الخبر وما وراء الخبر

قرار 2216 وصمة عار على جبين الأمم المتحدة بعد رفض الشرعية من قبل الامارات

78

لازال النظام السعودي متمسك بتنفيذ قرار 2216، والانسحاب من صنعاء وتسليم الأسلحة إلى المؤسسات الشرعية المزعومة.

حيث قال الدبلوماسي السعودي “عبدالله المعلمي” وهو سفير مملكة الرمال لدى الامم المتحدة، أن وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة في اليمن لا يشكل وصفة للسلام المستدام، مؤكداً ضرورة تنفيذ القرار الأممي 2216 منعا لتواصل الصراعات والعنف بين اليمنيين في المستقبل على نطاق أوسع.حسب تعبيره .

هذا كلام مضحك ومتناقض مع التصريحات السابقة، وهو الحرب الاهلي في اليمن وحوار يمني يمني، لكن ما صرح به المعلمي في الامم المتحدة، هو حوار سعودي يمني، وان التصريحات السابقة كان طريق للفرار من الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي شبه يومي في اليمن في ظل الصمت الدولي المخزي، لكن اليوم تصرح السعودية وتؤكد بأنها ستستمر في سفك المزيد من الدماء ان لم ترجع اليمن الى سابقتها وهي الحديقة الخلفية لها.

كما ان هذه التصريحات كانت موجهة لحركة انصارالله فقط، كأنما هناك لم تكن تيارات سياسية ودينية أخرى مشاركة في مواجهة العدوان وتشكيل حكومة الانقاذ الوطني، وهذا الامر طرح المزيد من الساؤلات وهي: هل هناك بعض التفاهمات والاتفاقات السرية مع بعض الجهات التي صرح بها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي سابقاً؟ او هذا التصريح جاء فقط لشن حرب نفسية واعلامية في اليمن لتقليص من ثقة الشعب لحركة انصار الله؟

الجواب بسيط جداً، هو حرب نفسي على اليمن بعد ما فشلت السعودية وحلفائها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً في اليمن، كما ان هناك بعض التيارات تلعب في مربع العدوان كـ طابور خامس بوعود واهية، لكن مع الاسف هؤلاء لم يتخذوا الجنوب درساً بعد احتلالها من قبل قوى العدوان.

وكما تشير المعلومات السابقة، ان السعودية منذ اليوم الاول كانت طرفاً في المفاوضات وان المفاوضات لم تكن يمنية يمنة بحتة، بل اتخذت الرياض حكومة الفنادق مجرد شماعة لشرعنة مطالبهم رغم ان هناك لم تكن شرعية، اي شرعية؟ هل الرياض تطالب بشرعية هادي المرفوضة من قبل الامارات؟ ام الشرعية التي سفكت دماء الابرياء وطالبت بحصار اكثر من 19 مليون يمني؟

اذا تنفيذ قرار 2216 وتسليم السلاح ورجوع الشرعية سالبة بانتفاء الموضوع في الوقت الحالي في هذه الظروف، وان الرياض تطالب بشئ غير معقول وان تصريحاتها على لسان مندوبها في الامم المتحدة تصريحات متهورة لتبرير عمليتها العسكرية بعد المزيد من المطالبات الدولية بشأن التحقيق في اليمن.

*النجم الثاقب