الخبر وما وراء الخبر

السيد نصر الله في عيد التحرير الثاني: المشروع الأمريكي الإسرائيلي يتهاوى في المنطقة

227

أكد الأمين العام لحزب الله على أن المشروع الأميركي والاسرائيلي يسقط ويتهاوى في المنطقة، وعلى أن الاحلام الاميركية والاسرائيلية التي بنيت على داعش واخواتها من الجماعات الارهابية قد سقطت ومن الحق الهزيمة بهذا المشروع هو محور المقاومة بمساعدة من روسيا.

جاء ذلك في كلمة له خلال مهرجان عيد التحرير الثاني الذي أقامه حزب الله في مدينة بعلبك، واشار فيها الى أن ما يحصل في مكة المكرمة وقال يقف اليوم أكثر من مليوني حج على صعيد عرفة يلهجون بذكر الله ويدعونه في مشهد أقرب ما يكون إلى مشهد يوم القيام، معتبراً ان هذا المشهد المهيب في عرفات يعبّر عن قوة هذه الأمة التي منعت حتى الآن من توظيف قوتها لخدمة أمّتها.

وقال السيد حسن نصر الله قائلا ان مصير العالم عالق بين كيم يونغ اون ودونالد ترامب، وان العلاقات بين ادارة ترامب وروسيا والصين وصلت الى ادنى مستوى كما ان أمريكا تكاد تعلن الحرب على فنزويلا وتهدد بالغاء الاتفاق النووي مع ايران .

وأضاف بأن أمريكا من ترعى الخلافات الخليجية كونها قادرة بغمزة أن تحل أزمة قطر كما ان من مصلحتها استمرار العدوان على اليمن ولو ارادت اميركا ايقاف الاعتداء لا وقفتها، حتى باكستان الحليف التاريخي لأميركا قام ترامب بإهانة هذا البلد وجيشه، قد نكون أمام اعادة صياغة أميركية لنموذج جديد بعد انتهاء داعش بعنوان جديد”.

وكشف السيد نصر الله قائلا إنه “عندما تحقق الانتصار في جرود عرسال، أبلغ الأميركيون المسؤولين اللبنانيين رسالة انزعاج بسبب تدخل حزب الله في العملية وعندما قررت الدولة اللبنانية ان يقوم الجيش اللبناني الباسل بتحرير ما بقي من ارض لبنانية في الجرود، عاد الأميركيون من جديد وطلبوا من المسؤولين اللبنانيين عدم القيام بالعملية العسكرية وهددوا بقطع المساعدات على الجيش اذا اقدمت الدولة على تنفيذ العملية العسكرية”.

ولفت الى أن الامريكان “عندما وجدوا اصراراً طالبوا تأجيلها للعام المقبل وخلال هذه السنة الله أعلم ما كان مخططاً، وهذا الضغط ادى الى ارتباك في مكان ما وهذا طبيعي لأنه تهديد أميركي بقطع المساعدات على الجيش اللبناني”.

وخاطب السيد نصر الله أهل البقاع قائلاً “يا اهلنا في البقاع هذا التحرير الثاني هو ثمرة ايمانكم وصبركم وثباتكم وجهادكم الدامي والمتواصل وشهدائكم وهذه ثمار دماء أعزاءكم وشبابكم وفلذات أكبادكم ونتاج خياركم الصحيح وبصيرتكم النافذة وعدم فراركم من الزحف، كيف يمكن ان ننسى تلك السنوات من رباط ابنائكم على الجبال العلية في عواصف البرد وكيف ننسى قوافل الشهداء في كل بلدة وكيف ننسى مواقف عوائل الشهداء.

هذا وأعلن الأمين العام لحزب الله السيد حين نصر الله أن الأرض التي كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة داخل الارض السورية واللبنانية 3684 كم مربع، (داخل الاراضي السورية 2920 كم مربع وداخل لبنان 764 كم مربع من الجبال والتلال المشرفة على القرى البقاعية)، وأنه الى ما قبل يوم السبت تم تحرير 624 كم مربع داخل الارضي اللبنانية وفي فجر الجرود استكمل تحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة.

وأعتبر السيد نصر الله “اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في فجر الجرود هو قرار بالغ الأهمية وهو يمثل شكلاً من أشكال اتخاذ القرار السياسي السيادي”، ويمثل احد انجازات العهد الجديد الذي يمثله الرئيس العماد ميشال عون الذي وصفه بالرجل الشجاع والقائد المستقل الذي لا يتبع ولا يخضع لأي دولة أو سفارة أو ضغوط او ترهيب. .

وقال السيد نصر الله أنه “نحن أمام تجربة جديدة وهي صناعة القرار السيادي ومن هنا يبدأ استعادة سيادة الدولة والقرار بالقرار السيادي باتخاذ القرار الشجاع الذي يتطابق مع مصلحة لبنان”، داعيا الحكومة اللبنانية والجيش الى استكمال التحرير الأول من خلال وضع خطة لتحرير مزارع شبعا والتلال بقرار سيادي، مطالبا بالجدية في وضع خطة متكاملة لتحرير الأرض واستعادتها للسيادة اللبنانية ونحن في حزب الله نعلق آمالاً كثيراً أن يتحقق هذا الانجاز في عهد فخامة الرئيس ميشال عون”.

الى ذلك كشف السيد نصر الله أنه ذهب شخصياً الى عند الرئيس بشار الأسد وطلب منه المساعدة بنقل داعش من القلمون، موضحا بأن “تحرير جرود فليطا والجراجير وقارة لم يكن أولوية حالياً للقيادة السورية فهو يقود معركة على امتداد المعركة ولديه اولويات قتالية”، قائلا “ذهبنا الى القيادة السورية وقلنا اننا نريد انهاء الخطر على الحدود، ولم يكن يعني شيء للقيادة السورية أن يقتل داعش في القلمون الغربي او ان ينتقلوا بل كان يحرج القيادة السورية لانه أول مرة يحصل مع داعش.