الخبر وما وراء الخبر

ولد الشيخ وادانت التهديدات…ضمير صهيوني لقتل اليمن

121

ادان المبعوث الاممي لدى اليمن “اسماعيل ولد الشيخ احمد” التهديدات الاخيرة للجيش اليمني واللجان الشعبية باستهداف دول خليجية اخرى بصواريخ بالستية واعتبره تصعيد بالغ الخطورة، كما ادان استهداف خميس مشيط بصاروخ باليستي يمني، هذا ما روج لها الاعلام العربي السعودي التابعة للعدوان.

هذه الادانات مضحكة للغاية، لأن السعودية دمرت اليمن وقتلت شعبها بالجملة، دون اي ادانة او محاولة جدية لايقاف الحرب ورفع الحصار، هل ولد الشيخ أعمى ام في مربع العدوان؟ لماذا لايرى جرائم العدوان؟ لماذا لم يستدعي المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة النظام السعودي؟ ولماذا لم يطرح حل شامل؟ وكل الحلول تكرار المكررات وكل ماشاهدناه منذ بداية العدوان في 25 مارس 2015 الى الآن،هو التواطؤ الاممي مع السعودية والتحالف في جميع الاحاطات والتقارير اي ضربة على الحافر وضربة على المسمار .

اما بالنسبة لجبهة تعز، ربما ولد الشيخ عكس بعض المواضيع فقط لأنه من المعروف ان معظم الجبهات في محافظة تعز يسيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية، اي  60 او 70 في المئة، ولا يمكن ان يستنكره ربما “ولد الشيخ” ارتضى بالحمى بدل الموت .

ان العدوان السعودي الامريكي دائماً يسعى في فشل احلال السلام في اليمن وما يعلنه في العلن  مجرد شعارات وتفاهات، والقرار الرئيسي بيد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والغرب لاستمرار الحرب بهدفين، الاول لاغراض اقتصادية، والثاني لمصالحهم من خلال اشغال العرب بالعرب وحذف خيارات العرب بمواجهة إمعان إسرائيل بتهويد القدس، وهذا في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من كارثةٍ انسانية عارمة صنعتها الحرب والمصالح.

حيث ارتكب التحالف جرائم بشعة بحق الانسانية في اليمن وقد تسببت غارة جوية على ضاحية سكنية في صنعاء في 25 أغسطس الماضي بمقتل 14 شخصاً، وإصابة 16 آخرين، بالإضافة الى أضرار لحقت بالبنية التحتية المدنية.

وبحسب التقارير الدولية والرسمية ان العدوان على اليمن سبب في قتل اكثر من 13 الف مدني وجرح اكثر من 21 الف اخر وتدمير اكثر من 40 الف منزل، وحالياً، لا يستطيع نحو 17 مليون شخص الحصول على ما يكفي من الطعام، ويواجه أكثر من ثلث مقاطعات البلاد خطرَ المجاعة الحادة. وانهيار الخدمات العامة ادت الى ارتفاع مصابين تفشي مرض الكوليرا في اليمن إلى 755 ألفاً وتسجيل أكثر من 2100 حالة وفاة.

كما ان هناك يحتاج 20 مليون شخص في اليمن إلى المساعدة لتوفير احتياجاتهم الأساسية، ويحتاج 14.8 مليون شخص في اليمن إلى الرعاية الصحية الأولية و إغاثة فورية لإنقاذ حياتهم، ويعاني 1.2 مليون طفل يمني من سوء التغذية.

وفي الختام…

ولد الشيخ قد نسى كل هذه الاعداد والارقام التي افتكت بالشعب اليمن بسبب العدوان والحصار، ويدين التهديدات اليمنية والرد بالمثل، اذاً، اين القوانين والمبادئ السامية للامم المتحدة ؟ هل باعها  وباع ضميره لمصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني؟ وأهم من ذلك،المجازر وهتك الحرية والانسانية الا تستحق العقوبة والمحاكمة؟

*النجم الثاقب