حكومة الفنادق لا شرعية لها
بقلم /عبدالفتاح علي البنوس
يصر المسخ الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد والهيئات والمنظمات الدولية والأممية على التعامل مع شلة الدنبوع وحكومته الفندقية بصفتها الحكومة اليمنية ، ويرون بأنها الممثل الشرعي للشعب اليمني ، رغم إدراكهم ومعرفتهم التامة بأن لا شرعية لتلكم الحكومة ولا حاضنة شعبية لها غير المرتزقة والعملاء والخلايا النائمة الموالية لهم في الداخل ، ويدركون في الوقت ذاته بأن الحكومة الشرعية هي التي تقيم على الأرض اليمنية وتتواجد في الداخل اليمني والممثلة للسواد الأعظم من اليمنيين ، لا تلك الممثلة للغازي السعودي والإماراتي والتي جلبت العدوان وووقفت مساندة له ومدافعة عن جرائمه ومذابحه وما خلفه من دمار وخراب للبنية التحتية وما تسبب فيه من أزمات وكوارث مؤلمة ومنغصة لحياة ومعيشة قرابة الثلاثين مليون مواطن يمني .
والمشكلة اليوم أن ولد الشيخ يعرف ذلك جيدا ومع ذلك يتعمد التغابي ، وتزوير المعطيات وتلفيقها من أجل كسب رضا وود وأموال آل سعود ، رغم أنه إطلع على الوضع عن قرب ، وإتضحت له الصورة بجلاء ووضوح ، و كان من المفترض به أن يضع النقاط على الحروف أمام مجلس الأمن فيما يتعلق بالحكومة الشرعية الحقيقية ، من باب الحيادية والإنصاف ، دون الحاجة للمغالطة واللف والدوران والإنحياز المفضوح لقوى العدوان ، هذا الإنحياز الذي حوله من مبعوث للأمم المتحدة وأمينها العام إلى مبعوث للسعودية وسلمان ونجله المهفوف ، وهو الأمر الذي أثار حفيظة القوى الوطنية المجسدة للإرادة الشعبية والشرعية الحقيقية المتمثلة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني ، وجعلها تخاطب الأمم المتحدة بضرورة تغيير ولد الشيخ بإعتباره غير مرغوب به في اليمن بعد أن تجرد من الحياد وعدم الإنحياز وبات خصما متعصبا للقوى الغازية والمعتدية بقيادة السعودية .
والمضحك في شرعية حكومة الفنادق المزعومة أنها عاجزة عن حماية نفسها وتدبير شؤونها حتى من داخل فنادق الرياض ، وعندما قررت العودة إلى عدن قوبلت بالإحتجاجات وتعرض أفرادها للعديد من عمليات الإغتيال ، وهو ما دفع العديد منهم للفرار خارج الوطن ، فعن أي حكومة شرعية يتحدثون ، ولا شرعية ولا سلطة في المناطق التي قالوا بأنها محررة إلا للحاكم الإماراتي والوصي السعودي وما دون ذلك عبادة عن بيادق بأيديهم ، يتسابقون على كسب الولاء ، ويتقاتلون ويتناحرون فيما بينهم للحصول على أوسمة ونياشين العمالة والخيانة والإرتزاق ، والتي يدفعون ثمنها غاليا ، دون أن يستشعروا خطورة وتداعيات ذلك .
ما يحصل في الجنوب اليوم هو بمثابة إعتراف غير معلن من قبل الإماراتيين والسعوديين بأن الشرعية التي قالوا بأنهم يدافعون عنها في اليمن هي عبارة عن إكذوبة وشماعة أرادوا من خلالها وعبرها تمرير مشاريعهم التوسعية وخدمة مصالحهم الخاصة التي جعلت من الدنبوع وحكومة الفنادق مطية من أجل الوصول إليها وتحقيقها ، فأي شرعية التي يمنع فيها الرئيس من زيارة عاصمة دولته المؤقتة ؟! وأي شرعية التي يمنع فيها المحافظ المعين من الرئيس الشرعي المزعوم من زيارة مديرية من مديريات المحافظة الذي من المفترض بأن يكون المسؤول الأول فيها ؟!
بالمختصر المفيد لا شرعية للخونة والعملاء والمرتزقة ، ولا شرعية لحكومة تقيم في فنادق الرياض ، ولا شرعية لرئيس خائن عميل باع وطنه وشعبه من أجل السلطة والمال ، الشرعية للشعب ، وللحكومة التي تمثل الشعب ، وللبرلمان المنتخب من الشعب ، وللرئيس المجسد لإرادة الشعب ، الشرعية لمن يقاتل مدافعا عن الوطن والأرض والعرض ، ويقف صامدا في وجه العدوان وحصاره الجائر وهمجيته الرعناء وإجرامه الوحشي .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .