قائد الثورة: كلما استحكمت قبضة الأجنبي ازدادت الأزمات وانهار الأمن
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الأربعاء 29 ذو الحجة 1438هـ بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة ال21 من سبتمبر أنه كلما استحكمت قبضة الأجنبي ازدادت الأزمات وانهار الأمن، فالأجنبي هو من يهندس الأزمات ليوصل البلد إلى البعثرة والتفكك وليس كما كان يؤمل البعض من الأجنبي أن يوفر أمنا ورخاء واستقرارا.
وأكد السيد القائد أن ما قبل 21 سبتمبر انعدمت الحالة الأمنية حتى وصلت إلى درجة الصفر، والشأن الاقتصادي باعتراف الخارج كان ذاهبا للإفلاس ، كما أن سفراء الدول العشر وبالدرجة الأولى السفير الأمريكي كانوا المعنيون بشكل رئيسي بكل شؤون البلد قبل أي مكون يمني، والمسؤولون وعلى رأسهم عبدربه كان يناقش معهم أهم القرارات ويصدر القرارات على ضوء ما يقرره السفير الأمريكي وهذه الحالة كارثية أن نجد أن يسلب منا استقلالنا وقرارنا السياسي ويصبح المعني الأول بكل شؤوننا تجاه كل المسائل هو السفير الأمريكي ، كما تسائل السيد أنه هل من الصحيح أن تبقى هذه الحالة هي من تحكم حاضرنا ومستقبلنا.
وأوضح السيد أنه عندما جرح الشعب في كرامته غضب وتحرك بكل اباء وكان تحركه فاعلا يثبت قدرة الشعب ان يقف في وجه الاخطار، وهذا التحرك لبى مطالب جميع اليمنيين وأعاد الاعتبار للشعب اليمني أنه لا يمكن أن يكون مدجنا للأجنبي.
ونوه السيد إلى الدور الواضح لسفراء الدول العشر الذين وقفوا بشكل واضح ضد التصعيد الثوري وبرزوا كطرف لإيقاف التصعيد الثوري ووجهوا رسالة حتى لي وهددوني وطلبوا مني ان أسكت وسخرت منهم لأني انتمي الى هذا الشعب والى اصالة هذا الشعب فأنا أعيش إنسانية الانسان الذي يأبى العبودية وتحرك بكل اباء
وأشاد السيد بالتحرك الثوري الذي عبر عن عزة وكرامة الشعب وأربك الدول العشر وأدخلها في حيرة ، كما أشاد بالقبائل اليمنية التي قدمت بكل سخاء وكرم وقدمت القوافل تلو القوافل التي كانت تصل تباعا ويوميا وذهب الكثير الى المخيمات بحضور فاعل وتصميم ليس فيه تراجع واستمرت خطوات التصعيد الثوري ، وحصل ما حصل من اعتداءات من سفك للدماء في المطار وساحة مجلس الوزراء ليتبعها الخطوة الكبيرة لتكون حاسمة تعاون فيها الاحرار داخل المؤسسة العسكرية التي تستحق الثناء كذلك المؤسسة الأمنية وداخل المجتمع تعاون كبير اثمر بشكل كبير وبأقل كلفة.
وقال السيد: الخطوة الثورية توجت باتفاق السلم والشراكة حتى مع تلك القوى السياسية المناوئة للثورة والخارج رحب باتفاق السلم والشراكة، ثم عاد وتآمر عليه وأعاد الوضع إلى نقط الصفر للحيلولة دون استقلال اليمن، مضيفا أن الوضع في الجنوب سيء، ولا توجد دولة، وإنما جماعات متجندة مع الإمارات والسعودية وتحت المظلة الأمريكية، كما أن العملاء والخونة سلموا العديد من الجزر للإمارات ولأمريكا تبني عليها قواعد عسكرية وسرقة الخيرات الغازية.
وأضاف السيد: العدو على وشك البداية في هجمة تصعيدية جديدة، ونحن معنيون لأن نتصدى لهم بكل قوة، والله مع الشعوب التي تتحمل المسؤولية، وليس مع الشعوب التي تتنصل، ولنكن حذرين من المستهترين الضعفاء الذين يقبلون الهوان، لتكن ذكرى الحادي والعشرين من سبتمبر دافعا وحافزا للتصدي للسيطرة الأجنبية والهيمنة الخارجية
وأوضح السيد أن الاختلالات الكبيرة في واقع الأمة منذ قرون تفاقمت حتى عظمت وصحبتها تداعيات ونتائج تعاظمت هي الأخرى، مؤكدا في نفس الوقت أن إسرائيل مشروع غربي أضيف إليه المد التكفيري لإسقاط الأمة والسيطرة عليها فمساعي الأكراد لانفصال كردستان العراق مؤامرة تقسيم متورطة فيها إسرائيل وأمريكا ، وما يجري في العراق لا يخص العراق، وإنما مشروع تقسيم سوف يطال جميع الدول بما فيها اليمن، موضحا أن عمليات التقسيم تبدأ بأزمة سياسية ثم يجري إلى تعقيدها بعناوين طائفية ومذهبية وعرقية، وتجربة تقسيم السودان ماثلة للعيان بأزمات مستمرة في شمال وجنوب البلاد