الخبر وما وراء الخبر

اليمن في مرحلتها التاريخية الجديدة…تحرير وافشال المشاريع الامريكية في المنطقة

116

ثورة 21 سبتمبر 2014، هي ثورة قضت على السلطة الفاسدة في اليمن والعملاء للولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني والداعمين للارهاب، وكل مايجري من جرائم في اليمن من قبل التحالف يأتي في اطار القضاء على هذه الثورة الشعبية.

الثورة الشعبية اليمنية امتازات على كثير من الثورات في المنطقة والعام بـ أنها لم تكن لصالح فصيل محدد، وإنما مثلت مختلف أطياف الشعب اليمني، و كان طابعها أخلاقيا بالدرجة الأولى، وحرص الثوار على حياة المواطنين فلم ترق الدماء.

وأن الثوار عندما انتشروا في العاصمة صنعاء “لم يلجؤوا للقتل أو النهب سواء للأملاك العامة أو الأملاك الخاصة كما روجت بعض القنوات الإعلامية، وكان هدفها تحقيق المصالح الشعبية وتخليص البلاد من الفساد المنتشر في مفاصل الدولة، وإنهاء القوى ذات النفوذ والمتحالفة مع الخارج لغايات لا ترعى المصلحة اليمنية.

ومن مميزات هذه الثورة ايضاً انها كانت تحمل وعي كبير بما يدور في داخل الوطن وفي محيطه ودولياً، إضَافَة إلَى وجود قيادة ثورية واحدة وحكيمة تتمتع بالروح الأخوية والوطنية والوعي الكبير الناتج عن الثقافة القرآنية، ولهذا كانت الثورة تخطو خطوات قوية وموفقة استطاعت تحقيق اغلب الاهداف، وتطور الوعي الشعبي وانتشاره ليشمل كافة شرائح المجتمع اليمني، حيث شمل الرجل والمرأة والطفل، وكذا بعض الأَحْزَاب والقبائل والمكونات الوطنية، ليخلق جسدا متكاملا شمل كافة شرائح المجتمع اليمني لتنطلق موحدة في تحقيق الأَهْدَاف التي طالب بها الشعب اليمني وشباب الثورة في 2011م.

والخطاب الأخير للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كشف عن إستراتيجية ثورة 21 سبتمبر، وكشف أبعادها وهويتها ومشروعها ووعيها وقيمها، التي أصبحت عالمية ولم تعد محصورة بشخصيات واماكن محددة، كما حاول البعض ان يتهم هذه الثورة على أنها ثورة بديله لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، او إنها ثورة سلالية او مناطقيه او مذهبيه، او ثورة وظائف ومناصب وغيرها من التهم.

اهم استراتيجية هذه الثورة كانت تتلخص في ثلاث مراحل مفصلية:

الاولى: تحرير اليمن من ادوات الإرتهان والتبعية والإذلال.

الثاني: تحرير العرب والمسلمين كمرحلة ثانية.

الثالث: تحرير الإنسانية كلها

لكن الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني وبريطانيا وكل المستعمرين، شن حرب بالوكالة على اليمن وشكلوا تحالفاً بقيادة الرياض لقمع هذه الثورة الشعبية واستهدفوا على ممتلكات اليمن العامة والخاصة التي ادت الى تدمير البنية التحتية وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمنيوفي خطوة غير انسانية ايضاً فرضوا على اليمن حصارا بريا وبحريا وجويا غاشماً للتلاعب بالورقة الاقتصادية لاركاع هذه الثورة الشعبية.

لكن الصمود اليمني بعد اكثر من سنتين ونصف السنة من العدوان لفشل كل هذه المخططات واليوم بسبب هذه الثورة الشعبية اليممن اصبحت احدى القدرات العسكرية في المنطقة لا بل في العام.

ثورة 21 سبتمبر كانت ثورة اهداف وانجازات واعجازات من خلال الصناعات العسكرية المحلية كـ صناعات القناصات المحلية والطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية المتوسطة والبعيدة المدى، كما تمكنت هذه الثورة  من كف رؤوس الفساد والإفساد والظلم وصد المشروع الأَمريكي في البلاد، أزعج الكثيرين ممن يحملون نفسَ المشروع التدميري في المنطقة.

وفي الختام…

اليمن بعد ثورة 21 سبتمبر دخلت في مرحلتها التاريخية الجديدة تزامناً مع العدوان والحصار الفروض عليها، ولازال التحشيد العربي الغربي والعدوان على اليمن بذريعة الشرعية تهدف الى رجوع اليمن الى زمن الطاعة للامريكان والصهاينة وآل سعود.

*النجم الثاقب