اخوان اليمن والحاضنة السعودية تجعل الجنوب ساحة للقتال “تفاصيل”
التوتر الامني والسياسي والاقتصادي…الخلاف السعودي الاماراتي…مواجهات عسكرية محتملة … الاخوان المسلمين والفشل العسكري والسياسي، حقائق تحدث في المحافظات الجنوبية اليمنية.
بعد الفشل العسكري الذريع للتحالف العربي بقيادة الرياض في تنفيذ مطالب الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني والغرب بعد مضي اكثر من 900 يوم من العدوان، قررت ادارة التحالف (امريكا واسرائيل) ان تسلم الملف اليمني للامارات والاطاحة بالسعودية.
لكن هذا القرار سيؤدي الى انتقام سعودي لمنافستها الاولى في اليمن (الامارات) عبر ادواتها لتبرير جرائمها التي ارتكبتها بحق الانسانية من خلال التمسك بالشرعية المزعومة.
وبات الملف اليمني اليوم مكشوف وواضح لدى الرأي العام العربي والغربي، الكل يقاتل لاجل مصالح معينة ومرسومة، السعودية وتحالفه الورقي بدعم أممي امريكي اسرائيلي بريطاني حتى الامس كانوا متحدين لاجل اخضاع الثورية اليمنية، لكن اليوم المصالح باتت تهدد هذا التحالف البربري المجرم بالانهيار.
الشرعية المزعومة اليوم اصبحت مرفوضة من قبل الاماراتيين لانتمائها بالاخوان تحت مظلة حزب الاصلاح، واستغل الإصلاح ضمن إطار اللقاء المشترك دكة المعارضة حتى بدأت رياح “الربيع العربي” تعصف باليمن ومالت رياح الإخوان صوب دعم ثورة التغيير لتذكي الشارع اليمني بالخروج في تظاهرات عارمة تطالب برحيل علي عبدالله صالح ركبوا موجتها، مثلما حدث في كل من تونس وليبيا ومصر.
ثورة 14 فبراير شارك فيها جميع المكونات اليمنية بما فيها حركة انصارالله والحراك الجنوبي الذان رفضوا المبادرة الخليجية التي طرحت من قبل النظام السعودي كونها لم تلبي مطالب الشعب اليمن، وانما كانت تقاسم للسلطة، بعدها جاءت ثورت 21 سبتمبر تصحيحاً لثورة 14 فبراير وتحقيق اهدافها لصالح الشعب .
السعودية معروفة بأنها عدوة الاخوان المسلمين وهذا ما شهدناه في اسقاط مرسي في مصر ومحاولة كسر قطر حاليا، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا النظام السعودي يرفض اخوان مصر وقطر بينما اخوان اليمن يقبعون في احضانها؟
الجواب بسيط، المصالح في اليمن اجبرت النظام السعودي ان تفتح احضانها لحزب الاصلاح المحسوب على الاخوان لأنها تريد ان تستغلهم في مواجهة ثورة اليمن كون النظام السعودي وربيبتها أمريكا تعرف أن اكثر ما يهدد مصالحها هي ثورة 21 من سبتمبر، ومستعدة الرياض للتحالف ليس فقط مع الاخوان المسلمين وانما مع الشيطان نفسه، للوقوف ضد من يهدد مصالح أمريكا واسرائيل.
واليوم باتت تستغل السعودية الاخوان في اليمن ضد الاماراتيين، حيث هدد العميل “علي محسن الاحمر” القوات الاماراتية بانتقال المعارك الى الاراضي الجنوبية (حضرموت وشبوة وأبين وعدن والعند) وتحويلها الى حرائق.
وكما تشير المعلومات الجنوبية، ان الشارع الجنوبي يعيش في حالة من الغليان والتوتر في مختلف الاجواء بسبب السماح للمحتلين بالدخول الى راضيهم، رغم أنهم يعرفون أنه لا خير في محتل وان المحتل لا يأتي لاجل سواد عيونهم وانقاذهم، وانما يأتي لاجل المصالح المرسومة لها مسبقاً من قبل دول الاستكبار.
وفي الختام…
كل المكونات السياسية في اليمن لهم سياسات ازدواجية في التعامل مع الشعب اليمني لاجل مصالهحم الشخصية وقاموا بتغيير استراتيجياتهم عدة مرات الّا ثورة 21 من سبتمبر التي لازالت متمسكة بثوابتها الوطنية والاسلامية والاخلاقية، ومستمرة في المضي باتجاه الاستقلال والحرية وتطهير جميع الاراضي اليمنية من المحتلين وهذا ما اثبتته خلال ثلاث سنوات الماضية وضحت باعز شبابها وعلى جميع المكونات ان تدرك ما تقوم به الثورة.
*النجم الثاقب