الخبر وما وراء الخبر

تقسيم المنطقة مشروع يتسارع اليها العرب لصالح اسرائيل وأمريكا

117

 

ذمار نيوز | النجم الثاقب 22 سبتمبر، 2017

مشروع التقسيم من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة مستمر وفي الحال الحاضر لا يقتصر في العراق بل يشمل كل المنطقة، هذا ما اشار اليه قائد الثورة اليمنية السيد “عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الاخير عشية الذكرى الثالثة لـ ثورة 21 سبتمبر.

وافاد قائد الثورة، ان عمليات التقسيم تبدأ بأزمة سياسية ثم يجري إلى تعقيدها بعناوين طائفية ومذهبية وعرقية.

منذ إعلان الحرب على اليمن تمثل الإمارات ضلعًا رئيسيًا في التحالف العربي الذي يقود الهجمات هناك، وقد ظهر الدعم الإماراتي جليًا للعمليات المختلفة التي أعلنت عنها السعودية، حيث عملت الإمارات على إظهار مشاركة سياسية وعسكرية قوية.

دولة الإمارات تسلمت المسؤولية كاملة عن مدينة عدن بعد احتلالها، المدينة التي تعتبر الآن معقل حكومة الفار هادي، وبدأت الإمارات في بسط نفوذها داخل المسار السياسي للأزمة اليمنية، وفي هذا الصدد تسعى الإماارات الى امتلاك زمام المبادرة داخل اليمن وبالتحديد تسعى للمشاركة في اتخاذ أي قرار مصيري تخدم مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، بحيث لا تنفرد الرياض بذلك الأمر وحدها، الإمارات لا تريد حلًا في اليمن يُعارض خط سياستها وسياسات اسرائيل وأمريكا خاصة مع ارتفاع تكلفة مشاركتها في الحرب، وليس من اهتمام الامارات القضاء على التيارات الإسلام السياسي بل استخدامها لتنفيذ مشاريعها التي اوكلت لها من قبل اسرائيل وأمريكا، فهي تحاول أثناء الحرب تحويل بوصلتها تجاه مشروع تقسيم اليمن.

ويبدوا ان الامارات هو الطرف الوحيد الذي حدد مصالحه منذ مشاركته في الحرب ضد اليمن وهو ضمان بقاء ثابت ومستدام للنفوذ الإماراتي على باب المندب، الممر المائي الاستراتيجي لصالح اقتصاده.

كما ان الولايات المتحدة الامريكية بعد ان جربت العديد من الاوراق لتنفيذ مشروع الاقاليم في اليمن بمساعدة السعودية والتي تم بخيبة أملهم، اليوم تقوم بالتعاون والتنسيق مع الامارات في وتوسيع نفوذها وتعزيز قواتها في اطار تشكيل قواعد أمريكية بحتة وهذا هو نفس السيناريو التي قامت بها في الحدود العراقية السورية .

وبات الدور الاماراتي يتضح اكثر فاكثر للرأي العالمي والعربي في جنوب اليمن بالاخص للشعب اليمني، حيث ان الامارات ضحت بكثير من أموالها وجنودها لاجل تنفيذ المطالب الامريكي الصهيونية في جنوب اليمن، والامارات حملت على عاتقها مهمة كبرى في اليمن، ويرى المراقبون ان هذه المهمة اكبر من الامارات وسكانها، وان هذه المهمة هو تقسيم اليمن، وكما تشير المعلومات ان الامارات قامت بدعم بعض التيارات السياسية (المجلس الانفصالي الجنوبي في عدن) بصورة دراماتيكية وفي لعبة خبيثة لتقسيم اليمن، وان هذه المهمة هو عمل تخريبي لا غير.

وفي الختام…

تغيير ورسم خرائط جديدة للمنطقة زاحفة تجاه المنطقة خصوصا، اليمن وسوريا والعراق بسرعة قياسية من قبل الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني للحفاظ على مصالحهم، والاحتلال الامريكي الاسرائيلي يجتاح المنطقة، ويحول المنطقة الى قري صغيرة، نرى العرب والمسلمين يتجهون بملء اراداتهم نحو الإنقسام والتشرذم.