شرعيتنا مستمدة من شرعية الأمام الحسين
بقلم / فاطمــة حسيـــن
من هناك من ثورة الإمام الحسين عليه السلام استمدينا شرعيتنا , تلك الشرعية التي تحمل في طياتها معاني التحرّر ورفض الهيمنة والظلم والطغيان , شرعية الحق ضد الباطل والخير ضد الشر , هي تلك الشرعية التي قام من أجلها الإمام الحسين عليه السلام ومن أجل أن يحققها , من كان يريد أن يعرف أين شرعيتنا فاليعود إلى الوراء وإلى معركة كربلاء , فمن هناك استمدينا شرعيتنا الحقيقية , شرعية الإمام الحسين الحقة ضد شرعية يزيد الباطلة , فالإمام الحسين لم يقم بثورته إلاّ من أجل إقامة شرعية حقيقية قائمة على أساس مبادئ الدين والحق والعدالة قائمة على أساس رفض الهيمنة والظلم والطغيان والتجبُّر , قائمة على أساس إقامة قيم الحرية والعزة والكرامة ,
فمن هناك ومن تلك الثورة المباركة استمدينا شرعيتنا , فالشرعية الحقيقية هي ثورة اليمنيين الأحرار ضد الشرعية الباطلة للدنبوع وأزلامه الأشرار , الشرعية التي قامت من أجل التحرّر ورفض الهيمنة والإذلال , ومن أجل رفض التبعية والوصاية الخارجية , فشرعيتُنا تلك الشرعية التي تأبى الركوع والخضوع لعبّاد وأحذية الأمريكان , شرعية زُرعت بمبادئ الحرية فأثمرت للشعب قيم العزة والكرامة , شرعية قاتلنا وقُتلنا من أجلها , قدمنا أرواحنا ودمائنا من أجل أن نحققها , فها هم الآن يقتلوننا تحت مسمى الشرعية ليجعلوا لأنفسهم الحق والشرعية في قتلنا برأيكم لماذا ?
ذلك لأننا رفضنا ترك شرعية الإمام الحسين , ولأننا تمسكنا بها رغم القتل والحصار والدمار , لماذا الآن تحالفت علينا دول العالم وعلى رأسهم فراعنة الشر أمريكا وإسرائيل ? , هل من أجل مايسمونها شرعية?
لا إنهم تحالفوا علينا لأننا نحمل شرعية ومبادئ الإمام الحسين , من أجل أننا نحمل مبادئ الشرعية الحقيقية , من أجل مُضينا في ثورتنا على نهج الإمام الحسين , فثورة الإمام الحسين لا زالت إلى الآن مستمرة وقائمة , فنحن لانُحيي عاشوراء من أجل البكاء ولبس السواد , لا بل من أجل أن نأخذ الدروس والعبر من مبادئ الشرعية الحقيقية التي أقامها الإمام الحسين وأعلنها في ثورته , فثورتُنا لم تقم من محض صدفة , لا بل كانت امتداد لثورة الإمام الحسين التي أقامها أحفاده على يد الشهيد القائد حسين ابن بدرالدين سلام الله عليه , فثورتُنا كربلائية , ومسيرتُنا عاشورائية , ونهجُنا حسيني , وثقافتُنا زينبية , وهتافُ ثورتنا هو هتاف ثورة الإمام الحسين في كربلاء ( هيهات منـّا الذلة ).