الامم المتحدة والحرب الباردة… اليمن اول محطة لاسقاط النظام السعودي في المنطقة
بعد مضي اكثر من 900 يوم من العدوان على اليمن، ادرجت الامم المتحدة التحالف العربي بقيادة الرياض على قائمة السوداء بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الاطفال والنساء والعزل وتدمير البنية التحتية.
حيث اثبتت بعض التقارير للامم المتحدة ان تحالف العدوان يستهدف المدنيين العزل متعمداُ لاخضاع ارادة الشعب، كما أن الأمم المتحدة توافق على إرسال محققين في جرائم الحرب إلى اليمن.
وذكرت رويترز أن سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي رفض التعليق إلى أن يصدر التقرير رسميا. وفي أغسطس، قالت بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة إنه لا يوجد مبرر على الإطلاق لإدراج التحالف على القائمة السوداء.
واوضحت التقرير السنوي للمنظمة الدولية، أن التحالف بقيادة السعودية مسؤول عن مقتل وإصابة 683 طفلا و38 هجوما على مدارس ومستشفيات خلال العام الماضي.
وتفيد تقديرات أممية بأن الحرب في اليمن منذ عام 2015 أدى إلى مقتل 8530 شخصا، 60 في المئة منهم مدنيين، بالإضافة إلى جرح 48 ألفا و800 شخص.
كما تسببت الحرب في معاناة 20.7 مليون شخص من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تفشي مرض الكوليرا والذي أدى إلى وفاة 2130 شخصا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية لا تعلق على وثائق مسربة.
وأضيف التحالف الذي تقوده السعودية إلى القائمة السوداء لفترة وجيزة العام الماضي ثم استبعده فيما بعد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت إلى حين إجراء مراجعة، واتهم بان آنذاك السعودية بممارسة ضغوط “غير مقبولة” وغير مشروعة بعد أن أبلغت مصادر رويترز بأن الرياض هددت بوقف جزء من تمويل الأمم المتحدة. ونفت السعودية تهديد بان.
وقُتل أكثر من عشرة آلاف شخص يمني في الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين والتي جعلت الملايين على شفا المجاعة، وتزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل العدوان والحصار، و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
وفي الختام…
هناك عدة تساؤلات حول ادراج السعودية على قائمة السوداء من قبل الامم المتحدة، وهي، هل السعودية ستدخل مع الامم المتحدة حرباً باردة؟ او هذه الخطوة مسرحية لخروج السعودية من مستنقع اليمن بعد فشلها العسكري والسياسي والاقتصادي؟ او هل هذه الخطوة ستفشل مرة اخرى بعد محاولة بان كي مون العام الماضي؟ اوهل بداء العد العسكي لاسقاط النظام السعودي في المنطقة؟
*النجم الثاقب