11 سبتمبر و محاربة الإرهاب ( الجسر الأمريكي لغزو الشعوب وإحتلالها ) !!
إعداد/ عبدالله الدومري العامري
ونحن على موعد إقتراب ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر تلك الهجمات التي استهدفت برجي التجارة العالمي لا بد لنا أن نعرف حقيقة تلك الهجمات ومن هو الفاعل والمفعول بة وما هو مخطط تلك الهجمات ، لو نقف ونشاهد كل ما جرى ويجري في الشعوب العربية والإسلامية من حروب وصراعات وتدخلات اجنبية تحت ذريعة محاربة الإرهاب سنجد أن ذلك نتيجة لأحداث 11 سبتمبر بداية إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على الإرهاب ومنذ ذلك الحين تستمر أمريكا بغزو الشعوب وإحتلالها ونهب ثرواتها تحت ذريعة محاربة الإرهاب تلك الذريعة الأمريكية التي لم تنتهي .
تخيلوا أن وقائع هجمات ال 11 من سبتمبر تم عرضها قبل حدوثها بسنوات في فيلم أمريكي تم إنتاجة عام 1996 ويسمى الفيلم ب ( القبلة الطويلة ) الذي تحدث عن تفجير مبنى التجارة العالمي وإنه سيتم نسب تلك التفجيرات بالمسلمين وهو ما حدث فعلاً في 2001 وتم نسب تلك التفجيرات بالمسلمين وقيام أمريكا بمحاربة المسلمين بذريعة أنهم إرهابيون ، هجمات الحادي عشر من سبتمبر كانت ضد المفعول بة الذي هو الشعب الأمريكي والفاعل هو النظام الأمريكي الذي أراد من تلك الهجمات أن تكون جسراً للعبور نحو إحتلال الشعوب ونهب ثرواتها والتحكم بمصيرها حتى إنه قبل التفجيرات بيوم واحد في 10 سبتمبر تم إلغاء الرحلات الجوية لكبار المسئولين بالبنتاجون وصدرت مكالمة من مكتب كونداليزا رايس في اليوم ذاته إلى محافظ سان فرانسيسكو ينصحه بعدم الطيران إلى نيويورك لحضور اجتماع بنيويورك الذي كان مقرر إنعقادة في 11سبتمبر وكذلك ما ذكرة اندرياس فون بيلو نائب وزير الدفاع الألماني الأسبق عندما قال بأن مركز التجارة العالمي قد تم نسفه من الداخل تزامنا مع اصطدام الطائرة به وأن الموساد الإسرائيلي شارك الولايات المتحدة في هذه المؤامرة وكان على علم بها والدليل على ذلك هو إخلاء شركة نقل إسرائيلية قبل الحادث بوقت قصير ، كذلك في1 يونيو 2001 أصدرت رئاسة الأركان العسكرية الأمريكية تعليمات تمنع أي إدارة أو قوة جوية بالتدخل في حالات خطف الطائرات بدون تقديم طلب إلى وزير الدفاع و الذي يبت بالقرار النهائي بخصوص الإجراء الذي يمكن أن يتم إتخاذه ، وكذلك في 10 سبتمبر تم تحريك معظم المقاتلات الأميركية إلى كندا والاسكا في مناورة تدريبية سميت الشر الشمالي لمحاربة هجوم أسطول طيران روسي وهمي، وفي 11 سبتمبر تم بث صور طائرات مقاتلة وهمية على شاشات الرادارات العسكرية مما أربك الدفاعات الجوية في منظومة نوراد ذلك اليوم. ولم يبق في الولايات المتحدة الأميركية بكاملها سوى 14 مقاتلة للحماية، وفي 11 سبتمبر تم إرسال 3 طائرات إف16 هي ما تبقى بجانب البنتاغون إلى مهمة تدريبية في شمال كارولاينا ، كل ذلك يدل على أن أمريكا هي من قامت بتلك الهجمات ضد الشعب الأمريكي .
إذن فقد كانت أحداث 11 سبتمبر 2001 على برجي التجارة العالمية ونيويورك ومقر البنتاجون في واشنطن، أحداث مفبركة ومدبرة من جانب جهاز المخابرات الأمريكية CIA والموساد الإسرائيلي وقد كشفت عن ذلك ضابظة الإتصال في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ( سوزان لينداور ) بأن جهاز المخابرات الأمريكي كانت على علم بهذه الهجمات وأن عميلان من عملاء الموساد الإسرائيلي قاموا بتصوير اصطدام الطايرة على البرج الأول وأرسلوة إلى الرئيس الأمريكي ، وكشفت أيضاً بأن هناك شاحنات مجهولة الهوية كانت تأتي ليلاً إلى مبنى التجارة العالمية من 31 أغسطس وحتى 3 سبتمبر وهذا يؤكد بأن تلك الشاحنات كانت تقوم بإدخال المتفجرات إلى داخل برجي التجارة العالمية وأن الرئيس الأمريكي جورج بوش أصدر تعليماتة قبل الهجمات بيوم واحد بوضع مضادات جوية على سطح المنزل الذي بات فية ، كذلك كشفت بان إسرائيل كانت تدفع بأمريكا بشن الحرب على العراق.
هنا يتضح بأن هجمات 11 سبتمبر كانت لإعطاء المبرر لشن حرب اقليمية ضد أفغانستان والعراق تمهيداً لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد المعد وفق مخطط أمريكي إعادة تقسيم ما هو مقسم، وتجزئة ما هو مجزأ من بلدان الشرق الأوسط في اتفاقية سايكس – بيكو 1917، من جديد على أسس عرقية وطائفية ومذهبية وسياسية، على أن يتحقق ذلك بأسلوب الفوضى الخلاقة الذي كشفت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في عام 2006، والذي يعني نشوب صراعات بين أبناء الوطن الواحد عبر خلق الخلافات العرقية والمذهبية والطائفية ومن ثم تحويلها الى صراعات دموية بين جميع الفرق والتنظيمات والجماعات المتصارعة على السلطة، الأمر الذي سيؤدي إلى إنهاك الجميع، وتقسيم كل دولة عربية أو إسلامية الى عدة دويلات، عبر تقسيم الجيوش الوطنية وتفتيتها وتمزيقها وهو الذي سيضعفها ويفقدها القدرة علي مقاومة مخططات التقسيم، وهو الأمر الذي سيدفع القوى السياسية والعسكرية المنهكة والضعيفة اللجوء إلى أمريكا طلباً لدعمها ومساندتها، الأمر الذي سينتج عنة إلى زيادة نفوذ أمريكا وبسط هيمنتها وسيطرتها على البلدان العربية والإسلامية ، لذلك ومنذ أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر وإلى يومنا هذا تسعى أمريكا أن تُحكِم هيمنتها على العالم من خلال التدخل في شئون الدول والتحكم بثرواتها ومقدراتها بالقوة العسكرية أو بالتهديد بإستخدامها .
فمحاربة الإرهاب هي ذريعة
أمريكا التي لا تنتهي فقد أحتلت أمريكا البلدان العربية والإسلامية ونهبت ثرواتها تحت تلك الذريعة ” محاربةُ الإرهاب ” كما حصل في أفغانستان ، حيث بدأت أمريكا بإستخدام أول ذريعة لها بشن الحرب على أفغانستان وأوهمت دول العالم بأن سبب الحرب على أفغانستان هو إلقاء القبض على ” أسامة بن لادن ” والقضاء على الإرهاب ، وبهذه الذريعة أحتلت أمريكا أفغانستان مع إن مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن جندتة وكالة الاستخبارات الأمريكية سنة 1979م من أجل تنفيذ الذريعة الأمريكية في محاربة الإرهاب ، التي حظيت برعاية أمريكية ضد أفغانستان , وقد كان عمره حينها(22) عامًا ، وتلقى تدريبًا في مراكز تدريب السي آي إيه CIA ولو تأملنا قليلاً سنجد بأن تنظيم القاعدة ليس هو من يقف وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 م ، بل إن أمريكا استخدمت الهجوم كذريعة لشن الحرب ضد أفغانستان بإعتبارها دولة راعية للإرهاب ، وداعمة للقاعدة , وأيضاً ذريعة لأمريكا في إحتلال الشعوب تحت مسمى القضاء على الإرهاب ومحاربته وما كانت هجمات سبتمبر إلا ذريعة أمريكية إسرائيلية لتحتل الشعوب ، حتى أن الكاتب الأمريكي ” دونالد لامبرو ” كشف عن الهدف الحقيقي للحرب الأمريكية على أفغانستان بقوله ” ربما يرى العالم أفغانستان كتلة من الجبال تعلوها الأتربة والدخان وتنمحي معالمها بين الأطلال المنتشرة في كل مكان، لكن الجيولوجيين كان لهم رأي آخر، فهم يرون أفغانستان عبارة عن ثروة طبيعية منحها الله تعالى إياها ودفن في ترابها أغلى الثروات الطبيعية التي لو توفرت في دولة أخرى لم تشهد كل هذه الحروب لكانت من أغنى الدول وأقواها على الإطلاق .
ومنذ هجمات 11 سبتمبر وإلى الآن لم تنتهي التدخلات الأمريكية في الشئون العربية والإسلامية وكل ما يحصل الآن في الشعوب العربية والإسلامية ستجد أمريكا موجودة في كل ما يحصل وما العدوان على اليمن إلا مخطط أمريكي يسعى لإحتلال اليمن ونهب خيراتها ولكن ذلك مالم يتم ولن يتم بفضل الله وبفضل رجال الجيش واللجان الشعبية وشرفاء الشعب اليمني الذين يدركون المخطط الأمريكي الخبيث الذي ينفذ بأيادي عربية ومحلية .
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.