السفاح البشير … وجيشه الأجير
بقلم / عبدالفتاح البنوس
الأعمار بالخواتيم، فمن كانت خاتمته حسنة، كانت الدليل على التوفيق الرباني له، ومن كانت خاتمته مشينة وسيئة فهذا دليل سخط الله عليه وعدم رضاه عنه، وما أصعب على الإنسان عندما يجد نفسه يساق إلى جهنم على قدميه بما كسبت يداه، وذلك من خلال تورطه في ارتكاب جرائم وحشية في حق الأبرياء ممن يشهدون لله بالوحدانية ولرسوله الأعظم بالنبوة، وهذا هو حال سفاح السودان المجرم عمر حسن البشير، هذا المسخ الجنجويدي اللعين الذي تنكر لكل أواصر الإخاء وحميمية العلاقات اليمنية السودانية، والمواقف اليمنية التي ظلت وما تزال مناصرة للسودان ومساندة لها، وخصوصا تلك المناهضة للعقوبات التي فرضت على السودان وسفاحها البشير، والمنددة بالانتهاكات الصهيونية للسيادة السودانية، والوقوف ضد تقسيم السودان، كل تلكم المواقف قوبلت بالجحود والنكران، ولم يجد السفاح البشير أي ضير في المشاركة في العدوان على بلادنا والدفع بجنوده للقتال بالنيابة عن السعوديين، ومشاركتهم في احتلال الأراضي اليمنية وفرض هيمنتهم عليها كما هو الحال في المخا، ولحج .
كم هو حقير سفاح السودان وهو يقبل على نفسه لقب المرتزق، ويقبل بأن يتحول جيش بلاده إلى قطيع من المرتزقة الذين يقاتلون بالإيجار طمعا في ريالات السعودية، وهو الدور الذي رفضه البرلمان الباكستاني والذي عبرت عنه القيادة الباكستانية بأن جيشها ليس للإيجار، بعد أن أرسل آل سعود أبواق الإفك والافتراء والتلبيس والتدليس على خلق الله أمثال السديس والعريفي وغيرهم لإقناع الأنظمة الإسلامية في باكستان وأندونيسيا وماليزيا بإرسال جنودها للقتال والدفاع عن آل سعود ومملكتهم تحت شماعة الدفاع عن الكعبة والمقدسات الإسلامية في بلاد الحرمين الشريفين .
يحاول السفاح البشير كسب ود آل سعود، على أمل أن يقوموا بلعب دور الوسيط لدى الإدارة الأمريكية من أجل رفع الحظر والعقوبات المفروضة على السودان وزولها السفاح البشير، الذي أعلن انبطاحه لسلمان الرجيم، ونجله اللعين، و هو لا يدرك بأن أمريكا لن ترضى عنه مهما قدم من تنازلات، ومهما أظهر من علامات (اليهودة )، ومهما بلغ حجم التضحيات والخسائر التي ستتكبدها بلاده، من خلال مشاركتها المباشرة في العدوان على اليمن، وتورطها في انتهاك السيادة اليمنية ومحاولات احتلال بعض الأراضي اليمنية من أجل الحصول على المزيد من المال السعودي المدنس الذي باع به السفاح البشير دينه ووطنه وجيشه وقيمه وأخلاقه وضميره، هذا إن كان يمتلك أي ذرة منها !!.
قائد ما يسمى بقوات الدعم السريع المرتزق محمد حمدان حميدتي المكلف من قبل السفاح البشير بقيادة كتائب مرتزقة الجنجويد التي تقاتل في صف آل سعود أعترف بسقوط ما يزيد على 412 قتيلاً وإصابة المئات من مرتزقة الجنجويد خلال مشاركتهم مع جيش ومرتزقة السعودية في جبهة ميدي وجبهات الحدود وفي جبهات الساحل الغربي، هذا العدد الكبير للقتلى والمصابين وإن كان أقل بكثير من اaلعدد الفعلي للقتلى والجرحى السودانيين إلا أنه يعبر عن حقارة ووضاعة السفاح السوداني وعدم مبالاته بكل أولئك القتلى من جنوده الذين يتساقطون يوميا في معارك اليمن، من أجل المال المدنس، وتمكينه من البقاء على كرسي السلطة لمدة أطول، وهو ما لم يتم مهما عمل ومهما قدم من قرابين طاعة للسعودية، وتقربا من ملوكها وطمعا في ود وعطف الخليفة ترامب المفدى .
بالمختصر المفيد، من العار على شعب السودان السكوت على هذا السفاح والصمت عن إدانة جرائمه وانتهاكاته الصارخة للأنظمة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، أعداد القتلى السودانيين في تزايد مستمر، وخصوصا في ظل إرسال السفاح البشير المزيد منهم من حين لآخر، وهو ما يتطلب تحركات جادة تردع هذا المخبول وتعيده لجادة الحق والصواب، أو إسقاطه ومحاكمته وانتخاب رئيس جديد يحترم شعبه ووطنه وجيرانه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .