معادلة الحساب الكبير سيبدأ بمدن الإمارات …والإمارات ترتعد فرائصها بلغة الساخر
بقلم /احمد عائض
اليوم تهديد باليستي وغدا تسديد باليستي وستذرف الامارات دموع الدم والندم وعلى الساخر ان يحضر نفسه للحساب فالحساب سيبدأ عملياً.
مثال بسيط: ظل الاعراب الاشد كفرا ونفاقا وعبودية وتخلفا وانهزاماً عقودا وفريقا من العرب يسخرون من صواريخ حزب الله لكن الميزة الوحيدة التي يتميز بها قادة واعلام الكيان الصهيوني هي عدم السخرية من الخصم بل يتعاملون بجدية مفرطة، اليوم وبعد عقدين من الزمن اصبحت القوة العسكرية لحزب الله تتفوق على اي قوة اقليمية وبات نداً مرعبا للكيان الصهيوني ولايخاف قادة الكيان الصهيوني الا من حزب الله وترتعد فرائصهم من اي معركة عسكرية يخوضونها ضد حزب الله بل ويحسبون لها الف حساب.
مثال اخر: يسخرالسعوديين والخليجيين ومن على شاكلتهم من صواريخ اليمن ووصفها بانها خرده وانها لا تصل وانه يتم اعتراضها وانها ايرانية ووالخ ولكن الواقع الحقيقي هم يتألمون ويبكون وان اخفوا ذلك.
عموما لقد تناسوا عمدا ان اقوى منظومة دفاعية صاروخية امريكية مضاده للصواريخ يمتلكها الكيان الصهيوني وليس السعودية او اي بلد بالعالم ورغم ذلك فشلت في اعتراض صواريخ حماس والجهاد وليس صواريخ حزب الله المتطورة، لست بصدد الدفاع عن الصواريخ اليمنية بل بصدد التوضيح من باب المقارنة العملية من مكان اخر لكشف الحقيقة، والحقيقة الدامغة التي يجب ان يعلم بها الجميع ان الحالة النفسية والمعنوية والعسكرية الغازية هي منهارة تماما لذلك لجأ الاعلام والمسؤولين الغزاة والمرتزقة الى استخدام لغة السخرية من الصواريخ، هذه السخرية التي ينتهجها الفاشلين والمتفرغين لصناعة اكبر صحن كبسه اوغيره على مستوى العالم لايمتلكون شيء يفتخرون به من صنع بلدهم فماكلهم ومشربهم وملبسهم من صنع غيرهم وفوق ذلك يفتخرون بالاستيراد واعداء لدودين للتصنيع المحلي والسبب ثقافة العبودية والانهزام والاستسلام، وبطبيعة الحال هذه لغة المنهزم ولاتعنينا، مايعنينا ان الصواريخ اليمنية باتت حديث وسائل الاعلام العالمية لانها خلقت واقع عسكري اقليمي جديد.
هي مفاجأه كبيرة التي اطلقها سماحة قائد الثورة، مفاجأة لم تكن مسحوبة من الخصوم وخصوصا ان السيد القائد لايتكلم الا بصدق ولا يقول الا وفعله سبق قوله، لذلك فُوجِئ الكَثيرون، ونَحن من بينهم، بالتّهديدات الصاروخية غير المَسبوقة، التي وجّهها السيد القائد عبد الملك الحوثي،حفظه الله ونصره ضد الإمارات ، وتوعّد فيها بشن ضربات صاروخيّةٍ باليستية تستهدف مدن الامارات منها مدينة ابوظبي ايضا تَحذيره للشّركات الاجنبية بأنّ عليها أن تَنظر إلى الإمارات، كبلدٍ غير آمنٍ بَعد اليوم اضافة الى استهداف منشئات نفطيّة سُعودية بالشرق السعودي مُؤكّدًا أنّ الجزيرة العربية باتت تغطيها الصّواريخ اليمنية التي تم تعزيزها بتكنولوجيا صاروخية مُتطوّرة ولازال التطوير جاري فيها على قدم وساق.
بطبيعة الحال.. هذه التهديدات ستنفذ عمليا في الايام القادمة، فالسيد القائد لايمزح ورجال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية ليس في قاموسهم المزاح في مسرح الحرب ابدا.
الجميع يعلم ان اليمنيين جادون وعمليون، لاشك ان انظار العالم تركز باهتمام على الامارات وخصوصا دبي و ابوظبي هذا التركيز لاتحظى به اي دولة بالعالم لان الامارات دولة خدمية بامتياز وتشتهر بمدنها الزجاجية العصرية وملتقى لمشاهير العالم ورجال المال والاعمال لذلك تحظى باهتمام الاعلام العالمي بقوّة.
لذلك لاقت هذه التهديدات العسكرية اليمنية التي اطلقها السيد القائد صدى اعلامي عالمي كبير واهتمام بالغ من الخبراء والمحللين وهذا امر طبيعي ووارد والسبب كما ذكرنا سابقا اضافة الى ان اي ضربة صاروخية يمنية ستحدث كارثة اقتصادية ومالية ساحقة على الامارات وهذا مالاتتمناه امارة دبي بل تراه كابوس مميت يهدد وجود دبي على وجه الخصوص، لان اي ضربة صاروخية سيكون لها تأثير عميق على الحركة السياحية والمالية والاستثمارية والعقارية والتجارية في الامارات نتيجة التهويل الاعلامي المؤثر الذي سيدفع الكثير الى مغادرة الامارات وهذا يصب في صالح اليمن وسيكون وبالا ونكالا على الامارات لانها ستتعرض لاكبر خسارة مالية واقتصادية في تاريخها وهذا ماسيحدث قريباً.
اليوم تهديد باليستي وغدا تسديد باليستي وستذرف الامارات دموع الدم والندم.
اليمن ينتصر….