الخبر وما وراء الخبر

اسباب انزعاجهم من ثورة الـ 21 من سبتمبر.

298

بقلم / المحامي عبدالوهاب الخيل

قد يتسائل البعض عن اسباب انزعاج قوى الاستكبار والنفوذ في العالم ومرتزقة المنافقين في الداخل من ثورة الـ 21 من سبتمبر ولم يتعاملوا معها مثلما تعاملوا مع بعض ثورات ماسمي بالربيع العربي؟!!!

الاجابة على هذا التسائل التي لا تحتاج الى عناء جهد للوصول اليها لإنها تُقرأ من الواقع المعاش والملموس لكل من عايش ثورة 21 من سبتمبر .

فهي الثورة التي لم تكن ضد الرئيس انذاك وانما كانت ضد الاستبداد والاستعباد و الانبطاح والارتهان للخارج، وضد الفساد المالي والاداري والأخلاقي والعمالة والتسلط والعصبية والمناطقية والمذهبية والتطرف والإرهاب.

هي الثورة التي قطعت اذرع الدول التي كانت متحكمة في القرار اليمني في الداخل من اصغر الامور الى اكبرها وعلى رأسها #امريكا و #السعودية و #الامارات، فقد كان السفير الأمريكي هو الحاكم الفعلي لليمن ويتبعه رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الحكومة والوزراء نزولاً الى اصغر فاسد في مؤسسات دولة السفارات.

هي الثورة التي قامت ضد الفساد المركب (فساد مالي واداري واخلاقي – وعمالة للخارج) حين كان اولئك العملاء يستلمون بدل الارتزاق والعمالة من دول اجنبية مقابل قيامهم باعمال الفساد التي اوصلت المواطن اليمني الى اسوء الاحوال الاقتصادية، فقد كان المواطن يتلقف الجرع التي كان يفرضها عليهم عملاء الخارج رغم ان اليمن كانت تتصرف في كل خيراتها النفطية وتجبي مواردها المالية من الجمارك والضرائب والرسوم وغيرها ، ومع ان الخير كان موجود ولم تكن البلد محاصرة وفي حالة عدوان الا ان وضع المواطن كان في النازل ومترد جداً بسبب الفساد الذي جعل تلك الموارد تغذي ارصدة تلك الانظمة الفاسدة .

هي الثورة المكملة لثورتي الـ 26 من سبتمبر وثورة 2011 م.

هي الثورة التي قضت على العمالة والفساد والارتهان للخارج طيلة 36 سنة، و طهرت اليمن من اولئك العملاء وقذفت بهم الى احضان اسيادهم، وهي مستمرة في تطهير #اليمن ممن تبقى منهم في الداخل متنكراً بقناع الوطنية والدفاع عن السيادة وحب الوطن وهو مايزال على مذهب الارتهان للخارج، ويتقمصون دور المعارضة، ويختلقون الخلافات مع القوى الوطنية الثائرة والمناهضة للعدوان.

هي ثورة المستضعفين والشرفاء ضد الطغاة والمستكبرين التي بدأت شرارتها الأولى من اليمن لتصل شعلتها وشعاعها الى كل المستضعفين في العالم.

هي ثورة مستمرة بإستمرار صراع الحق مع الباطل.

ولهذه الاسباب تحركت قوى الاستكبار والطغيان الكوني بقضها قضيضها لاطفاء شعلة ثورتنا التي يعلمون يقيناً انهم سيكونون وقودها.