الخبر وما وراء الخبر

أحد أسباب الهستيريا والتخبط الأمريكي

108

بقلم / احمد شملان

من يراقب الوضع الأمريكي ويتابع الأحداث الأخيرة يراها واضحة للعيان من حيث التصريحات السخيفة أَوْ التهديدات الرعناء فالتخبط هو سيد الموقف الأمريكي وتوج هذا التخبط أخيراً باختيار الأحمق ترامب رئيس للولايات المتحدة..

نعم فالهزيمة الأمريكية في سوريا قاسية وقاضية وافشلت مخططات انفقوا وجندوا فيها كُلّ امكانياتهم والنتيجة في الأخير صادمة لها ولحلفائها الذين اهتزت صورة القدرات الأمريكية لديهم، وهذا ما جعل اهم الحلفاء في الشرق الأوسط كأردوغان تركيا بزيارة إيران ودفع سلمان مملكة الشر لزيارة روسيا فما حصل لهم بسوريا درس لا ينسى..

لكن هناك هزيمة اقسى وأشد إيلاماً لهم وهو ما حدث ويحدث لهم في اليمن فمن يتأمل ويفكر بعمق أَكْبَر يعرف أن أمريكا هي من دفعت بعملائها لشن العدوان على اليمن لخروجها من وصايتهم بشكل مهين ومذل وكما حصل لقواتهم المارينز من خروج مخزٍ ومهين وبإعلان العدوان من واشنطن وإعلان أمريكا المشاركة غير المباشرة من دعم لوجستي واستخباراتي، فيه تبنٍّ واضح أمام العالم وشرعنة حتى أممية للعدوان، بل وهناك أدلة كشفت بالتدخل المباشر الأمريكي بالضرب بالصواريخ الكروز من السفن الحربية الأمريكية والغواصات وكذلك تزويد الطيران بالوقود والاستطلاع الجوي.

وكانت المفاجأة الأخيرة بإسقاط أسطورة الطائرة الأمريكية الدرونز في وسط العاصمة صنعاء صدمة مرعبة للقوات الأمريكية مما جعلها تصمت يومين وإعلان سقوطها غرب اليمن وجاري التحقيق!!! فماذا يعني لهم إعلان القوه الصاروخية إسقاطها رسمياً وسط صنعاء وبالتوثيق والتصوير وكأن لسان حالهم لا يريد الاعتراف بسقوطها وسط صنعاء أولاً وبإسقاطها من قواتنا ثانياً.. نعم فباختصار أن هزيمة العدوان السعودي وفشله وعجزه هو هزيمه مباشره لأمريكا كيف لا وأمريكا من تقود الحرب للعام الثالث كيف لا والأسلحة المستخدمة هي احدث واقوى الأسلحة الأمريكية والأقسى والأمر أن اليمن يهزمهم بحصاره وحيداً مقابل تحالف سبعة عشر دوله من اقوى واغنى الدول وبقيادة الشيطان الأَكْبَر أمريكا ففي سوريا على الأقل هناك تدخل روسي مباشر بكل ثقلة وكذَلك مساعدة إيرانية ومن حزب الله بشكل مباشر لتبرر هزيمتهم نوعاً ما فيها.

لكن في اليمن لا مبرر لهزيمتهم وإن أوجدوا ولفّقوا ستكون سخيفة وغير صحيحه وستزيد من هزيمتهم المدوية فمن ظنوها قشه يسهل ابتلاعها قصمت ظهورهم وافقدتهم صوابهم وأفشلت حساباتهم وهذا في اعتقادي أحد أهم اسباب التخبط الهستيري الواضح للنظام الأمريكي.