العد العكسي لانتصار اليمن …الخلافات تفتك بتحالف العدوان
باتت عاصفة الخلافات تضرب في تحالف العدوان بقيادة السعودية، بعد مضي اكثر من 30 شهر من العدوان تحت مسمى عملية عاصفة الحزم والفشل الذريع في تحقيق اهدافها ومشاريعها، اليوم اليأس وعدم الثقة يفتك بقيادة الرياض.
ومن أهداف عاصفة الحزم، هو اعادة شرعية (الفار هادي) الى اليمن، لكن اليوم هادي في خلافات كبيرة مع اذرع الاماراتية في الجنوب، يمكن هذه الخلافات ان تكون بداية لنشوب حرب اهلية في الجنوب لاجل المصالح السعودية الاماراتية وبعض الدول الغربية.
حيث تشير المعلومات، أن المغرب انسحب من التحالف، و تشارك هذه الدولة بـ6 طائرات “إف 16″، فضلا عن 1500 جندي من قوات الصفوة بالدرك الحربي، ولم تعلق السعودية والمغرب رسميا على خبر قرار الرباط سحب مشاركتها العسكرية بالتحالف العربي المشارك بالحرب اليمنية، لكن صحف “الأسبوع” و”الصباح” المغربيتين تناولتا خبر الانسحاب، دون الاستناد لمصادر رسمية في الجيش أو الحكومة المغربية.
ويرى بعض الخبراء، انسحاب المغرب من التحالف يدل على هشاشة هذا التحالف، كما كشفت صحيفة “الصباح” المغربية في 22-6-2016م، أن قيادة الجيش قررت سحب قواتها المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، وذلك على بناء على تقرير عسكري بعد التصعيد المترتب على نزاع الصحراء المغربية وتهديد الجزائر بفتح معركة ضد المغرب عبر مقاتلي “البوليساريو” على حد قولها.
وتفيد المعلومات العسكرية والسياسية، بعد الفشل الذريع للتحالف هناك دولا أخرى بصدد الانسحاب، وذلك على خلفية التحذيرات التي حذرها قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لقلب موازين القدرة، وان هذه الاستراتيجية ليست جديدة وانما تكون ضمن “الحرب بالنفس الطويل”، انه تكتيك يختص بقيادة الثورة وبدأ العد العكسي لضربة قاصمة على عواصم تحالف العدوان السعودي الامريكي وشل الحركة الاقتصادي في العالم.
كما ان القدرة اليمنية البحرية تتمكن من استهداف الضفة الاخرى من البحر الاحمر بل وضرب حتى ميناء إيلات الإسرائيلي ، وبحسب الاعلام اليمني والعربي، ان القوة الصاروخية قبل فترة في تجربة جديدة اطلقت صاروخ باليستي جديد محلي الصنع تجاه الاراضي الاماراتية، لكن لاسباب أمنية تم التكتيم الاعلامي عن هذا الموضوع.
مخاوف الدول المشاركة في التحالف من ان تكون اراضيهم في مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية أن هذا التصعيد سيطال مدن ومناطق هامة وذات طابع حيوية للتحالف، كما ان استهداف الميناء الاسرائيلي ومعظم القواعد الامريكية في المنطقة اثار قلق القيادة الامريكية الاسرائيلية، وحث بعض الدول بالانسحاب من هذا التحالف الدراماتيكي والاخر بالرجوع الى حساباتهم وتصحيح اخطائهم.
ومن جهة اخرى تكبد الجيش السعودي ومرتزقته خسائر فادحة في العتاد والعديد بمعارك الحدود (جيزان ونجران وعسير)، حيث تمكن الجيش واللجان الشعبية في الايام الماضية من تحقيق انتصارات كبيرة في هذه الجبهات، ضمن استراتيجية استرجاع الاراضي المحتلة.
*النجم الثاقب