الخبر وما وراء الخبر

استعداد اليمن إستضافة المعارضة السعودية…حرب عالمية يقودها اليمن ضد السعودية بثوب جديد

58

ان لم يلتفت العالم الى جرائم الحرب الوحشية التي يرتكبها تحالف العدوان، سيجبر اليمن هذا العالم الوضيع الى الاهتمام بمايحدث من خسائر وهزائم لتحالف العدوان في ميدان الحرب، هذا هو اليمن يجبر خصومه بكل وسيله لكي يصرخون ويتألمون بقسوة فالوسائل التي يمتلكها اليمن كثيرة.

ميدان الثورة اشتعل باحتفالية الشعب اليمني بالميلاد الثالث لثورة 21 سبتمبر التي ابرزت مستوى القوه والتحدي لدى قائد الثورة وقيادة الثورة والشعب الثائر حيث شكلت هذه الاحتفالية حرب نفسية ومعنوية مرعبة لتحالف الغزاة والمرتزقة الذين يعيشون حالة السواد الموحشة في كل ميدان نتيجة الخسائر والهزائم المتعددة “العسكرية وغير العسكرية” فبعد انتهاء احتفال الثائرين بثورة 21 سبتمبر اشعل اسود الميدان العسكري ثورتهم العسكرية بعمليات هجومية صادمة للغزاة والمرتزقة وفي جبهات عديدة وخصوصا نجران وجيزان وعسير كان الحدث الابرز فيها عرض اسيرين من دفعة اسرى من الجيش السعودي القى عليهم القبض ابطال الجيش واللجان الشعبيه في جبهة نجران حيث تلّقى الشعب السعودي الخبر بصدمة وحزن والم وحسرة ومن جانب تناقلت وسائل الاعلام الاقليمية والدولية الخبر على نطاق واسع وخصوصا ان الخبر اُرفق بتقارير عسكرية متتالية نشرها الاعلام الحربي اليمني تضمنت عن مصرع 30 قائد عسكري بارز من الغزاة والمرتزقة ومصرع مايقارب 48 جندي وضابط سعودي بنجران وجيزان اضافة الى تدمير 4 دبابات و6 مدرعات والعديد من الاطقم العسكرية واغتنام كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر ووسائل رصد واتصال عسكرية متطورة وهكذا كان.

اذن الحرب النفسية متعددة الاوجه تأخذ مسار عميق ذو طابع عالمي تصاعدي بمختلف العمليات الغير العسكرية التي يشنها اليمن واعلامه الثوري والحربي ضد العدو السعودي وتحالفه، بهدف التاثير في روحه المعنوية واضعاف جبهته الداخلية، وذلك عبر اساليب حربية نفسية مدروسة و معينة، وقد لا تقتصر هذه النوعية من الحروب النفسية علي زمنية العمليات العسكرية الهجومية اليمنية بجبهات ماوراء الحدود بل اخذت منحى حرب الاراده و الاعصاب المركزة التي اضحت بالغة التاثير النفسي والمعنوي المتزامنة مع مجريات المعارك المفتوحة، حيث تعتمد الادوات الاعلامية المختلفه بطريقة مدروسة من اجل الوصول الي الغايات المراد تحقيقها، وهي تهدف الي زرع الخلل في افكار قادة العدوان ومعتقداتهم واتجاهاتهم، وخلق نسق فكري حربي نفسي جديد يقلل من قيمتهم وتحركهم واهدافهم وبالتالي العجز في المواجهه.

لاشك ان اليمن نجح في بث الفوضي والفرقة بين النسيج الاجتماعي والسياسي للعدو السعودي الى حد كبير وان تكتم الاعلام على ذلك ، ما أدى الي كسر الجبهة السعودية الداخلية، والذي يؤدي بدوره الي تراجع قدرات المواجهة الاستراتيجية مع اليمن وهذا حدث وسيحدث وعلى مراحل وفق الخطط المطروحه ولاننسى ان اعلان الرئيس الصماد عن استعداد اليمن استضافة المعارضة السعودية هي دلاله على امرين مهمين:

الاول: ان اليمن بات عسكريا واستراتيجيا هو الاقوى وفي دائرة التحكم والسيطرة.

الثاني : ان السعودية باتت في حالة استراتيجية مشلولة تماما داخليا وخارجيا.

ان التحالف الداعم للسعودية بات يتحدث عن الحرب بلغة الابتزاز والذي سبقه التخلي عن السعودية بشكل تدريجي، لذلك كان قهر الروح المعنوية لدى جيش العدو السعودي، واثارة غريزه الخوف واليأس لدى جنوده وضباطه وقادته العسكريين طاغية ومسيطرة، مما قلل من قدرتهم علي الدفاع الذاتي بنجران وجيزان وعسير والى حد كبير جدا رغم الغطاء الجوي والمروحي الكبير.

لاشك ان التقارير العسكرية التي ينشرها الاعلام الحربي اليمني عبر قناة المسيرة هي وجه رئيسي من اوجه الحرب النفسية والتي نجحت في تاليب القاعدة الشعبية للعدو السعودي ضد النظام الملكي السياسي، ومحاولة حرق العلاقة بين النظام وبين بعض اجزاء من مجتمع العدو السعودي ، مما سهل مامورية القضاء على مرتكزات النظام الملكي والدليل ان حملة الاعتقالات وارتفاع حالة السخط الشعبي باتت شواهد عمليه لم تولد الا من الحرب العدوانية على اليمن ومن نجاح اليمن في نقل المعركة الشاملة الى الداخل السعودي كما وعد السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره.

في المقابل يستفيد اليمن من الحرب النفسية المضادة التي يقودها السيد القائد بخطاباته والاعلام الحربي بتقاريره المصورة الي تقوية الجبهة الداخلية ورفع الروح المعنوية للشعب والجيش واللجان وباسلوب صحيح وواقعي ومنطقي ولامبالغة في الامر ابدا ، وفي نفس الوقت افشال عمليات تحالف العدوان الذي يسعي لاختراق الجبهة الداخلية المعنوية وهذا ماحدث حيث تلقى الغزاة والمرتزقة صفعات تاريخية قاسية في محاولة استهداف الجبهه الداخلية لماذا.؟ لان تعزيز الجبهة الداخلية ركيزة استراتيجية يمنية مهمة لمنع اي اختراق معنوي من قبل الغزاة والمرتزقة، وذلك عن طريق اثاره مشاعر الوحدة الوطنية والثورية والاخلاقية والانسانية والدينية ومنع الانقسام بين طوائف النسيج الاجتماعي والسياسي اليمني، وتوعية الشعب اليمني بان قوات الجيش واللجان لا تستطيع الانتصار وحدها ان لم تكن تملك جبهه يمنيه وطنيه داخليه قوية، قادرة علي مسانده قوات الجيش واللجان وكوادرها العسكريه وبث الثقه فيهم، وذلك لن يتم الا بعقد علاقه اتصال وطنيه وعسكريه صريحه مع الشعب وهذا ماحدث وكانت النتيجة انتصار يمني اخر في ميدان الحرب بطبيعة الحال.

#اسرى_الحرب:

من اخطر الصدمات التي يتلقاها النظام السعودي ولايتقبلها الشعب السعودي هو ملف الاسرى والتقارير العسكرية التي تكشف عن اسر جنود وضباط سعوديين، هنا المصيبة والكارثة التي تدمر الروح المعنويه وتمزق الحاله النفسية لدى السعوديين لذلك وزع الإعلام الحربي مشاهد مصورة لجنديين سعوديين تم أسرهما على أيد الجيش واللجان الشعبية في جبهة نجران وأظهرت المشاهد أسيرين من الجنود السعوديين هما الجندي الأسير ذعار مطلق العتيبي وهو من كتيبة المشاة العليا اللواء السادس. والرقيب الأسير عبدالله بن علي الشيلي صاحب الرقم 466329 برتبة رقيب.

وقد أشاد الأسيران بمعاملة أبطال الجيش واللجان الشعبية باعثين رسائل الطمأنة لأهاليهم مطالبين الحكومة السعودية بمتابعتهم والتعجل في تبادل ملف الأسرى ووقف العدوان على اليمن وكان الجيش واللجان الشعبية أعلنا خلال الأيام الماضية عن وقوع أسيرين سعوديين في قبضتهم إثر معارك ما وراء الحدود.

اليمن ينتصر

أ.احمد عايض احمد

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com