الخبر وما وراء الخبر

الرئيس الصماد: نقف مع الشعب السعودي لإسقاط نظامه الرجعي المتخلف

151

أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد اليوم الخميس، أن الشعب اليمني يقف مع الشعب السعودي لإسقاط نظامه الرجعي المتخلف.

وقال الرئيس الصماد في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الـ21 من سبتمبر في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء: “نوجه الدعوة إلى الشعب السعودي أنه مهما طال سكوتكم كلما كانت كلفة رفع الاستبداد عنكم أكبر والفرصة سانحة الأن لتحرركم وسيقف معكم كل أحرار العالم وفي مقدمتها الشعب اليمني”.

وأضاف “نحن معكم وإلى جانبكم وسنوفر بيئة آمنة لكل الأحرار من المعارضة السعودية ونستقبلكم بكل حفاوة وتوفير بيئة آمنة وضامنة لتحرككم لإسقاط هذا النظام المتخلف الرجعي”.

وخاطب دول العدوان وفي مقدمته النظام السعودي والإماراتي ” أن عدوانكم مهما كان حجمه ومهما كثر داعموه، ومهما طال اجتراحه في شعبنا فلن يثنينا عن المضي في مشروعنا التحرري، وعليكم أن تدركوا أنكم من سيخسر في نهاية المطاف وأنكم من ستخسرون والدور قادم عليكم.

الرئيس الصماد: يخاطب المجتمع الدولي:

ونوه الرئيس الصماد بالدور الإيجابي بالدور الإيجابي لدول الـ “بريكس”، معبرا عن أمله أن يصل إلى الضغط لوقف العدوان والحصار.

كما خاطب الأمم المتحدة بقوله “نقول للأمم المتحدة إننا دولة مستقلة، والشعب اليمني يتعرض لعدوان ظالم للعام الثالث على التوالي، وارتكبت بحق الشعب اليمني أبشع الجرائم سقط فيها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وتجاوز الوضع الإنساني كل الخطوط الحمراء جراء العدوان والحصار.

وأضاف أن على الأمم المتحدة إيقاف العدوان والحصار ومحاسبة مجرميه وتعويض الشعب اليمني عن كل ما لحق به من أضرار معنوي ونفسي ومادي وبشري.

مؤكدا أن كل العناوين التي رفعاها العدوان على اليمن هي عناوين زائفة، وشرعية هادي المزعومة هي شعار زائف وضعه النظام السعودي لتبرير عدوانه، فهادي لا يمثل شرعية اليمن، وشرعيته انتهت بانتهاء فترته في عام 2014وانتهت حين قدم استقالته، وسقطت حين قبل أن يكون مطية لشن الحرب على شعبه.

كما دعا الأمم المتحدة إلى إيقاف كل الخطوات التعسفية التي أقدم عليها العدوان ومنها نقل البنك المركزي إلى عدن، وإغلاق مطار صنعاء.

وطالب المجتمع الدولي بوقف دول العدوان وعلى رأسها السعودية والإمارات من نهب ثروات الشعب اليمني والتي أقدمت مؤخرا على تصدير النفط والغاز عبر موانئ بلحاف وموانئ أخرى، في الوقت التي يعاني الشعب اليمني من الحصول على أبسط مقومات الحياة.

وجدد الرئيس الصماد على أن الجمهورية اليمنية مع السلام العادل والشامل، ولم نتردد في الدخول مع أي تفاهمات والتعاطي مع أي مبادرات تفضي إلى وقف العدوان والحصار والجلوس على طاولة الحوار المشرف.

الصماد: ثورة 21 أسقطت نظام العمالة والتبعية

وأكد أن ثورة الـ21 من سبتمبر أسقطت نظام العمالة والتبعية والفساد والتخلف وفتحت الباب لانعتاق القرار السياسي اليمني من مرحلة الوصاية والهيمنة الخارجية التي ظلت تكبل شعبنا بقيود الفقر والتخلف والقمع والوصاية للخارج.

وأشار إلى أن الأعداء سعوا لتمكين تنظيم القاعدة لإسقاط ثورة الـ21 من سبتمبر ولكنهم فشلوا، وأشار إلى أن خمسة أشهر من عمر الثورة شهدت مؤامرات خطيرة للإجهاز على الثورة، وأنه في الشهر السادس من عمر الثورة دشن الأمريكان والسعودية عدوانهم على اليمن.

وتحدث عن الظروف التي سبقت ثورة 21 من سبتمبر، مشيرا إلى أن المارنز الأمريكي كان متواجدا بالمئات في مختلف المعسكرات والمواقع ويتحكمون بالأجهزة الأمنية، وهم من يديرون الوضع عبر السفارات الأجنبية.

وأضاف “كانوا هم المتحكمين في كل شؤون البلاد، من فرض الجرع، وقمع الحريات وفرض المشاريع التمزيقية لتفكيك البلاد وتقسيمها إلى أقاليم متناحرة، بعد أن أشرفوا على تمزيق الجيش والأمن وتفكيك منظومة الدفاع الجوي، واستهدافها عبر الاغتيالات وتعطيلها وكل هذه الخطوات كانت تهيئة للإجهاز على البلاد واحتلاله.

وأشار إلى أن الأمريكيين وعبر أدواتهم السعودية والأمارات دشنوا في 26 مارس 2015 دشنوا مرحلة الإجهاز على الشعب وثورته بعدوانهم وحصارهم،

وأكد على توجه السعودية في الإجهاز على الثورة والتحرر في اليمن، فمن “حاولت الإجهاز على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 هو من حاول إجهاض 22 من مايو”.
كما أكد على أن ثورة الـ21 من سبتمبر جاءت لتنتصر ولن تنكسر، وأشاد بالجيش اليمني واللجان الشعبية والأمن في تصديهم للعدوان.

الرئيس يؤكد على متانة الجبهة الداخلية:

وقال الرئيس الصماد “نؤكد لشعبنا على متانة الجبهة الداخلية وفشل رهانات الأعداء على تفكيكها وتمزيقها، ونؤكد على أهمية الابتعاد عما يعكر صفو السكينة الداخلية، بما في ذلك ترشيد الخطاب الإعلامي بما يعزز الصمود.

وأكد على المضي في إصلاح الإداري والاقتصادي وتصحيح الاختلالات بما يضمن الوصول لتوفير الحد الأدنى من الخدمات والرواتب في الوضع الراهن، وأن الأولوية لتعزير الصمود في الجبهات والوضع الأمني.

وجدد تأكيده على احرام الحقوق والحريات، داعيا العمل على صيانتها دون تمييز وبما لا يتجاوز القانون، وجدد الدعوة للقضاء بالعفوا عن بعض الصحفيين، ووجه بالإفراج على آخرين بعد التفاهمات الوطنية الأخيرة.

وشدد على أن من يعمل لخدمة العدوان سينال العقاب وفقا للقانون والدستور، مهيبا بالجميع الالتزام بما يعزز الجبهة الداخلية.

وأشار إلى أن النظام السعودي يستغل الحرم المكي لشن العدوان على اليمن، مؤكدا إلى أننا في ذكرى الهجرة النبوية نعاهد رسول الله على مواصلة الثورة القرآنية.

وفي ختام الكلمة تقدم الرئيس الصماد بالشكر للشعب اليمني على حضوره المشرف، كما تقدم بالشكر لرجال القبائل على مدد القوافل.