الخبر وما وراء الخبر

الأمم المتحدة تدرج تحالف العدوان بقيادة السعودية للقائمة السوداء لقتل وتشويه الأطفال في اليمن

68

أدرجت الأمم المتحدة تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية في قائمة سوداء لقتل وتشويه الأطفال في اليمن.

وبحسب وكالة “رويترز” فقد رفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقرير إلى مجلس الأمن، أمس الخميس.

وقال التقرير الذي أعدت فرجينيا جامبا مبعوثة الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة وصدر باسم غوتيريش

: “إن أفعال التحالف بقيادة السعودية أدت إلى إدراجه على القائمة السوداء لقتل أو إصابة 683 طفلا وبسبب 38 هجوما على مدارس ومستشفيات في العام الماضي مضيفا أن الأمم المتحدة تحققت من صحة كل الوقائع”.

وبضغط من الولايات المتحدة حليف السعودية في المنطقة فقد قُسمت القائمة السوداء هذا العام إلى فئتين، إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال ومن بينها تحالف العدوان بقيادة السعودية، والأخرى تضم الأطراف التي لم تفعل ذلك.

من جهته أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن جوتيريش تحدث هاتفيا إلى ملك السعودي سلمان الذي يجري زيارة لروسيا، يوم الأربعاء، أي قبل رفع التقرير بيوم واحد.

وكان تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية قد أضيف إلى القائمة السوداء لفترة وجيزة العام الماضي ثم استبعده فيما بعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.

واعترف مون حينها آنذاك بأن السعودية مارست ضغوطا ”غير مقبولة“ وغير مشروعة بعد ومنها تهديد الرياض بوقف تمويل الأمم المتحدة.

وقال ”أجريا نقاشا إيجابيا جدا بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وخارجه“.

ودأبت السعودية برغم ارتكابها جرائم مروعة بصورة شبه يومية بحق الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015 راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي ورفض أي إشارات تتحدث عن تلك المجازر، أو أي إجراءات تفضحها، ومنها إجراء تحقيق دولي مستقل.

ويرى مراقبون أنه برغم ما شاب التقرير من مغالطات، كالعدد المتدني للضحايا وتقسيم التقرير إلى فئتين، وزعم أن السعودية قد طبقت إجراءات لحماية الأطفال وهو مالم تفعله السعودي إطلاقا، إلا أنه يسلط الضوء على الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

يشار أنه بالتزامن مع رفع تقرير أمين عام الأمم المتحدة، أمس الخميس، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، مجزرة في محافظة صعدة راح ضحيتها طفلة ووالدها وجرح ثلاثة أطفال ورجلين آخرين.

وكان الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام قد حمل، أمس الخميس، الأمم المتحدة مسؤولية عواقب التلاعب بالقضية اليمنية طمعا في المال السعودي والخضوع لنفوذ واشنطن.

ورأى “أن قوى العدوان بتماديها في ارتكاب المجازر إنما تركن إلى مجتمع دولي يسقط في الاختبار الإنساني، وإلى أممٍ متحدة تتواطأ مع قوى النفوذ الإقليمي والعالمي على حساب سيادة وكرامة الدول والشعوب”.

وبالتزامن مع نشر وكالة “رويترز” لمسودة التقرير منتصف الأسبوع، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي ثلاث مجازر، يوم الأربعاء، الأولى استهدفت منزلا في  منطقة آل معيض بمديرية باقم بصعدة استشهد فيها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأتين ورجل وجرح.

وفي الجريمة الثانية استشهد مواطنان إثر غارة لطيران العدوان استهدفت مزرعة بآل الزماح في مديرية باقم شمال صعدة.

واستشهد 3 مواطنين وأصيب آخر، في جريمة ثالثة لطيران العدوان السعودي الأمريكي استهدفت منزل مواطن بمديرية ميدي الحدودية التابعة لمحافظة حجة شمال البلاد.

وكانت أمريكا وفرنسا قد أجهضتا قرارا بتشكيل لجنة تحقيق دولية للجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن تقدمت به هولندا وكندا لمجلس حقوق الإنسان نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.

يذكر أن أرقام الضحايا التي ذكرها تقرير الأمم المتحدة للقائمة السوداء قليلة جدا مقارنة بالمجازر التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

وأحصت تقارير لمنظمات مستقلة محلية أن عدد الضحايا المدنيين جراء العدوان خلال 900 يوم من العدوان قد بلغ 34,072 ما بين شهيد وجريح.

وبلغ عدد الشهداء الموثقين لدى المركز القانوني للحقوق والتنمية 12.907 من بينهم 2,768 طفلًا، 1,980 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 21,165، بينهم 2,598 طفلا، و2,149 امرأة.