ذراعٌ أمريكية لضرب الأمة
بقلم / علي المحطوري
في فلسطين مصالحةٌ أزعجت العدو الإسرائيلي، ودفعته لأن يتطاول بالشروط كأنما الفلسطينيون رعايا يتبعون كيان الاحتلال، وقال رئيس حكومة العدو بألا مصالحة فلسطينية إلا بعد تخلّي حماس عن جناحها العسكري، فكان ردها بالتأكيد على مصالحة يريدُها الشعب الفلسطيني أن تكونَ رديفاً لكفاحه ونضاله وللبندقية وليس على حسابها..
وما تشكّله “إسرائيل” من حالة تهديد مستمرة لوحدة الكلمة بين الفلسطينيين، ولكل المنطقة فكذلك السعوديةُ هي حالة مشابهةٌ ونسخة طبق الأصل من إسرائيل، كلتاهما ذراعٌ أمريكية لضرب الأمة العربية والإسلامية، بالاحتلال، بالعدوان، بابتزاز الناس في أبسط حقوقهم، وبتعكير صفو حياتهم ومطاردتهم في لقمة عيشهم، كما يحصل ذلك في المرتبات كقضية لا بد أن تكون لها معالجةٌ جادة داخل أطر الدولة بروح وطنية تعلي جانبَ التدريس بعيداً عن التسييس..
وإنصاف المدرسين كمقاتلين في جبهة تعليم لا تقل أهميّةً عن جبهة القتال، والتخلي عنها كالفرار من الزحف.. وهو ما أدركه المعلمون الأحرار بوقفتهم الوطنية أمام مبنى الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء محملين المؤسسة الدولية المنافقة وقوى العدوان الباغية مسؤولية التآمر على العملية التعليمية في بلد ضرب أروع الأمثلة في الإباء والفداء.. منتصراً بعنفوانه وإيمانه في الجبهة العسكرية.. وسيفعلها في الجبهة التعليمية.. وفي كلتا الجبهتين ستبوءُ قوى العدوان بالخُسران.