الغطرسة الأمريكية الصهيونية في مصيدة اليمن…جيزان رسالة واضحة للجيش الامريكي “تفاصيل”
الدور الامريكي في اليمن لا يخفى على احد، وبات الجميع على يقين بأن الولايات المتحدة الامريكية هي التي تقتل الشعب اليمني للحفاظ على مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني.
ويرى المراقبون، ان الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني باتا منزعجان من الملف اليمني، خصوصاً بعد الهزائم التي تلقاها التحالف بقيادة الرياض بعد سنتين ونصف السنة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية.
في بداية الامر كان القرار على التدخل المباشر الامريكي في اليمن، لكن قدرات الجيش واللجان في جبهات القتال والقوة الصاروخية وعملياتها النوعية ضمن استراتيجية الردع حث الادارة الامريكية ان تدير الحرب خلف الكواليس من خلال صفقات السلاح والدعم اللوجيستي والسياسي.
وبحسب المراقبون، ان الولايات المتحدة تبحث عن سبل شتى لـ انهاء الحرب في اليمن، امّا لا يمكن ان تنهي العدوان وهي فاشلة فلابد من حل يرضي آل سعود ، كما في الطرف المقابل بـ صموده التاريخي زاد الطين بلة، لهذا الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي في اليمن بحق الشعب اليمني يأتي بالضوء الاخضر الامريكي وتحت غطاء أممي للضغط في سياق تركيع ارادة الشعب.
كما ان الولايات المتحدة باتت تدرك الامر تماماً، ان استمرار الحرب في اليمن لا يزيدها الا الخسائر البشرية والمادية، اما الشعب اليمني صامد رغم الحصار والعدوان الغاشم، لهذا اضطرت ان تجرب ورقة النفاق في اليمن كما تمكنت من شراء بعض القيادات في المكونات السياسية لزعزعة الامن الداخلي وشق وحدة الصف الوطني، لكن هذه المؤامرة ايضاً تم احباطها بخطاب واحد من قبل قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كما ان الولايات المتحدة الامريكية تسعى ان تظهر للرأي العام العربي والعالمي أن مايحدث في اليمن حرب أهلي وليس عدوان عالمي وأنها ايضاً طرفاً في الحرب، لكن زيارة قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، الى منطقة جيزان كشف العديد من الامور الغامضة لدى المتابعين للملف اليمني.
ومن أهم اهداف هذه الزيارة كانت ترتيب صفوف الجيش السعودي ومرتزقتهم في الحدود اليمنية السعودية والاطلاع على حجم الخسائر التي تكبدها الجيش السعودي منذ 25 مارس 2015م وأهم من ذلك هو الاطلاع عن قدرات الجيش واللجان في تدمير الصناعات الامريكية حين دخولها مباشرة في حرب اليمن.
وفي الختام…
ان الشعب اليمني المتمثل في الجيش واللجان الشعبية صامد امام الغطرسة الامريكية الصهيونية، ولازال أنهم يحافظون عن اراضيهم واستقلال وطنهم ولا يريدون تجربة احتلال أمريكي اخر في المنطقة، كما بات الرأي العام العربي والعالمي على يقين ان الحرب على اليمن ليس من أجل اعادة الشرعية المزعومة، بل هذه الحرب يأتي لنهب ثروات اليمن والسيطرة على ثاني أهم الممرات المائية وعدم انشاء قدرة جديدة في المنطقة لتواجه مشروع الاحتلال الصهيوني.
*النجم الثاقب