الخبر وما وراء الخبر

عام على مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء وحملة تغريدات تنطلق اليوم لكشف بشاعة جرائم السعودية

139

تتزامن الذكرى السنوية الأولى لمجزرة “الصالة الكبرى” في صنعاء، مع قرار الامم المتحدة بإدراج العدوان السعودي الذي قصف صالة الأفراح في ذلك اليوم، على القائمة السوداء للأطراف التي ترتكب انتهاكات بحق الأطفال في اليمن، وهو ما أثار سخطاً سعودياً سبقه ضغط لم يؤدِّ إلى رفع اسم التحالف على غرار ما حصل في تقرير العام الماضي 2016.

وتعتبر حادثة 8 أكتوبر /  2016، الأكثر دموية خلال ما يزيد عن عامين ونصف العام من الحرب المدمرة في اليمن، كما أنها تعتبر المجزرة الكبرى لمقاتلات قوى العدوان العربي السعودي، في اليمن، ومن ضمن عشرات الحوادث والمجازر التي استهدفت تجمعات مدنية في العديد من المحافظات.

ففي الثامن من أكتوبر/ 2016 كانت الصالة الكبرى عنواناً لتجمع آلاف اليمنيين، بينهم قيادات ومسؤولون وشيوخ قبائل ومدنيون وعسكريون، حضروا لتقديم العزاء بوفاة وزير الداخلية ، جلال الرويشان، وبإعتبارها مناسبة إنسانية وإجتماعية، فلم يكن هناك توقع بإستهدافها من قبل قوات التحالف، وبينما كانت “الصالة الكبرى” تكتظ بالمئات إلى الآلاف من المُعزين، فوجئ الحاضرون ومعهم سكان المناطق القريبة، بسقوط صاروخ أطلقته مقاتلة حربية تابعة للعدوان، في حدود الثالثة وعشرين دقيقة، وبعد نحو سبع دقائق جاء الصاروخ الآخر، مستهدفاً المسعفين والجرحى والعالقين بين الركام، مخلفاً مشهداً دامياً من القتلى والأشلاء والجرحى والحرائق.

وقد أثارت الجريمة سخطاً يمنياً ورفضاً شمل المناصرين من مختلف الأطراف، بما فيها بعض المؤيدين للشرعية

وفي 15 أكتوبر/ بعد أقل من أسبوع على القصف، أقر التحالف بقصف “الصالة الكبرى”، إذ أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث، بياناً اتهم جهة في الجيش اليمني الموالية للشرعية بتقديم “معلومات مغلوطة”، جرى على ضوئها القصف من دون العودة إلى قيادة التحالف. وذكر البيان إنه “بعد اطلاع الفريق على جميع الوثائق، بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وتقييم الأدلة، بما في ذلك إفادات المعنيين وذوي العلاقة في الحادثة، توصل الفريق إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية تبين لاحقاً أنها مغلوطة عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء”.

وأدى القصف على الصالة الكبرى إلى سقوط 132 قتيلاً، بينهم ستة مفقودين، ونحو 783 جريحاً، أغلبهم من المدنيين. وقضت شخصيات وقيادات بارزة، أبرزها، محافظ أمانة العاصمة، اللواء عبد القادر علي هلال، قائد قوات الاحتياط اللواء علي بن علي الجائفي، رئيس “لجنة التهدئة” بشقها اللواء أحمد ناجي مانع، وعضو اللجنة علي الذفيف، والعديد من القيادات والمسؤولين الآخرين.

وبهذه المناسبة تنطلق في الثامنة من مساء، اليوم الاحد، حملة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي في ذكرى مرور عام على المجزرة بصنعاء، إذ دعا منظمو الحملة الجميع إلى المشاركة الواسعة حتى لا تضيع دماء أكثر من 700 شهيد وجريح ويمر المجرمون بلا عقاب.

كما أكدوا على أهمية حملة التغريدات لكشف بشاعة جرائم الحرب السعودية على اليمن واليمنيين.