواجب والتزام للأطفال وللوطن اليمني ، وكذا تخفيف الآثار النفسية لديهم جراء العدوان الغاشم وتعزيز المواقف الايجابية بين الاطفال المسجلين في المدارس بأن التعليم هو طموح ونتيجة قابلة للتحقق ويرغب الجميع في استكمال مسيرتهم العلمية والمستقبلية .
وأكد انه رغم المخاوف التي تنتاب أولياء الأمور الاباء والأمهات بسبب الحرب واستمرار قصف العدوان السعودي الظالم على اليمن والعاصمة صنعاء منذ سبعة أشهر ، إلا ان تنفيذ حملة العودة للمدرسة حققت حتى الان نتائج مبشرة في ضؤ التفاعل الإيجابي من الجميع وأولياء الأمور واستشعارهم المسئولية الوطنية وأهمية التغلب على الظروف والصعوبات والدفع بأبنائهم إلى التسجيل والالتحاق بالدراسة التي هي أساس وعماد مستقبل الاجيال .
ولفت الفضلي بهذا الصدد إلى ان مستوى الاقبال على التسجيل والالتحاق بالدراسة بدء يتحسن ويرتفع تدريجيا بصورة طيبة مع مرور كل يوم ويتوقع ان يصل إلى مرحلة جيدة قبل بدء الدراسة نهاية الشهر الجاري.
ودعا مدير مكتب التربية والتعليم بالعاصمة صنعاء الجميع للمشاركة الفاعلة والايجابية من كافة شرائح المجتمع وتعاون خطباء المساجد ووسائل الاعلام وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية والتعليمية والتربوية في التغلب على تلك الصعوبات وفي مقدمة ذلك التغلب على مشكلة عجز الكتاب المدرسي في العاصمة صنعاء باعتباره محور اساسي لإنجاح العملية التعليمية والانتصار للوطن الغالي وأبنائه ولنثبت لعدوان الشر بأننا لن نخضع وبأن حياتنا بعون الله ستستمر متجاوزين كل الظروف والتحديات الجسام “.
وأكد الفضلي سعي مكتب التربية في العاصمة صنعاء جاهدا على توفير الظروف والأجواء الملائمة لبدء العام الدراسي الجديد 2015 / 2016 م ، وإنجاح العملية التعليمية في مدارس العاصمة رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها البلد بفعل استمرار العدوان السعودي الغاشم على اليمن منذ قرابة سبعة أشهر متتالية .
تأمين المدارس
وفيما يخص تأمين المدارس قال نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحمادي “أن الوزارة عملت على التواصل مع كافة الجهات الدولية المعنية لتأمين بدء العام الدراسي الجديد وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة التي سلمت لها رسالة من وزارة التربية تتضمن إحداثيات المدارس في الجمهورية اليمنية ، بهدف التواصل مع قوات تحالف العدوان لتجنب قصفها تمهيدا لبدء نحو 6 ملايين طالب وطالبة السبت القادم العام الدراسي الجديد 2015 / 2016 م .”
من جهته أكد الناطق الرسمي لمكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة ” اليونيسيف ” في اليمن محمد الاسعدي ان اليونيسيف تجري تواصلها مع كافة أطراف الصراع في اليمن بالتنسيق لحظة بلحظة مع وزارة التربية والتعليم كي يتمكن 6 ملايين طالب وطالبة من الدراسة في أجواء وظروف آمنة .
وأوضح الاسعدي انه تم تحديد إحداثيات المدارس حتى لا يتم استهدافها من قبل أطراف الصراع ، إضافة إلى تحديد الاحتياجات اللازمة لمساعدة بدء العام الدراسي الجديدة في أجواء مهيأة ومناسبة .
وأشار الناطق باسم مكتب اليونيسيف في اليمن إلى مساندة المنظمة الدولية لحملة العودة إلى المدارس ليحصل أطفال اليمن على حقهم في التعليم ، وان اليونيسيف ستقدم كل ما يمكنها من دعم لأطفال اليمن بحسب الامكانيات المتوافرة .
يذكر ان نحو 1300 مدرسة ومنشاة تعليمية قد تعرضت من قبل طيران العدوان السعودي للتدمير سواء جزئيا أو كليا في أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية ، 200 منها تعرضت للقصف المباشر من قبل طائرات العدوان ، فيما تضررت الأخرى بشكل غير مباشر في القصف الذي تتعرض له الأحياء والتجمعات السكانية القريبة منها .
أهداف خطة العودة إلى المدرسة
وتهدف خطة العودة للمدرسة إلى حث وتشجيع الطلاب على العودة إلى مدارسهم وانتظام العام الدراسي الجديد وكذلك المساهمة في معالجة الطلاب نفسيا وصحيا وتناسي الماسي والأحزان لديهم بفعل العدوان وبما يعزز من قدرتهم على مواصلة الدراسة وإتاحة المجال أمامهم للتعبير عما يجول في خاطرهم من أفكار وروى بما يسهم في التنفيس عنهم إلى جانب تعميق الولاء الوطني لديهم .. كما تهدف الخطة إلى توعية أولياء الامور والمجتمع بكل اطيافه وفئاته بالاهتمام بالعملية التربوية والتعليمية والعمل على دعمها وتوفير الاجواء الملائمة والمناسبة لإنجاح العام الدراسي الجديد وأيضا الاهتمام بالأنشطة المدرسية باعتبارها الاساس في إقبال الطلاب على الدراسة والتي من خلالها يتم إنجاح العام الدراسي .
وبحسب الخطة المعدة من مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة فأنها تهدف إلى التخفيف من حجم الاضرار في حال هناك قصف لا سمح الله في المدارس أو بجوارها بحيث يكون عدد الطلاب أقل وإخلاء المدارس أسهل وأقل ضررا .
وترتكز خطة العودة إلى المدارس على تقسيم عدد الطلبة في كل مدرسة بحسب الصف والعدد إلى نصفين على أيام الأسبوع أي يدرس كل نصف 3 أيام ، وكذلك توزيع الطلبة من المدارس التي تضررت بسبب قصف العدوان واستحالة انتظام الدراسة فيها في الوقت الحالي ووجود نازحين فيها إلى قرب المدارس المجاورة ، إضافة إلى تنظيم قبول الطلبة على مستوى المناطق التعليمية والمدارس بحيث لا تكون أوامر قبول الطلبة من المكتب أو المناطق عبارة عن شكل روتيني لا يتناسب مع الوضع الصعب وحجم الاستيعاب وعمل قاعدة بيانات ومعلومات للطلبة المنقولين أو النازحين من وإلى المحافظات أو من وإلى المناطق وفي المديرية نفسها .
كما تتضمن الخطة أيضا زيادة عدد الساعات في اليوم الدراسي الواحد والاكتفاء بالتدريس المواد الاساسية وخفض عدد الحصص المقررة ، وأخيرا تبني حملة توعية وإعلامية تخدم العملية التعليمية والتربوية وتساعد على التغلب على الوضع الحالي جراء استمرار العدوان ، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين المكتب والمدارس والمناطق التعليمية وفي كل مدرسة للتواصل أو الاتصال فيما بينها وبين أولياء الأمور والمدارس .
سبأ