السيد نصر الله: السعودية هي الخطر على الأمن الإقليمي وهي من فرضت الحرب ومنعت الحوار في اليمن
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الأحد، أن السعودية هي الخطر على الأمن الإقليمي إلى جانب العدو الإسرائيلي وهي من فرضت الحرب على اليمن وأرسلت قوات إلى البحرين ومنعت الحوار.
وقال في كلمة له خلال الحفل التأبيني بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المجاهدَين: “الشهيد على هادي العاشق والشهيد محمد حسن ناصر الدين” بأن الأمم المتحدة لا تحتمل السكوت على المجازر السعودية في اليمن، مؤكدا أن تدخل السعودية مع أمريكا وإسرائيل هو ما يدمر المنطقة، مشيرا أن اليوم هي الذكرى الأولى لمجزرة الصالة الكبرى بصنعاء والتي راح ضحيتها المئات ما بين شهيد وجريح”.
وحول العقوبات المالية الأمريكية، قال السيد نصر الله “إنها لن تغير شيئا في مسار حزب الله على الإطلاق”، مضيفا “نحن ندعم المسعى اللبناني الذي يسعى إلى عزل الاقتصاد اللبناني والوضع المالي عن العقوبات الأمريكية”.
وتابع بأن حزب الله هو من جملة العوامل الأساسية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وأن أمريكا لم تكن تريد الانتهاء من داعش في جرود العين ورأس بعلبك والقاع وضغطوا لإلغاء المعركة.
واكدي السيد نصر الله أن داعش فانية وتتبدد ومن يؤخر المعركة ضد هذا التنظيم هم الأميركيون، موضحا أنه لولا المواجهات البطولية التي خاضها مجاهدو المقاومة والجيش السوري وبقية فصائل المقاومة لكان من الممكن أن تأخذ المعركة منحى آخر.
وأشار بالقول: “في مقاومتنا عشرات الشهداء من الشباب الذين كانوا يصنفون بالأبناء الوحيدين لعائلاتهم ولدينا أعداد كبيرة ممن لا زالوا في الجبهات”.
وذكر أن دماء الشهداء هي التي صنعت الانتصارات وتصنع الانتصارات، مضيفا: “لدينا في هذا الزمن دم وسيف وكلامها ينتصر”.
وحول كلام وزير الدولة السعودي ثامر السبهان ودعوته لتشكيل تحالف دولي لمواجهة المقاومة قال السيد نصرالله: إن كلام السبهان يؤكد ما قلته عن تحالفات دولية لمواجهة المقاومة سابقا، وحجة السبهان المحافظة على الأمن والسلام الإقليمي والأمن والسلام الإقليمي”، وقال السيد إنه لتحقيق هذا الأمن يجب على السعودية أن تبتعد وتكف عن التدخل في شؤون المنطقة لأن تدخل السعودية وأميركا في المنطقة هو الذي يخربها.
وقال الأمين العام لحزب الله “عندما قرأت تصريح السبهان وجدت فيه إيجابيات مهمة: الأولى أنه مسلّم أن العقوبات ليست هي الحل وبالتالي لا يمكن الرهان عليها، ثانياً أنه يعترف بأن حزب الله هو قوة إقليمية كبرى ولا يمكن مواجهته إلا بتحالف دولي صارم، وهذا يعني أن الذهاب إلى تحالفات لبنانية لمواجهة حزب الله غير مجدي.
ولفت السيد نصر الله إلى أن الأمريكيين منزعجين من وجود رئيس كالعماد ميشال عون في قصر بعبدا، مؤكدا أن الرئيس عون يعبر عن أغلبية شعبية لبنان وهو يشكل ضمانة وطنية حقيقية وكل ما يقوله الأميركيون لن يقدم أو يؤخر شيئاً.