الخبر وما وراء الخبر

رئيس المركز الإعلامي لحزب المؤتمر الشعبي العام “أحمد الحبيشي” في أول تعليق له بعد إقالته من منصبه وتعرضه لحملات إساءة.

261

خلال لقاء أجرته معه إذاعة سـام إف إم.. رئيس المركز الإعلامي لحزب المؤتمر الشعبي العام “أحمد الحبيشي” في أول تعليق له بعد إقالته من منصبه وتعرضه لحملات إساءة :

– مكاني الوطن .. وليست المرة الأولى التي أتعرض فيها للشتم من قبل “السفهاء”.

– موقفي الوطني من احتشاد “24 أغسطس” أتاح الفرصة لمهاجمتي.

– الأيام تثبت صدق السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ومقاتلو أنصار الله يمثلون النسبة الأكبر.

– العدوان يعوّل على الطابور الخامس، وتفعيل قانون الطوارئ ضرورة ملحّة.

– المؤتمر سلطة لا معارضة، وهو الخاسر الوحيد من فض الشراكة.

– على قناة المسيرة و إذاعة سام مطالبة قناة روسيا اليوم بالأدلة أو الاعتذار.

… تقرير صحفي خاص عن لقاءٍ هو الأول من نوعه معه عقب إقالته من منصبه في حزب المؤتمر الشعبي العام ، لقاء أجرته إذاعة سـام إف إم مع المفكر السياسي والباحث والإعلامي أ/ أحمد الحبيشي.

الإثنين 23 أكتوبر 2017م
أعده | حمود محمد شرف / فائز الحميدي
_

خطوات تصعيدية جديدة ينتهجها تحالف العدوان الأمريكي السعودي لإضعاف الجبهة اليمنية الداخلية لمواجهة العدوان الغاشم على بلادنا، خصوصاً بعد فشله عسكرياً وإعلامياً، حيث يلجأ تحالف العدوان في هذه الخطوات إلى الدفع نحو إسقاط وإبعاد الكوادر الوطنية الفاعلة في الجبهة الداخلية وتهميشها، في محاولة منه لإيجاد ثغرات ينفذ من خلالها إلى داخل الصف الوطني بغية تفكيكه بعد ذلك.

– تعريف :
المفكر والباحث السياسي أ/أحمد الحبيشي رئيس المركز الإعلامي للمؤتمر الشعب العام من أبرز القيادات والكوادر الوطنية التي وقفت ولا تزال أمام مخططات هذا العدوان من خلال آرائه التي تعري العدوان ومرتزقته وتدعو إلى توحيد الصف الوطني باعتباره الخيار الوحيد لإفشال كل أهدافه.

– استغراب وتساؤل :
في إجراء مستغرب من حزب المؤتمر الشعبي العام – خصوصاً في هذه المرحلة التي يلفظ فيها العدوان أنفاسه الأخيرة ويبحث عن مخرج من هذا المأزق الذي يعيشه جراء عدوانه على اليمن – أقدم حزب المؤتمر الشعبي العام على أقالة المفكر السياسي والباحث اليمني أ/أحمد الحبيشي من رئاسة المركز الإعلامى للحزب، ماجعل محبي الحبيشي يطلقون تساؤلاً بات يتردد في الأوساط : هل ما يزال لشرفاء حزب الموتمر مكان فيه؟!

– إذاعة الثورة تبادر :
سام إف إم إذاعة ثورة ٢١ سبتمبر بدورها كانت سباقة في الاقتراب من أ/أحمد الحبيشي لمعرفة الأسباب لهذا الإجراء والبحث عن إجابات شافية لتساؤلات كثيرة تراود أذهان الشارع اليمني، فكانت أول وسيلة إعلامية محلية عملت على استضافة الأستاذ أحمد الحبيشي مع مذيعها ومديرها العام حمود محمد شرف في برنامجه المباشر (زمن النصر)

– الحبيشي معلقاً على قرار إقالته :
في اللقاء الخاص والمباشر الذي أجرته معه إذاعة سام إف إم مساء الإثنين 23 أكتوبر 2017م قال الأستاذ أحمد الحبيشي “أنا مكاني الوطن” وذلك في أول تعليق منه على قرار إقالته من رئاسة المركز الإعلامي لحزب المؤتمر الشعبي العام وماتعرض له من حملات إساءة على مواقع إخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي، مضيفاً أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للشتم من قبل السفهاء – كما وصفهم – مؤكداً تعرضه للاستهداف منذ الثمانينيات من بعض “سفهاء” الحزب الاشتراكي كونه انتقد آنذاك بعض سياسات الحزب الاشتراكي مسدياً له النصح في بعض القرارات، كما ذكر أنه كان قد تعرض أيضاً للفصل من قبل الحزب الاشتراكي لولا وجود بعض الأصوات العقلانية التي رفضت ذلك وعلى راسها الأستاذ علي سالم البيض، وأنه لاحقته الهجمات أيضاً بعد الوحدة اليمنية سواءً من بعض أعضاء الحزب الاشتراكي أو حزب المؤتمر، مستعداً أن يكون “للزعيم علي عبدالله صالح” يد في ما حدث؛ حيث أكد أن من يهاجمه هي أصوات ليست راضية عن مواقف “الزعيم علي عبدالله صالح”. كما أكد الحبيشي على أنه قد خدم البلد كثيراً ولا يزال، وأن عمره السياسي والإعلامي أكبر من عمر من يستهدفونه.

– العدوان يعوّل على الطابور الخامس :
وفي اللقاء المباشر الذي أجرته معه الإذاعة قال الأستاذ أحمد الحبيشي “إن أي بلاد تتعرض لعدوانٍ ما لا بد لهذا العدوان أن تنشأ له أذرع في الداخل، وأن العدوان السعودي الأمريكي يشن حرباً ضروساً على الوطن من خلال أشكال عدوانية عديدة لإجبارنا على الاستسلام، ويستخدم أذرعاً له في الداخل لتسهيل مهامه وخططه وأهدافه” مضيفاً أن العدوان الآن يسرع في إيجاد الفجوات داخل الصف الوطني من خلال خلايا “أمنية” داخلية، وخلايا “سياسية عسكرية”، وأن” الطابور الخامس” في مواقع التواصل الاجتماعي هو ما يعول عليه العدوان من خلال نشر الإشاعات والتحريض على الكراهية والتحريض ضد القيادات المناهضة للعدوان.

– الحبيشي وخيارات قائد الثورة :
استطرد الاستاذ أحمد الحبيشي في اللقاء قائلاً ” أتذكر جيداً أنه في مساء الـ 26 من مارس 2015م أول يوم من العدوان كان خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والذي كان واضحاً بقوله” إننا سنواجه العدوان بكل الوسائل الممكنة والمتاحة”، ثم أعقبه بخطاب آخر صرح فيه إننا سنلجأ إلى الخيارات الاستراتيجية. وأكد الحبيشي أن الأيام أثبتت صدق ما قاله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي كان يدرك التحديات جيداً ويعي ما يقول، قائلاً إن ذلك تجلى بانتصارات على الأرض أكدت أن الخطوات الاستراتيجية أثرت فعلاً على تحالف العدوان مما جعله يطالب بتسليم الأسلحة البالستية بعد ذلك، رغم أنه كان قد صرح قبل ذلك من خلال متحدثه العسكري “العسيري” بأنه قد دمر 90% من القدرات العسكرية و البالستية لليمن.

– “هذا بيانٌ للناس” ليلة 24 أغسطس :
الأستاذ احمد الحبيشي وخلال اللقاء أشار إلى منشوره الذي نشره على حسابه الخاص بالفيسبوك على صفحته الفيس بك ليلة يوم الـ 24 أغسطس 2017م والذي عنون له بعنوان (هذا بيانٌ للناس) وقال عن هذا المنشور “ربما هو السبب الذي أتاح الفرصة لمهاجمتي جراء موقفي الذي أعلنته صراحةً من الاحتشاد الذي دعا إليه حزب المؤتمر أنصاره، وقلت حينها إنني لن أشارك في إضعاف الصف الوطني وخدمة العدوان؛ لأنني مازلت أتذكر حدثين مريرين؛ هما أحداث العام 1986م وأحداث العام 1994م، بالإضافة إلى أحداث “حروب صعدة”، ولا أريد أن أكون شريكاً للعدوان في استهداف وطني من خلال إضعاف الجبهة الداخلية، ولا يهمني من يهاجمني لأنني واثق أن موقفي صحيح ومشرف، ما يهمني الآن أننا نواجهه عدواناً شرساً ولن يرحم أحداً من أبناء الشعب اليمني”.

وواصل الحبيشي مكاشفته قائلاً “إن الشعب اليمني خلال 30 شهراً بفضل إيمانه بالله وبعدالة قضيته وبإيمانه بأنه لن يفرط في سيادة وطنه نجح في تفكيك العدوان وإفشال ما يخطط له، ولذلك فالعدوان لا بد له من أن يرمي بكل ثقله لتفكيك الجبهة الداخلية وتعويض خسارته وتحقيق أي انتصار” مؤكداً أن هذا ما يدركه “الزعيم علي عبدالله صالح”، وأن “الزعيم”مع الشراكة الوطنية ومع أنصار الله، وأن الأصوات التي تدعو لغير ذلك تريد أن تؤدي بالوطن إلى الاستسلام وأن ذلك ما لن يكون أبداً.

ومضى أحمد الحبيشي حديثه مع إذاعة سام إف إم :” هناك قوى سياسية وقبائل غير حزبية ايضاً تناهض العدوان بشدة، والأمر لا يتعلق فقط بتحالف أنصار الله والمؤتمر؛ فالشعب اليمني يؤمن تماماً أن مواجهة العدوان أمر حتمي ولا بد منه.

– المؤتمر الخاسر الوحيد من فض الشراكة :
وفي اللقاء أكد الحبيشي أن ما تروج له بعض وسائل الإعلام المضاد التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام من أخبار تروج لفك الشراكة مع أنصار الله إنما يخدم العدوان فقط، وهو المستفيد الوحيد من ذلك، وأن حزب المؤتمر الشعبي العام في حال حدث ذلك لا سمح الله سيكون هو الخاسر الوحيد.

في السياق ذاته أشاد الأستاذ أحمد الحبيشي بشرفاء المؤتمر الشعبي العام الذين يقفون مع الشراكة الوطنية ويدعمون الصف الوطني ضد العدوان، مشيراً في حديثه إلى نماذج مشرفة بين قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام جسدت هذه الشراكة فعلياً على أرض الواقع، حيث قال “لعل أبرز نموذجين مشرفين للمؤتمر الشعب العام في ذلك هما محافظتا “إب” و “تعز” ممثلتان بمحافظيهما الأستاذ عبده الجندي والأستاذ عبدالواحد صلاح، هذان المحافظان يقدمان صورة مشرفة للوطن عن أعضاء المؤتمر الشعبي العام بالحفاظ على مبادئ الشراكة فيهما مع انصار الله سعياً لتحقيق الاستقرار فيهما مع رجال الجيش والجان الشعبية هناك والذين يقفون بصلابة لإحلال الأمن والامان في تلك المحافظتين”.

– قانون الطوارئ ضرورة ملحّة :
استغرب الحبيشي من عدم تفعيل قانون الطوارئ في ظل هذا العدوان الذي يقتضي ذلك، مستحضراً تجارب ماضية تم خلالها تفعيل قانون الطوارئ، منها ماحدث في حرب 1994م، حيث قال الحبيشي أنه تم فرض حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً ثم مددت حتى دخول مدينة عدن. كما شدد الحبيشي على أنه لابد من تفعيل قانون الطوارئ للتمكن من رصد أي خلايا تخدم العدوان وتستهدف الوطن اليمني من الداخل.

– الإعلام المضاد :
حول الأخبار الكاذبة التي نشرتها قناة روسيا اليوم وعدد من المواقع الإخبارية التابعة للعدوان والمتواطئة معه ناسبةً إياها لأبرز وسيلتين متصدرتين لمواجهة العدوان وعملائه ومرتزقته والمتواطئين معه (قناة المسيرة الفضائية) وإذاعة ثورة 21 سبتمبر (سام إف إم) والتي ادعت فيها زوراً أن الأخيرتين دعتا إلى “شنق وسحل الرئيس الأسبق صالح” ؛ أكد الحبيشي أن مراسلي روسيا اليوم يبثون مراراً أخباراً وتقارير كاذبة تخدم العدوان، وأنه كثيراً ما قام بمخاطبة قناة روسيا اليوم بشأن مراسليها أثناء رئاسته للمركز الإعلامي لحزب المؤتمر، لكن مراسلي القناة – حد تأكيده – مستمرون في ذلك، وأنهم يراسلون القناة حالياً من مناطق خاضعة للاحتلال المباشر من قبل قوات تحالف العدوان، وأضاف الحبيشي أن على قناة المسيرة و إذاعة سام مطالبة إدارة قناة روسيا اليوم بتوضيح ذلك الادعاء بالأدلة أو الاعتذار.

– المؤتمر سلطة لا معارضة :
وعن سؤال المذيع للأستاذ أحمد الحبيشي عمن هو السلطة في البلد ومن هو المعارضة من بين شركاء المجلس السياسي الأعلى اليوم خصوصاً في ظل محاولة بعض أطراف شركاء الاتفاق السياسي الإيحاء بأنه اليوم يمثل جانب المعارضة؛ رد الحبيشي بأن من يسعى لأن يكون في ظل هذا العدوان الذي يشن على البلد مع السلطة و المعارضة في وقت واحد هو الخاسر بالتأكيد، وأن كلاً من المؤتمر وأنصار الله لابد أن يكونا صفاً واحداً، وهما يمثلان السلطة الفعلية، ومن يختار غير ذلك سيكون الخاسر الوحيد.

– مقاتلو أنصار الله يمثلون النسبة الأكبر :
عن زيارته لجبهة “نهم” يقول الحبيشي “لقد رفع أولئك المجاهدون الأبطال معنوياتنا بعد أن كنا قد جئنا إليهم لرفع معنوياتهم، لقد أكد المقاتلون أنهم يمثلون الوطن ولايقبلون بتصنيفهم وتأطيرهم لصالح أشخاص أو أحزاب”، مضيفاً أن ما يشاع من حديث عن قوات حرس تتبع قيادات منتمية لحزبٍ ما وتقاتل في نهم أنه حديث لا أساس له من الصحة؛ مؤكداً أن قوات الحرس لم تسلم هي الأخرى من قرار هيكلة “هادي” للجيش اليمني أثناء فترة “رئاسته”.
واستطرد الحبيشي قائلاً “شهادة لله لقد وجدت مجاهدي أنصار الله يمثلون النسبة الأكبر في جبهة نهم التي زرتها، ويؤمّنون نِهم وصنعاء في وقت واحد، بل ويحققون في نِهم الأمان والاستقرار”.

– الحبيشي الإنسان :
بعيدا عن السياسة اقتربت سام إف إم من أحمد الحبيشي الإنسان، والذي بدوره اختصر الحديث معرفاً عن شخصه بالقول “مواطن يمني بسيط، شاعر وسياسي وأديب، متزوج ولي أربعة أولاد، أعيش مع أسرتي حياة عادية جداً، رفضت كثيراً عروض الزعيم علي عبدالله صالح لي، وعرضاً من أنصار الله بتخصيص حراسة شخصية لي؛ لأنني مؤمن بالله تعالى وأن حياتي وموتي بيده سبحانه وتعالى”.