الاقتصاد السعودي يستنزف بصواريخ باليستية يمنية للرد على الجرائم
في الذكرى السنوية لمجزرة “الصالة الكبرى” في صنعاء” ادرجت السعودية للمرة الثانية على القائمة السوداء من قبل الامم المتحدة لارتكابها ابشع الجرائم بحق الانسانية في اليمن، وهذا ما أثار سخطاً سعودياً سبقه ضغط لم يؤدِّ إلى رفع اسم التحالف على غرار ما حصل في تقرير العام الماضي 2016.
حيث تفيد التقارير، العدوان الذي شنه التحالف بقيادت السعودية سبب في مقتل وجرح اكثر من 35 الف مدني بينهم اطفال ونساء، كما ان الحصار المفروض من قبل التحالف تفاقم في الاوضاع الانسانية وانتشار الاوبئة والمجاعة والفقر في البلاد.
وبعد مضي اكثر من 900 يوم من العدوان لازال مجزرة “الصالة الكبرى” تعتبر إحدى وأبرز الحوادث المأساوية والمجازر البشعة التي شهدتها البلاد، وذهب ضحيتها المئات بين قتيل وجريح.
وفي المقابل الجيش واللجان الشعبية صعد من العمليات العسكرية في الاراضي السعودية والتي طالت الى استهداف الرياض وما بعد بعد الرياض بصواريخ باليستية رداً على الجرائم التي ارتكبتها السعودية.
ويرى الخبراء العسكريون في المنطقة، ان السعودية خسرت في حرب اليمن سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وتشير المعلومات، كلفة حرب اليمن تجاوز 800 مليون دولار، و بحسب اخر دراسة لجامعة هارفرد، قد تكون كلفة الحرب في اليمن 200 مليون دولار في اليوم على السعودية، لكن في النهاية لا يستطيع أحد حتى الساعة تقديم أرقام دقيقة عن تكلفة الحرب التي تقودها السعودية على اليمن تحت اسم “عاصفة الحزم”، ويعود السبب في ذلك إلى رفض القائمين عليها تقديم معلومات يمكن الاعتماد عليها بهذا الخصوص.
ويرى الخبراء ان حرب اليمن كبدت السعودية فاتورة باهظة التكاليف وتقود الرياض الى مربع ازمات اقتصادية خانقة، وفرار المستثمرين والأمراء من المملكة.. وسط تعاظم كبير لمظاهر السخط الشعبي لدى المواطنين السعوديين جراء تدهور مستويات المعيشة في بلد الذهب الأسود وحتى خصخصة مؤسسات قطاع النفط، ومنها شركة “أرامكو” ورفع الضرائب وتخفيض قيمة العملة الوطنية؛ لن تمكنها من مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحادة بسبب تكاليف الحرب على اليمن الباهضة.
وكما افادت تقارير اقتصادية، كارثة مالية وشيكة تخيم على الاقتصاد السعودي، وتوقعت التقارير أنّ أمام المملكة عامان أو ثلاثة قبل أن ترتطم بالجدار وتواجه إفلاساً هيكلياً وشيكاً ،وهو ما تقاطع مع توقعات الخبراء الإقتصاديين السعوديين الذين توقعوا إنهياراً حتمياً للإقتصاد السعودي خلال السنوات المقبلة القادمة .
وفي الختام…
اغرقت السعودية في المستنقع اليمني ولافرار لها من المحكمة الجنائة الدولية لارتكابها ابشع الجرائم بحق الانسانية في اليمن لدعم الشرعية المرفوضة من قبل الاماراتيين، بالاضافة لم تعلن السعودية يوماً عن تكلفة الحرب التي تقودها منذ حوالي اكثر من 30 شهر ضدّ اليمنيين، إلَّا أنها سجّلت عجزاً قياسيّاً في موازنتها خلال السنوات الماضية، وفق الأرقام التي أعلنتها الحكومة مؤخراً، كما تحتفظ السعوديّة بالمركَز الثالث عالمياً في حجم الإنفاق العسكري بعد الولايات المتحدة الأَمريكية والصين، وأن المملكة السعوديّة ضاعفت من شراء أنظمة الأسلحة الرئيسية خلال شنها الحرب على اليمن، أربعة أضعاف ما كانت تشتريه مقارنةً مع السنوات الخمس السابقة.
*النجم الثاقب