“رايتس ووتش”: رجال دين حكوميون في السعودية يحرضون على أتباع المذاهب الأخرى في المملكة
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير أصدرته الثلاثاء رجال دين ومؤسسات في المملكة السعودية بالتحريض على “الكراهية والتمييز” ضد الأقليات الدينية، وخصوصا الشيعة والصوفية.
وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة أن رجال دين حكوميين وغير حكوميين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي للتشويه والتحريض على الكراهية ضد المسلمين الشيعة وغيرهم ممن لا يتفقون مع آرائهم.
وأضافت “روجت السعودية بقوة للرواية الإصلاحية في السنوات الأخيرة، ومع ذلك فهي تسمح لرجال الدين والكتب المدرسية الحكومية بتشويه صورة الأقليات الدينية مثل الشيعة.
وذكرت المنظمة أنها وثقت أيضا إشارات تحريض للانتماءات الدينية الأخرى، بما في ذلك اليهودية والمسيحية والصوفية في منهاج التعليم الديني في المملكة.
وقالت إن المنهاج الديني في وزارة التربية السعودية يحمل “لغة مبطنة لوصم الممارسات الدينية الشيعية بأنها شرك أو غلوّ في الدين”.
وتنص الكتب الدراسية على أن هذه الممارسات “تجعل صاحبها خارجا عن الإسلام وعقابها الخلود في النار.
وتابعت أن رجال دين في مؤسسات حكومية يصفون الشيعة ب”الرافضة” و”الروافض”، ويدينون الاختلاط والزواج بين السنة والشيعة.
ونقلت عن عضو في هيئة كبار العلماء السعودية، وهي أعلى هيئة دينية في البلاد، خلال جلسة علنية، رده على سؤال حول المسلمين الشيعة بالقول “هم ليسوا إخواننا، هم إخوان الشيطان”.
ودعت المنظمة السلطات السعودية إلى أن “تأمر بالوقف الفوري لخطاب الكراهية الصادر عن رجال الدين والهيئات الحكومية التابعة للدولة”.