الإمارات و”صناعة الفوضى” في جنوب اليمن…اهداف وتداعيات
لازال الجنوبيين يعانون من الاحتلال السعودي الاماراتي، حيث ان الخلاف الاماراتي السعودي واتباعهم في المناطق الجنوبية اصبح السبب الرئيسي لانتشار الفوضى والمجموعات المسلحة.
من أهم سياسات الاحتلال في الجنوب، “صناعة الفوضى” وانتشار الخوف والرعب في قلوب المواطنين وهذا اسلوب أمريكي صهيوني تستخدم من قبل الامارات والسعودية للحفاظ على مصالحهم والمصالح الصهيو أمريكية.
وبحسب المعلومات الجنوبية، ان الامارات من خلال استهداف الشخصيات والقيادات في حزب الاصلاح فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن المحسوب على السعودية، تسعى ان تسيطر على الاراضي الجنوبية وتتخذ قرار الجنوب بوحدها، وكما شهدنا في الاسبوع الماضي، بأن قوات الامن في عدن (المحسوبة على الامارات) نفذت حملة اعتقالات شملت العديد من قيادات وكوادر حزب الإصلاح وتبعها قيام رجال أمن ملثمين بحرق مقر الحزب هناك.
بعدها بأيام، وأثناء احتفالات الجنوبيين بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر ، أطلق محافظ عدن السابق ورئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي” في الجنوب عيدروس الزبيدي تصريحاته التي نقل فيها عدوى “استفتاءات الانفصال” ليصل لجنوب اليمن، بعد نحو ربع قرن من الحرب التي وحدت شمال اليمن بجنوبه.
ورغم أن حزب الإصلاح لا يمثل قوة كبيرة من حيث الكوادر على الأرض غير انه يمثل الجناح السياسي للقاعدة وداعش، فإن حرب أبو ظبي وأدواتها عليه يراد منها تحقيق هدفين رئيسيين، الأول إنهاء وجود أي قوى سياسية منظمة وخاصة من المتحالفة مع الفار هادي في الجنوب وعدن بالخصوص، والثاني استمرار أبو ظبي في تصفية حساباتها الإستراتيجية في ضرب أي حركة إسلامية تابعة للاخوان، فهي ترى أن الحركات الإسلامية هي العدو الأول لإستراتيجيتها في السيطرة والتمدد والنفوذ، وهو ما ظهر بجلاء من قبل في مصر وليبيا وغيرهما.
كما ان الاماراتيين يريدون ان يضغطوا على الفار هادي (السعودية) في اطار تلبية المطالب الاماراتية ومن أهم هذه الضغوطات هي فزاعة انفصال الجنوب، اي عصفورين بحجارة، الاول تنفيذ مشروع التقسيم والثاني الضغط على حكومة فنادق الرياض.
كما يرى بعض المحللين، ان من أهم أهداف صناعة الفوضى في الجنوب، تعطيل ميناء عدن لصالح اقتصادها، كما هو السبب الرئيسي لمشاركتها ضمن تحالف العدوان.
وفي الختام..
الامارات في الدرجة الاولى تنظر الى مصالحها قبل حقوق الجنوبيين ومن المعروف ان الجنوبيين لا يريدون الانفصال بل أنهم يطالبون بالقضية العدلة، وأن تركيز الامارات على عدن والمحافظات الجنوبية ومدن الساحل الغربي الذي سيطرت على موانئه باستثناء الحديدة والسيطرة على الجزر.
*النجم الثاقب