الجبير يضع النظام السعودي في موقف محرج بسبب حرب اليمن
تعترف السعودية بفشلها العسكري في اليمن بعد اكثر من 900 يوم من العدوان وتدمير البنية التحتية وقتل المزيد من الشعب اليمني، لكن بصورة غير مباشرة، حيث افاد عادل الجبير ان السعودية تدعم الحل السياسي في اليمن.
لكن هذه المرة ايضاً السعودية تتخبئ خلف الامم المتحدة لكي تغطي على الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني ويجب محاكمتها دولياً، وانها تعرف ان الامم المتحدة لا تتحرك الّا بأوامر الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
واما تصريحات الجبير، ان دعم الشرعية المزعومة من قبل السعودية والعمل العسكري في اليمن لم يكن خيارًا، كما أنه لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد جهود سياسية حثيثة تهدف إلى الحفاظ على أمن اليمن واستقراره، ووحدته الوطنية، وسلامته الإقليمية، كلام مضحك ومخزي جداً، حيث ما يجري اليوم على ارض الواقع هو:
- الحرب على اليمن افتك بالشعب اليمني اقتصاديا وسياسيا واجتماعياً
- اعلام الحرب تم من الولايات المتحدة بـ دعم وجهود أمريكية اسرائيلية غربية
- انتشار وتوسع التنظيمات الارهابية (داعش والقاعدة)
- عدم استقرار الامن في المحافظات الجنوبية
- تهديد الملاحة الدولية
- احتلال الجزر والمحافظات الجنوبية
- تدمير البنية التحتية
وكل هذه السبع النقاط تدل على كذب عادل جبير وبلاده في الحرب على اليمن، حيث أن الاطماع السعودية والاماراتية اكثر من ذلك، وعلى رأس هذه الاطماع تسعى السعودية ان تجدد زمن الطاعة واليمن تكون حديقة خلفية كـ ارض خصبة لتعزيز وتدريب التنظيمات الارهابية.
كما لا يخفى على احد ان اليمن تتمتع بـ استراتيجية كبيرة في المنطقة، ومنها مضيق باب المندب وأهميتها الدولية كممر مائي دولي، تشقه ناقلات النفط في طريقها من منابع الجزيرة العربية وإيران إلى القارة العجوز والعالم الجديد عبر قناة السويس.
ومما يعزز تلك الأهمية كونه الممر الرئيسي للصادرات النفطية الخليجية والمنتجات الواردة من دول شرقي آسيا، وكونه مفتاح الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فضلاً عن أنه يربط بين خليج عدن والبحر الأحمر.
وفي الختام…
بات العالم على علم بأن السعودية لم تعلن الحرب على اليمن من تلقاء نفسها، بل انها مجرد اداة في ايدي الامريكيين والاسرائيليين، وهذا ما اثبتته ثلاثة الاعوام من الحرب على اليمن والذي كشفت الوجه الحقيقي للعدوان من خلال تصريحات السياسيين واصحاب القرار الأمريكيين والبريطانيين.
*النجم الثاقب
