صعدة…وطن بحجم قضية رغم المظلوميه..!!
بقلم الجريح /مصطفى حطبه
صعدة.. وطن ينزف وجرح لايندمل إلا بإستعادة الحقوق بالقوة من الأعداء لا بالإستجداء،
صعدة.. تعني الصعود باليمن إلى الأعلى رغم الجراح
صعدة.. بكل مافيها من أنين وصراخ وأشلاء وضحايا وشهداء تعني الترفع عن المناكفات والمهاترات الإعلامية وتسخيرها في مايصب في مواجهة العدوان
صعدة ..تعني توجيه بوصلة العداء إلى ماوراء وراء الحدود
صعدة.. تعني توحيد الخطاب كما أراد فصل الخطاب
صعدة تعني القرآن والقرآن يقول (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا)
صعدة..تعني المثل الشعبي الذي ورثناه جيلا بعد جيل رغم “الإختلافات”(_ أنا عدو ابن عمي وعدو من يعاديه_أي ان نختلف فيما بيننا طبيعي، لاكن أن نختلف ومعنا عدوا خارجي يتربص بالجميع الدوائر لا وألف لا وكلا
صعدة..تعني قول الشاعر الذي يقول *تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا..وإذا افترقن تكسرت آحادا
صعدة تعني..الصمود وبذل الجهود لأخذ الحقوق من الغاصبين والغزاة بالقوه
ولكي تفهموا جيدا ماأرمي إليه ولتذكيركم إن كنتم قد نسيتم أن لكم عدوا حاقدا يتربص بكم ذات اليمين وذات الشمال
إليكم مايحصل في اليمن عموما وفي صعدة خصوصا كنموذج يحصل كل يوم وليلة في بلد (نحن أولوا قوة وأولو بأس شديد)
فقد
عمد التحالف السعودي الأمريكي بجانب دول العالم وبإستثناء القليل منها إلى شن عدوان شامل وكامل على اليمن بالعموم وصعدة الجرح النازف بالخصوص،ففي شهر مارس 2015 م وفي آخر الليل الهادئ بداء الغزو “السعودوأمريكي إماراتي” على اليمن مستبيحا الجو ومستفتتحا “العدوان الهمجي والسافر”بجريمة نكراء”إرتكبها بحق أسرة يمنية في العاصمة صنعاء
كنت في صعدة آنذاك تلقيت إتصالا هاتفيا من صنعاء يخبرني عن غزو جديد لليمن ومذبحة أولى في صنعاء من قبل “العدو الشقيق!”
قلت في نفسي مادام وقد قصفوا صنعاء فصعدة بالتأكيد على رأس القائمه ،وبالفعل..وكما توقعت!
إنطلقت طائرات الغدر والإجرام إلى صعدة في سواد الليل فاتحة الأصوات المرعبة بأعلى صوت ،متعمدة إخافة سكان صعده ،وبالفعل خافت النساء والأطفال ،الجميع يبكون في المنزل كنموذج بسيط عن باقي اهل اليمن وكيف لايبكون ،هم بشر لديهم عظم ولحم ومشاعر وأحاسيس هم كباقي البشر يمتلكون وبالفطرة الشجاعة والخوف والحب والإقدام في آن واحد
بداء الطيران بالقصف غارة بعد غاره ولاشيء في “الإحصائيات الأولية”غير القتلى من النساء والأطفال والآمنين في المنازل أضحوا بين شهيد وقتيل و ضحية بكل “المسميات!”، ولامكان بينهم للناجين ولاصوت يعلوا هناك لأنين جريح أو صوت طفل ناج من تلك الجريمه فكلهم قد ذبحوا على أعتاب الحي الكائن جوار منزلهم..!،
أحد الجيران يقول كان هنالك عائلة في هذا المنزل! أين هم إستمر البحث طويلا بحثا عن الناجين ويبدو أنه لاأمل!،عاود الطيران الكرة هادفا إلى إنقاذ المسعفين من الحياة!وإلحاقهم بالحياة الأخرى ،إستمرت محاولات الإسعاف من قبل الجيران والمسعفين حوالي أسبوع كامل!!!،كل مااقترب المنقذون قتلوا هناك في نفس المكان بفعل الغارات “السعودو أمريكيه”،وبعد محاولات كثيرة انتشر الباحثون في محيط مسرح الجريمه!!”،أحدهم رأيت يدا هنا!، الآخر وجدت رأسا!هنا يبدو أنه لطفله!!مازالت في الرابعة من عمرها ,آخر ياااااا إلاهي هذه أم تحظن إبنها الرضيع لم يتبقى إلا” نصفها العلوي ليحتضن الطفل المذبوح!!،الآخر هنا!” وكلمة هنا…!!!!،في ذلك الموقف لا تقال إلا لرؤية طرف من أطراف الضحايا او رأس أحدهم او قطعة متناثرة من باقي الأشلاء ..أحدهم ينادي بأعلى صوت يارجاااااااال” هنا! قدم عالقه!ساعدوني في إخراجها ،أخرجوها..نعم أخرجوها ولاكنهم صدموا بأنها لوحدها من دون صاحبها ..الحصيله نعم إخوتي أعرف أنكم ستسألونني عن الحصيله!؟
الحصيلة…” أسرة كاملة تتكون من ثلاثه ابناء كل واحد منهم كان قد كون لنفسه أسرة تتكون من زوج وزوجه وأطفال أصغرهم يمتلك خمسة أطفال!!
بيتهم..نعم كان لديهم بيت يتكون من ثلاثة طوابق أصبحت ركاما على رؤوس ساكنيها ،شكلت تلك الطوابق التلاثة!!! ثلاث مقابر جماعيه!!! لم يدفن فيها الشهداء بالشكل الآئق والمفترض”! نظرا لعدم بقاء أي شخص من أقاربهم على قيد الحياة بفعل تلك الغاره!
نعم أعزائي هذا هوا النموذج المبسط عن مايحصل في صعدة اليمن المنكوبة جراء العدوان الهمجي ،صعدة مثل غيرها من محافظات اليمن لاتخلو منذ بدء العدوان ومن قبله من جريمة ترتكب بحق ابنائها وأطفالها ومنازلها ،
قصف العدوان بيوتهم وحاول إبادتهم عن بكرة أبيهم ليس لشيء وإنما لحقد كبير توارثوه من أسيادهم اليهود على صعدة اليمن وأهل صعده ومبادئها ،شردوهم في القفار ولحقوهم إلى هناك لقتلهم هناك..! حيث لاكاميرات تصور ،ولا قنوات
توثق ،ولامنظمات حقوقيه وإنسانية تتكلم ؛ولاأصوات هناك في مسرح الجريمة ترفع إلا لصاحب الشأن أو لمن يهمه الأمر..!!
ولاكن علام الغيوب مطلع على كل شيء وهو حسبها وحسبنا ونعم الوكيل
ومن أجل ذلك وبعد أن تتذكروا كل هذه الأحداث ندعوكم لتكونوا بحجم هذا الوطن وتقفوا بكل مسؤولية لمواجهة كل التحديات؛
وحدوا الجهود واجعلوا من حدود صعدة الشمالية قبلة لكم للجهاد والتضحية والإستشهاد،
وحدوا الجهود واجعلو من صعدة المنكوبة محطة لإغاثتكم الإنسانيه ومهبطا لنجدتكم وفزعتكم العربية الأصيله،
وحدوا الجهود واعلموا أن آمال هذا الشعب اليمني بكل أطيافه ومشاربه وانتمائاته مع الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين معلقة بوحدتكم وثباتكم وجدكم ونزاهتكم وصمودكم ووفائكم ، فلا تجعلوا مجالا للعابثين والفاسدين ولا تعطوا العدوان بأيديكم وبسب اختلافكم مالم يأخذه من اليمن خلال عامين ونيف من التظحية والصمود..
وكونوا عند حسن ضن الشعب بكم.