فضائح مدوية وسقطات مميتة لمنظومة باتريوت الامريكية امام الصواريخ اليمنية والطائرات بدون طيار الاستخبارية
“قراءة عسكرية واستراتيجية هامة”
اذا انطلقت صواريخ بركان1و2 وقاهر1و2 تختفي امامهم الباك1و2و3 الامريكية هذا هو الشعار المواجه للشعار الامريكي الذي شاع في التسعينات من القرن الماضي الذي يقول ” اذا صعد الباتريوت، سقطت صواريخ الاعداء” وهو شعار وصفه احد قادة الجيش الصهيوني بانه اكذوبة واتفق معه في ذلك بان الباتريوت مجرد اكذوبة روجت لها رايثون الامريكية طالما نجاح هذه الانظمة الدفاعية لم يتجاوز 1% اي لم تسقط سوى صاروخ واحد من 100 صاروخ هجومي.
الامر الاخر..نتيجة ضرب الستار السعودي الحديدي من السرية على فشل منظومات الباتريوت باجيالها الثلاثة على اعتراض الصواريخ اليمنية لكي لاتعلم الشعوب وخصوصا الشعب السعودي بالحقائق المؤلمة، لازال السعوديين والخليجيين يدافعون عنها باستماتة بل يتفاخرون بها ويقسمون اليمين انها تعترض كل الصواريخ اي جهل واي غباء يمتلكونه، رغم اعتراف الصهاينه بفشل منظومات الباتريوت الامريكية باعتراض الصواريخ بنسبة 80% وهم الذين يمتلكون اي “الصهاينه” احدث النسخ الدفاعيه في العالم منها وهي الباك3 اي.
انتصارات باليستية يمنية ساحقة وواضحة طيلة عامين ونصف انتجت إخفاقات مئوية لمحاولات سعودية-امريكية في اعتراض الصواريخ الباليستية اليمنية اوالطائرات بدون طيار التي تحلق في سماء السعودية بعمق مئات الكيلومترات يضع إشارات استفهام عسكرية واستراتيجيه كبيرة حول فعالية منظومة “باتريوت” الأميركية باجيالها الثلاثة ومنظومات ” دفاعيه اخرى”، وتعتبر هذه المنظومات الدفاعية هي الأكثر تطور في الترسانة العسكرية الأميركية .
لا يمكن لاحد ان يضمن بأن يعمل صاروخ الباتريوت بنجاحة قصوى دائمة، خلال الحرب حيث تؤثر عوامل عسكرية متغيرة كثيرة في استخدام الاجهزة القتالية لدرجة ان بعض هذه العوامل غير قابل للتوقع المسبق، يكفي تذكر منظومة الباتريوت المضادة للصواريخ، التي وضعت في الكيان الصهيوني خلال حرب الخليج الاولى وحرب تموز2006م، هذه المنظومة وصلت لاسرائيل بعد سلسلة من التجارب الناجحة جدا التي تم خلالها اعتراض صواريخ مهاجمة كثيرة ونسبة نجاح 70%. لكن خلال الحرب الحقيقيه هبطت نجاعة منظومة الباتريوت من مائة في المائة الى صفر في المائة، كل هذا لان الصواريخ التي أطلقت على الكيان الصهيوني لم “تتصرف” وفقا للسيناريوهات الدفاعية التي اعدها مهندسو منظومة الباتريوت.
من ناحية التسلح بالانظمة الدفاعية تمتلك السعودية 18 بطارية صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ و21بطارية صواريخ شاهين، و19 بطارية صواريخ هوك، و76 وحدة من صواريخ كروتال شاهين. ورغم اعلان شركة رايثيون في2011 عن إبرام صفقة تجارية مباشرة بقيمة 1.7 مليار دولار لتحديث نظام باتريوت للدفاع الجوي والصاروخي الخاص بالمملكة العربية السعودية إلى التركيبة الثالثة Configuration 3 والتي هي الأحدث في تاريخ الباتريوت، الا ان الجيل الثالث و الاحدث بتاريخ الانظمة الدفاعية الامريكية سقط سقطة مميتة امام الصواريخ اليمنية.
على الصعيد الاخر نجد التقنية الامريكية المتطورة المدخلة في الجيل الثالث من منظومة الباتريوت مجرد اكذوبة كونها تقنية فشلت فشل مخزي امام الصواريخ الباليستية اليمنية، حيث ان ابرز اكذوبة لتحسين صورة الباتريوت اتت من أشارت روپا بايد الناطقة الإعلامية باسم رايثيون فرع أنظمة الدفاع المدمجة والتي قالت ” إلى أن بعض هذه التحسينات البالغة الأهمية، تتضمن برمجيات لنظام باتريوت وبعض معداته، كالمعالج الرقمي الراداريRDP ، والمعالج المساعد الحديثMAP ، ومحطة التشغيل الحديثة MMS، بالإضافة إلى عملية دمج القدرات المتقدمة لصاروخ باتريوت باك 3 وتعزيز الجزء الصاروخي MSE في عملية الدمج” رغم كل هذه التحسينات البرمجية والمعالجات الرقمية والمشغلات المتطورة الا انها فشلت فشل مدوي امام الصواريخ اليمنية، بطبيعة الحال الفشل السعودي-الخليجي لا يقتصر على فشل منظومات الباتريوت الصاروخية بل في مسائل اخرى ايضا مثل:
أطقم التشغيل السعودية والخليجية تنقصها خبرة القتال علما بأن هذه الاطقم قد استدعيت علي وجه السرعة من قبل الامريكيين لمعالجة ضعف الخبرة من قبل خبراء مدرسة الدفاع الجوي للجيش الامريكي في fort bliss , texas كما أنها المرة الأولي التي تكلف فيها القيادات والأطقم بالقتال وهناك فرق كبير بين الخبرات المكتسبة بالتدريب في ميادين الرماية وتلك المكتسبة بالقتال الفعلي.
ايضا الافتقار الي الانذار السعودي المبكر الكافي واحدا من أهم أسباب القصور في أداء الباتريوت الامريكية ، اذ ان أي سلاح أرض/ جو ، يحتاج الي وسيلة لاكتشاف الأهداف مبكرا وتتبعها والانذار منها واستمرار الامداد بمعلوماتها الي أن تدخل في مجال كشف جهاز الردار الخاص بهذا السلاح، وقد اعتمدت القيادة الغازية في هذة المهمة علي أجهزة رادار صواريخ patriot ثم علي شبكة الأنذار الاستراتيجي المبكر DSP ومدي جهاز رادار الباتريوت 170 كم ، بينما مدي صاروخ بركان 1و2 المعدل800-1100 كم ، وهذا يعني أن الانذار الذي ستوفره أجهزة الرادار لن يكون مبكرا بالقدر المطلوب ، وبما أن سرعة صاروخ بركان 1و2 تساوي 5.2 ماخ فانه يقطع مسافة 230 كم في أقل من دقيقتين وهذا يتجاوز اي زمن انذار تستطيع أن توفره أجهزة رادار منظومة باتريوت بمرحلة ونصف المرحلة الزمنية.
لكن لا يبدو أن قادة الغزاة ، ومن خلفهم قادة جيش الولايات المتحدة الامريكية ، سيستخلصون الدرس العسكري اليمني المفترض والمفروض، بإدراك أن الترسانات العسكرية، حتى لو امتلكت أسلحة فتاكة وتقنيات عالية، ستبقى فيها ثغرات قاتلة يمكن استغلالها يمنيا بإمكانيات عسكرية بسيطة.
وبالتالي فإن الترسانات العسكرية بذاتها تنصح بضرورة احترام الخصم الاذكى والاشرس والتعامل معه بجديه ، والابتعاد عن عقلية الحروب والتدمير باسلحة التفوق ، والنزول من شجرة الغطرسه والقبول بالتفوق العسكري اليمني الميداني الذي سحق احدث الانظمة الدفاعية والهجومية الامريكية بوسائل وادوات عسكرية بسيطة لكن فتاكة عملياتيا، والقادم اسود يا ابوظبي و دبي وبقية مدن الامارات الشريرة فلتحتموا امام الباتريوت بخوف ورعب ونحن اليمانيون نهزج ونبتهج بصواريخنا الباليستية العابرة، والميدان هو الحكم ومعلن الحقيقة والنتيجة.
ا.احمد عايض احمد