الخبر وما وراء الخبر

الإمارات …. حان وقت الرد

152

بقلم / عبدالفتاح البنوس

إلى ما قبل كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الأخيرة. كانت الإمارات العبرية المتحدة التي سلب منها عيال زايد عروبتها وفضلوا العبرية على العربية في مأمن من أي ردود أفعال عسكرية للرد على مشاركتهم في العدوان على بلادنا وتورطهم في قتل أبناء شعبنا واحتلال أراضينا والتآمر على وحدتنا ، حيث ظن المسخ محمد بن زايد بأن بلاده بمنآى عن منظومتنا الصاروخية بحكم بعد المسافة بيننا وبينهم ، وهو ما جعله يغرق في صلفه ويكثر من حماقاته ، مستغلا صمت الشعب الإماراتي وعدم قدرته على التعبير عن رأيه تجاه ما يحصل بسبب القمع الذي يمارسه محمد بن زايد وإخوانه والقيود الصارمة التي يفرضوها على حرية الرأي والتعبير ، كل ذلك من أجل مكاسب رخيصة ومصالح مبتذلة ، ضاربين بالعلاقات الثنائية بين البلدين وحق الجوار وأواصر الإخوة التي جسدها الراحل زايد بن سلطان آل نهيان .

حالة الأمن والطمأنينة الإماراتية بدأت بالتبدد تدريجيا عقب إعلان أبطال القوة الصاروخية اليمنية القيام بتجربة عملية لصاروخ بالستي طويل المدى تم إطلاقه صوب العاصمة الإماراتية أبو ظبي ، وهو الأمر الذي أربك حسابات الغازي الإماراتي ودفعه لطرق باب سيده الإسرائيلي من أجل الحصول على منظومات صاروخية دفاعية تسهم في اعتراض أي صواريخ بالستية يمنية قد تطلق باتجاههم بعد أن ظلت وجهة هذه الصواريخ مقتصرة على الأراضي السعودية ومواقع تمركز قوات الغزو والاحتلال والمرتزقة في مأرب والجوف ونهم وتعز وشبوة والبيضاء ، ظنا منه بأن هذه المنظومات الدفاعية ستكون مانعة للصواريخ البالستية اليمنية من ضرب العمق الإماراتي ، وهو الأمر الذي نسفه السيد عبدالملك في خطابه الأخير ، والذي أعلن من خلاله بأن الأراضي الإماراتية باتت في مرمى صواريخ أبطال القوة الصاروخية اليمنية ، مؤكدا للشركات العاملة هناك بأن الإمارات لم تعد آمنة بعد اليوم ، وهو ما ينذر بأيام سوداء تنتظر غلمان الإمارات ردا على كل سفاهاتهم وانحطاطهم وقبحهم وإجرامهم الذي مارسوه في اليمن بكل جرأة ووقاحة ، بعد أن اغتروا بأموالهم وأسلحتهم وبالإسناد الأمريكي الإسرائيلي الممنوح لهم .

لا نبالغ إذا ما قلنا بأن غلمان الإمارات مقبلون على أيام سوداء ، ستجعلهم يلعنون فيه اليوم الذي أقحموا فيه أنفسهم في محرقة اليمن ، و سيلعنون سلمان ونجله وكل قادة الإفك والإجرام والقتل والخراب والدمار الذين ساقوهم إلى درب الهلاك ، وقادوهم إلى الخسران المبين في الدنيا والآخرة ، وسنشهد في الأيام القادمة ما يشفي غليل كل اليمنيين وينتصر لكل الضحايا الأبرياء جراء العدوان السعودي الإماراتي ، وما يكسر غرور وعنجهية وصلف غلمان الإمارات ، الذين فجروا في الخصومة التي إفتعلوها وفرضوها دونما وجه حق ، وأوغلوا في الإجرام والوحشية من باب التعسف والتعدي الغير مبرر على الإطلاق .

بالمختصر المفيد نقول للإماراتيين : حان وقت الرد والبادئ أظلم ، وعليكم أن تحصدوا ما زرعته أياديكم ، وأن تكتووا بنيران صواريخنا البالستية ، وأن تشربوا من نفس الكأس الذي أشربتموه لليمنيين رجالا ونساء وأطفالا على مدى أكثر من 900يوم ، وسيرد الله كيدكم في نحوركم ، وستدور الدائرة عليكم ، وسنكرر لكم المشاهد التي خلفها توشكا اليماني في صافر مأرب ولكن العرض هذه المرة سيكون في بلادكم وداخل أراضيكم ، لنذيقكم من البأس اليماني البالستي الشديد ، فكونوا على استعداد ، وعلى الباغي تدور الدوائر .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .